بقلم / محمد شبل

عجبت لك يا زمن .. الإنتخابات البرلمانية النزيهة الشريفة العفيفة تمت بحمد الله وتوفيقه , وأصبح لدينا مجلس نواب جاء ( بالصندوق ) , ولكن جاء هذا المجلس يضم بين أعضائه ( عاهات ) سياسية وبعض الثراثرة والمشهورين بالبلطجة الغير أخلاقية .

ومع ذلك نجد أنفسنا رغماً عنا متقبلين الوضع, حيث أن أعضاء هذا المجلس جاءوا نتاج جهل الأغلبية العظمى من الشعب وعدم ثقافتهم السياسية, من هنا كانت كارثة المجلس الذى حوى داخل قاعاته اشخاص لا يعلموا عن السياسة شيئ ولا عن المجلس نفسه شيئاَ .

إن ما حدث من بعض الأعضاء فور فوزه كان بمثابة الطامة الكبرى التى كشفت لنا من هم أعضاء البرلمان, وما هو الوجه الآخر لهم بعد أن ظهرت حقيقتهم ( القذرة ) التى سوف تؤدى قطعاَ إلى حل هذا المجلس فى القريب العاجل بسبب الثرثرة والعجرفة الكاذبة لدى البعض منهم .

لقد كان من المواقف الطريفة التى تثبت وجود الجهلاء تحت قبة البرلمان ومن الممكن أن نسمى هذا الموقف ( المضحك المبكى ) حيث قام أحد النواب بالتوجه إلى المجلس لكى يتسلم ( كارنيه ) العضوية , وبعد أن قام باستلامه سأل الموظفة : أين الحصانة ؟ وما كان من الموظفة بعد صدمتها بوجود هذه النوعية بالمجلس إلا أن أجابت وكلها إحساس بالحسرة والقهر قائلة ( الحصانة حتاخدها فى أول جلسه يا سيادة النائب ).

ثم يأتى بعد ذلك البعض من النواب الذين أطلقوا تصريحات وقاموا بالتوعد والوعيد لأى إنسان أياً ما كان, معتمدين فى ذلك على ( الحصانة ) على إعتبار أنهم أمسكوا فى أيديهم تفويض من ( الله ) لمعاملة البشر على الأرض, بل أن بعضهم بدأ يتعامل على أنه حل محل ( أبو جهل ) فى هذا الزمان .

لقد كان هؤلاء البعض فى الماضى القريب عبارة أشخاص عاديين ( يتملقون ) داخل أروقة الساسة الكبار لكى ينالوا بعض الرضا والإنعام منهم, ولكنهم اليوم يعتقدون أنهم فوق الجميع بل أنهم أصبحوا فى مكانة ( الألوهية ), ولكنهم فى ناظرى لا يساون جناح بعوضة ولا يشكلون أدنى شيئ بعد أن تطاولوا على نظام الدولة وحكومتها .

هذا هو المجلس الموقر الذى تم اختياره من ( المواطنين ), لعن الله الحصانة ومن كان سبباً فيها منذ البداية, وأتمنى أن يتم فى المستقبل إلغاء هذه “الآفة ” التى تجعل من عضو البرلمان بلطجى يرفع ( سوطه ) على الضعفاء ويتعالى على العظماء ..