الأحد الموافق 12 - يناير - 2025م

“التوكتوك” آفه تهدد المجتمع المصري 

“التوكتوك” آفه تهدد المجتمع المصري 

تقرير كريم صبري 

 

 

في غضون عقدين من الزمان صحت مصر على واقع أليم ألا وهو غزو مايسمى بالتوكتوك لجميع الأماكن في مصر ، اذا بدأ ظهوره في المناطق الشعبية والعشوائيات والريف وسرعان ما انتشر في الأحياء السكنية الراقية في ربوع مصر.

حيث صرح الدكتور حمدي عرفه استاذ الادارة المحلية واستشاري تطوير العشوائيات،  أن عدد التكاتك في مصر تعدى ال 3 مليون توكتوك وأن هذا العدد يفوق عدد سكان عدة دول خليجية مجتمعة.

وتقول نجلاء سامي نقيب سائقي التوك توك  أن العدد يزيد عن4 مليون مركبة اذن نحن أمام ظاهرة مرضية خطيرة لها آثارها السلبية على المجتمع وسوف تشتد تلك الآثار نظرا لخطورتها على المجتمع المصري.

حيث قدم النائب فرج عامر  بطلب إحاطة في مجلس النواب ، موجها لرئيس الوزراء لمعرفة حقيقة 500000 مركبة توكتوك في غيبة من الزمن وأن 2,5 مليون توكتوك خارج القانون وأن معظم سائقي التوك توك من الأطفال .

أما الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء فقد أكد أن عدد التكاتك المرخصة بلغ99الف فقط وأن 90٪ من تكاتك مصر غير مرخصة وبدون سندات ملكية والأمر الأخطر هنا هو قتل الحرف اليدوية والميكانيكية على حد سواء فقد أصبح الطفل يجد سهولة في الحصول على المال من ركوب التوكتوك بدل من صبره على تعلم المهن ومن هنا يكمن الخطر في انفاق الطفل مايربحه في شرب المخدرات بكافة أنواعها.

فقد أصبحنا أمام جيل يمثل خطورة على المجتمع وصار التوكتوك بديلا عن التاكسي وسمي بتاكسي الفقراء نظرا لانتشاره في بداية ظهوره بالمناطق الشعبية والعشوائية حيث غزا جميع الأحياء الراقية في كل المدن دون إستثناء وبالطبع فقد تم استغلال تلك المركبات في الحوادث مثل خطف السيدات والحقائب وترويج المخدرات.

كما أنه أصبح يمثل صداعا لشرطة المرور فهو لم يمتثل لقواعد المرور ويسير في عكس الإتجاه مما يسبب في ارتكاب الحوادث والأمر في الريف لا يقل خطورة عما يحدث في المدن فقد هجر الصبية الأرض الزراعية وانتشرت المخدرات في الريف المصري وانتشر معه الجرائم التي لم يعرفها المجتمع الريفي المصري من قبل.

 

 

 

 

هذا عندما وجد الصبي والشاب أقصر الطرق واسهلها للحصول على المال ناهيك عن كيفية انفاقها فإن لم تقوم الحكومة وبسرعة في وقف تلك الظاهرة السلبية ، فإننا سنجد في المستقبل القريب عمالة وافدة لجميع المهن،  وسوف يتم غلق المصانع والورش في ربوع الوطن، فما المبرر في عدم تقنين تلك المركبات ومن المستفيد بتواجد تلك الظاهرة وانتشارها .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79117505
تصميم وتطوير