الجمعة الموافق 11 - أبريل - 2025م

” التصدير ” طوق النجاة لمصر الزراعية لعبور جائحة كورونا بسلام

” التصدير ” طوق النجاة لمصر الزراعية لعبور جائحة كورونا بسلام

• مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الخضر والفاكهة …

• وزير الزراعة : مصر تتربع على عرش تصدير البرتقال للعام الثانى على التوالى رغم الكورونا …

• تقرير رسمي : صادرات مصر الزراعية بلغت خمسة ملايين تقريبا …

• الدكتور أحمد العطار : البرازيل ونيوزيلاندا تفتح أسواقها لمحاصيل مصر بالاحضان …

• الدكتور عادل الغندور : المانجو والعنب والموالح علي رأس القائمة

• عز الدين جودة : التصدير يفتح أبواب العمل والتشغيل للملايين

كتبت : بوسي جاد الكريم

نجحت أجهزة الزراعة المصرية في التعامل مع أزمة كورونا علي مختلف الأصعدة إلي حد كبير، ومن أهم أوجه هذا النجاح، تصاعد معدلات التصدير الزراعي للأسواق الخارجية، بل وفتح أسواق جديدة لم يسبق للمنتجات المصرية أن دخلتها من قبل، وهو ما يؤكد أن التصدير أصبح بمثابة طوق النجاة لمصر الزراعية لعبور جائحة كورونا العالمية، بسلام بإذن الله.

 

وأخيرا؛ نجحت وزارة الزراعة فى فتح سوقيين جديدين أمام الموالح المصرية ، خلال الايام القليلة الماضية، هما نيوزيلندا والبرازيل، رغم جائحة كورونا، حيث تم استكمال الإجراءات عبر الانترنت، مما يشير الى ارتفاع كبير مرتقب فى صادرات مصر من الموالح بكميات تتراوح بين 1.9 و 2 مليون طن مقارنة بنحو 1.8مليون طن العام الماضى ، وفقا لعدد من المصدرين والخبراء.

وقال الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعى أن فتح سوقيين كبيرين مثل البرازيل ونيوزيلندا أمر غاية فى الأهمية لمصر نظرا لاختلاف الفصول بين الجانبين ،وبالتالى إتاحة المنتج المحلى لغزو هاتين الدولتين فى الشتاء القادم ،بالتزامن مع مرورهم بالصيف.

ولفت العطار الى توقعه بإرتفاع صادرات مصر من الموالح بكميات كبيرة العام الجارى مقارنة بالعام الماضى حينما توقفت عند1.8مليون طن لتتراوح بين 1.9إلى 2مليون بنهاية العام الجاري.

 

 

ونجحت إحدى كبريات الشركات المصرية والمتخصصة فى تصدير الموالح بتصدير أوائل شحنات البرتقال إلى البرازيل خلال الساعات الماضية ، بعد المجهودات التى قامت بها وزارة الزراعة والحجر الزراعى والتى تكللت بفتح السوق البرازيلى لأول مرة أمام صادرات مصر من الموالح مؤخرا سبقتها بساعات قليلة دولة نيوزلندا.

وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل هى المنتج الأول للموالح فى العالم ونجاح مصر فى التصدير إليها يعتبر بمثابة التحدى الذى خاضه مسؤلى الحجر الزراعى واثبتوا نجاحهم ونجاح منظومة الزراعة المصرية.

وأكد أن الموالح المصرية تفوقت على كل منافسيها من أكبر الدول المصدرة للموالح فى العالم فتخطت إسبانيا التى كانت تحتل المرتبة الأولى وتفوقت على جنوب إفريقيا وتركيا والولايات المتحدة والمغرب ،وتغزو الموالح المصريه أكبر الاسواق العالميه كاسواق الاتحاد الأوربى وروسيا والصين والسعودية والعراق.

 

 

وتابع أن المساحة المنزرعة من الموالح زادت بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة بسبب جودة الموالح فى الأراضى المستصلحة حديثا وتحملها الملوحة والمناخ الجاف بالإضافة إلى زيادة الطلب على الموالح المصرية فى الأسواق المحلية والعالمية وتوفر عمليات التسويق حتى أصبحت الموالح تُزرع فى معظم أنحاء مصر .

 

 

وتعد مناطق النوباريه والقليوبية والإسماعيلية والشرقية والبحيرة أكثر الأماكن إنتاجا للموالح فى البلاد.

 

وأشار إلى أن الموالح من أهم أنواع الفاكهة فى مصر والعالم لما تحظى به من قيمه غذائية عالية ومذاق طيب وفوائد اقتصادية كبيرة حيث تزيد المساحة المثمرة من الموالح فى مصر حاليا عن300 ألف فدان.

• تقرير رسمي

 

أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن الصادرات الزراعية المصرية منذ يناير الماضى حتى الآن بلغت خمسة مليون طن تقريبا، وذلك وفقًا للتقرير الذى تلقته من الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

 

 

وأضاف التقرير أن الموالح تحتل المرتبة الأولى فى الصادرات الزراعية المصرية، وسط إشادة عالمية بجودة البرتقال المصرى.

وأشار التقرير إلى أن التصدير يتم طبقا للاشتراطات والمواصفات الفنية للدول المستوردة، والطلب يتزايد على الصادرات الزراعية المصرية رغم انتشار فيروس كورونا فى العالم، مما يؤكد جودة منتجاتنا الزراعية وأن حجم الصادرات الزراعية سوف يصل إلى 5.5 مليون طن وهى نفس كميات العام الماضى.

• مصر علي العرش

وأشاد السيد القصير وزير الزراعة فى تصريحات صحفية سابقة ، بجهود جميع العاملين بالحجر الزراعى الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا من أجل إنهاء وتسهيل إجراءات التصدير لدعم الاقتصاد الوطنى بالاحتياطى النقدى الأجنبي. وشدد على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لوقايتهم من فيروس كورونا.

وقال أنه ورغم تداعيات فيروس كورونا فان مصر تربعت على عرش تصدير إلبرتقال للعام الثانى على التوالى حيث بلغت صادارات مصر من الموالح منذ بدء موسم التصدير وحتى منتصف العام الحالى نحو مليون و400 الف طن تقريبا.

ولفت إلى أن معظم دول العالم تتهافت على الموالح المصرية حيث أسهمت الجهود الحكومية الكبيرة فى الحفاظ على الاسواق العالميه التى تستورد الموالح المصريه وجذبت أسواق جديدة، فى إطار الحرص على زيادة الصادارات الزراعيه المصرية.

 

 

وأوضح أن هناك التزاماً بالاشتراطات والمواصفات الدولية وأحكام الرقابه والفحص خلال جميع مراحل الإنتاج والتصدير على المنتجات الزراعية، بما يتيح تصدير منتج بجودة عالية يتمتع بأعلى المواصفات الفنيه والصحية، متوقعا أن تتخطى صادارات مصر من الموالح خلال عام 2020 المليون و800 ألف طن.

• الحاصلات البستانية

 

 

وأفاد الدكتور عادل الغندور عضو جمعية منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، أن من بين أصناف الموالح التى تزرع فى مصر (البرتقال واليوسفى والليمون والجريب فروت والنارنج ) وأشهرها هو البرتقال بأنواعه وهو أما برتقال حلو (ابوسره والسكرى و ابودمه والصيفى) أو البرتقال المر ( النارنج ).

يذكر أن الصادرات بلغت 5 ملايين و365 ألفا و635 طنا من المنتجات الزراعية خلال 2019، وضمت قائمة أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، والبطاطس، والبصل، والعنب، والرمان، والثوم، والمانجو، والفراولة، والفاصوليا، والجوافة، والخيار، والفلفل، والباذنجان.

 

 

وسجلت صادرات الموالح العام الماضى مليونا و772 ألفًا و281 طنا، بالإضافة إلى تصدير 687 ألفا و842 طن بطاطس، ليحتل المركز الثانى فى الصادرات الزراعية بعد الموالح.

كما تم تصدير 586 ألفًا و296 طن بصل، محتلا المركز الثالث فى الصادرات، واحتلّ العنب المركز الرابع فى الصادرات الزراعية بإجمالى 113 ألفًا و319 طنًّا، كما احتل الرمان المركز الخامس فى الصادرات بإجمالى 119 ألفًا و261 طنا.

• البعد الاجتماعي

قال عز الدين جودة عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن التصدير الزراعى يشهد تشغيل العديد من الأيادى العامة، حيث يتمثل تشغيل 37% بشكل غير مباشر للعاملين، و17% عملية تشغيل بشكل مباشر، موضحا أن الحاصلات الزراعية لها بعد اجتماعى كبير.

وأضاف عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، في تصريحات لبرنامج 90 دقيقة، المذاع على قناة المحور، أن الحاصلات الزراعية تشغل اهتمام كبير لدى الدولة المصرية ، موضحا أن هناك العديد من المجالات التي يكون لها دخل قومى كبير ولكن الشعب لا يستفاد منها بشكل كبير على عكس الحاصلات الزراعية التي يستفاد منها نسبة كبيرة من الشعل المصرى.

ولفت عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى أن المجال الزراعى كى ينتعش لابد من التسويق له ، وبالتالي لابد من خلف سوق لهذه الحاصلات الزراعية، موضحا أن التسويق يتم من خلال التصدير الذى يأتي بعملة صعبة للدولة المصرية بجانب تشغيل العمالة، وشراء محصول الفلاح الذى يقوم بزراعته.

وأشار عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى أن هناك أزمات في التصدير الزراعى زادت مع ازمة كورونا، وكلن تلك الأزمات قديمة وعمرها أكثر من 50 عاما، موضحا أن هناك عجز في المياه وليس في الأرض الزراعية.

• تصريحات رسمية

من جانبه أكد المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أحمد إبراهيم في تصريحات إعلامية، أن قطاع الزراعة المصرية لم يتأثر بشكل نهائى بأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) مما ساعد على انعكاسه بشكل إيجابى على أسعار المنتجات الزراعية في السوق المحلية، واستمرار صادراتها، التى يتزايد الطلب عليها بفضل أن الزراعة فى مصر من القطاعات المرنة التى تتأقلم مع الظروف والأحداث، ولم تتأثر تقريبا بالأزمة الصحية خلافا لقطاعات أخرى توقفت.

وأضاف أحمد إبراهيم أن فيروس كورونا لم يؤثر على مساحات الأراضى المزروعة والحصاد لم يتوقف بسبب الأزمة الصحية.

وأوضح أحمد إبراهيم أن كل المجالات الزراعية تعمل بكامل طاقتها وكفاءتها، ويتضح ذلك على أرض الواقع ولم ترتفع الأسعار رغم الوباء.

ولم ترتفع أسعار السلع الزراعية كالخضروات والفاكهة بل على العكس انخفض أسعار بعضها مثل البطاطس وحيث تتمتع مصر باكتفاء ذاتي من الخضروات والفاكهة ولكن ظهر تأثير طفيف عندما أغلقت الفنادق والمطاعم في مصر لينخفض استهلاك البطاطس.

وتعد البطاطس من المنتجات الزراعية التى يتم تصديرها مع الموالح والفراولة والبصل والرمان والمانجو والفاصوليا والخيار والفلفل والثوم والجوافة غيرها.

وقال المستشار الإعلامي أن حجم الصادرات الزراعية المصرية تجاوز ثلاثة ملايين طن منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

ويقترب حجم هذه الصادرات من نفس حجم الصادرات خلال ذات الفترة من العام الماضي، رغم أزمة تفشي مرض كوفيد 19.

وأدى فيروس كورونا لاضطراب حركة التجارة العالمية وعدم انتظام حركة النقل في المطارات والموانئ وغلق بعض الدول لمنافذها الجوية والبرية.

ورد أحمد إبراهيم، بالنفي القاطع على سؤال هل هناك تأثير سلبي لأزمة مرض فيروس كورونا على خطة التوسع بالصادرات الزراعية.

وأشار أحمد إبراهيم إلى أن مساحة الأراضي المزروعة في مصر تبلغ تسعة ملايين فدان تقريبا ولم تقل بسبب فيروس كورونا.

وأكد أحمد إبراهيم وجود طلبات تصدير كبيرة الفترة الحالية، وأن جميع مزارع ومحطات التصدير تعمل بكامل طاقتها لتلبية احتياجات المصدرين.

وأعلن عن التزام جميع مزارع ومحطات التصدير بكافة الإجراءات الاحترازية لوقاية العاملين من وباء فيروس كورونا المميت.

وأشار إلى أن أزمة كورونا تسببت في فتح أسواق جديدة خلال الأسبوع الماضي أمام الصادرات الزراعية مثل أسواق أوزبكستان وأندونيسيا.

وحلت الصادرات المصرية محل صادرات دول أخرى، لم تصدر بسبب كورونا وأن مصر أصبحت الأولى بالعالم لتصدير البرتقال والفراولة المجمدة.

ومن أهم الدول المستوردة للمنتجات الزراعية المصرية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا ومعظم دول الاتحاد الاوروبي ونيوزيلندا وأستراليا بالإضافة إلى دول الخليج العربى.

وتتمتع المنتجات الزراعية المصرية بجودة عالية وسمعة طيبة، وأصبحت مطلوبة فى العالم، لأنها تحقق جميع الاشتراطات والمواصفات الفنية بالدول المستوردة.

ولا تسمح مصر بتصدير المنتجات الزراعية إلا إذا كانت صالحة تماما، وتقوم بفحصها ثلاث مرات فى الأرض الزراعية وأثناء التعبئة وبالموانئ.

وتقوم الجهات الرقابية بهذا الفحص الدقيق للمنتجات الزراعية لتحفظ سمعة الصادرات لتتصدر الموالح الصادرات الزراعية المصرية منذ مطلع العام الجارى.

وبلغ حجم صادرات الموالح حوالى مليون و350 ألف طن خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجارى برغم فيروس كورونا.

 

 

ومن أبرز صادرات المنتجات الزراعية المصرية الموالح والفراولة والبطاطس والبصل والرمان والمانجو والفاصوليا والخيار والفلفل والثوم والجوافة غيرها.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80959250
تصميم وتطوير