Site icon جريدة البيان

التعليم تتفرغ للنظام اليابانى ومدارس النيل وتترك المدارس الحكومية

كتب : أسامة درويش 

 

أعطت وزارة التربية والتعليم أولوية قصوى فى الآونة الأخيرة للمدارس التى تشرع فى بنائها على الطراز اليابانى ومدارس النيل فى أكثر من محافظة من محافظات الجمهورية وسلطت الأضواء عليها وعلى نظام العمل بها ومواصفاتها من حيث البناء ونظام الفصول وعدد الطلاب وشروط الالتحاق التى ستكون على غرار شروط الالتحاق بالمدارس التجريبية كما أفصحت عنها وزارة التربية والتعليم بما يزيد من شعور الفقراء بالعجز لعدم تمكنهم من الالتحاق بتلك المدارس ولعدم توجيه الرعاية لهم مثلما يتم الاعتناء بالمدارس الجديدة .

 

 


فى السياق ذاته اتجه شغف أولياء الأمور إلى تلك المدارس وبدأ الكثير منهم يفكر فى سبل الحاق أبنائهم بها أملا فى البحث عن تعليم جيد لابنائهم لتظل المدارس الحكومية العادية فى خبر كان كما عهدناها من زمن بعيد رغم شغلها لأكثر من 90% من مدارس مصر وهى الأولى بالرعاية من باب تعليم الفقراء بشكل مجانى كما نص الدستور على ذلك حيث يمر العام الدراسى كل عام ولا يسدد هؤلاء الفقراء المصروفات المدرسية لعجزهم عن دفعها ولكن وزارة التعليم كعادتها كل عام تخترع وتفكر فى البحث عن نظم تعليمية جديدة ينشغل بها الكثيرون ويدفعون فيها أموالا طائلة وتظل محصلة التعليم المصرى كما هى فى النهاية ويظل التصنيف العالمى لمصر فى المؤخرة مقارنة بالدول التى تهتم بالتعليم .

 

 


جديرا بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أعلنت منذ ايام عن افتتاح 1000 مدرسة جديدة خلال العام القادم على الطراز اليابانى ومدارس النيل عدد الطلاب بالفصل الواحد بها 40 طالبا وكل فصل له بابين للدخول والخروج ولا يوجد زى موحد للطلاب ووجبات يومية للطلاب وغيرها من المواصفات التى تجذب النظر إليها وتبقى عملية التعلم والتحصيل كما هى لم يخرج عنها أى معلومة حتى الآن وهل سيتم تدريس مناهج أخرى غير التى يدرسها بقية طلاب مصر أم أن المناهج المعهودة بحشوها الزائد ستكون المسيطرة على هذه المبانى الفارهة ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة بعد اكتمال عملية الانشاءات وبدء الدراسة بتلك المدارس .

Exit mobile version