كتب : أسامة درويش ..
سادت حالة من الغضب الجم والاستياء الشديد بين طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم بعد صدور منشور وزارى يؤكد على وجوب امتحان المواد العلمية لطلاب الشهادة الثانوية العامة لمدارس اللغات الرسمية على مستوى الجمهورية باللغة الانجليزية للقسمين علمى العلوم وعلمى الرياضة بعد أن كان امتحان تلك المواد باللغة التى يختارها الطلاب باستمارة تمرر على الطلاب كل عام يكتبون بها رغباتهم بهذا الشأن الأمر الذى ينذر بكارثة جديدة وثورة عارمة ضد وزارة التربية والتعليم لعدم استعداد الطلاب لهذا القرار فى هذا التوقيت الحرج بعد مرور نصف العام الدراسى عليهم حالمين بسير الأمور كما كانت تسير وكأنهم على موعد مع القدر كل عام بقرار جديد من شأنه بث النكد والياس داخل نفوسهم ثم يتم إلغائه بعد الثورة عليه من قبل الطلاب وأولياء أمورهم .
فى السياق ذاته بدأ أولياء أمور الطلاب فى أرسال فاكسات استغاثه إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم لإلغاء هذا القرار المفاجئ الذى يضر بمصلحة أبنائهم, كما هدد آخرون بالتظاهر ضد هذا القرار الذى صدر من أشخاص لا تعلم شيئا عن مصلحة الطلاب ليصدروا مثل هذه القرارات فى هذا التوقيت – على حد وصف أولياء الأمور- وتسائلوا لماذا لم تصدر وزارة التعليم هذا القرار منذ بداية العام ليستعد الطلاب له خاصة مع نقص عدد المدرسين بالمدارس الذين يشرحون تلك المواد باللغة الانجليزية ؟ كما أوضح آخرون أنهم سيضطرون إلى تحويل أبنائهم من مدارس اللغات الرسمية إلى المدارس العادية حالة استمرار هذا القرار دون إلغائه .
جديرا بالذكر أن المعتاد لطلاب الثانوية العامة اختيار مادة واحدة من مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات والجيولوجيا ليمتحنوها باللغة الانجليزية ويمتحنون البقية باللغة العربية عن طريق استمارة تمرر عليهم لابداء رغبتهم فى تلك المواد الأمر الذى لم يحدث هذا العام ويصدر قرار بضرورة امتحان كافة المواد المشار إليها باللغة الانجليزية ودون تعريب فى الامتحان لأى مادة وصدر هذا القرار بعد مرور أربعة أشهر من العام الدراسى ولم يعتاد الطلاب على دراسة هذه المواد باللغة الانجليزية ولا يوجد مدرسون بالمحافظات يسدون احتياجات الطلاب لشرح هذه المواد باللغة الانجليزية , فهل ستستجيب وزارة التعليم لغضب الشارع وثورة الطلاب وأولياء أمورهم أم أنها ستصر على تنفيذ القرار لنقف فى مشهد مأساوى كعادتنا كل عام أمام أبنائنا الطلاب وهم يتظاهرون بالشوارع ؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة وسنوافيكم بالتفاصيل فى حينها .
التعليقات