كتب _ وفيق عامر
ان التصحر هو مؤشرات لنقص المياه الى درجة الانعدام وتوقف الحياة فقال تعالى في كتابه “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” فأصل الوجود هو الماء واليوم لم نتعرض لمصادر المياة وما نتعرض له , ولكن التجاوزات في استخدامات المياة لابد ان يكون هناك مرجعية علمية في التحكم في صنابير المياه ومصادرها والاتجاه في استغلال ترشيد افضل فمصر هبة النيل كما قال هيرودوت
فالماء ليس مياه الشرب والري والزراعة ولكن ماء الوجه ,فعندما نتحدث عن ماء الوجه نرسل رسالة الى تركيا أين انتي اليوم من تدعيم الارهاب في ليبيا لتمزيق وحدة الوطن الليبي وتدعيم ميليشيات تؤثر على الامن القومي لدول الجوار ,اين انتم من ماء وجهكم يا حكام تركيا ويا دويلة قطر ويا اسرائيل.
اليست كارثة ان تقتل الشرطة الاسرائيلية مواطن اسرائيلي من اصل اثيوبي فتشتعل الحرب الشعبية ويخرج عشرات الآلاف من الافارقة والاثيوبيين انتقاما للمواطن ,ان ماء وجه دولة اسرائيل الذي غررت بهؤلاء ليكونوا مهاجرين في دولتهم من رعاياها مقابل رفع جسم سد النهضة ,ها هو الإلتواء السياسي الاسرائيلي فنحن لسنا ضد اليهودية ولكن ضد الصهيونية الإسرائيلية فاليهود في العالم ينقسمون الى ثلاث عرقيات.
العرقية الاولى وهم اليهود السفاردييم وهم يهود من اصل عربي والعرقية الثانية وهم اليهود الاشكناز وهم يهود اوروبا والمهجرين من اوروبا والمطرودين من دول العالم وضحايا الهولوكوست ذلك المذبحة التي نفذها هلتر في حق اليهود الالمان واصبحت الشماعة التي استخدمها حكام بني صهيون ,والعرقية الثالثة وهم اليهود الفلاشا وهم يهود من اصل افريقي سكنوا افريقيا والحبشة (اثيوبيا الأن) جميعهم لهم حق الحياة على ارض اوطانهم الممتدة في الكوكب ولكن العنصرية الاسرائيلية في ازاحة شعب باكمله وهو الشعب الفلسطيني واستبداله بهذه السارقة ,اللعنة كل اللعنة على حكام اسرائيل الذين اشعلوا الحروب بدءا من حرب 48 في الاستيطان على الارض بالقتل وضرب الاعيرة النارية لننتقل الى عام 56 في الاعتداء على حرية الشعب المصري في حقه في استعادة القناة ولكن مازال الحقد والضغينة يقودهم الى حرب 67 وبدفعون الثمن في دفعة واحدة في نصر اكتوبر 73 ,فلسنا ضد افراد ولا قبائل يهودية ولكن ضد نظام عنصري اطاح بحق المواطنة للسكان الاصليين.
لماذا يسقط كل يوم جمعة في الانتفاضة عشرات الشهداء من اجل اعادة الارض العربية الفلسطينية التي عجزت قرارات الامم المتحدة ومؤتمرات اوروبا في اعادة جزء من حق هذا الشعب وتستبدله دولة اسرائيل بمواطنين من افريقيا ,رحم الله صلاح الدين الايوبي الذي حرر فلسطين في معركة حطين وشهداء صدر الاسلام من اجل هذه القضية واهمس في اذن الشباب اليوم وادارات الثقافة والاعلام احملهم مسؤولية اعادة الانتماء حتى لا يتصور ترامب انه قراراته فوق التاريخ لتسليم القدس والجولان ,اخي المسلم والعربي والمصري لم تبنى امجاد دولة واعلامها وثقافتها وقنواتها انتشرت بها الاعلام المتردي من قنوات الطهي التي كادث تمثل 30% من الثقافة الموجهة للشعب وكذلك الاعلانات عن التجميل والتنحيف وكذلك الالفاظ السوقية الهابطة وماسورة الفنانين الجدد الذي انفجرت في اعمال رديئة لا تمثل الثقافة الاسلامية والعربية وامجاد ابطال اكتوبر اذا الايمان ضاع فلا حياة لمن يحيي دينه.
رسالة من مواطن مكلوم الي قطبين السياسة في فلسطين فتح وحماس ,الم يستثيركم حجم الدماء الذي سال على الارض ,الم يتحرك ضميركم وعروبتكم وانتماءكم العربي الفلسطيني الاسلامي ,فقال تعالى في كتابه “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ”
واليوم لم يعد امامكم سوى التوحد العربي الاسلامي الفلسطيني بديلا لمرضكم الذي انتم عليه وهو مرض التوحد الانهزامي.
اخي العزيز سبعون عاما ونحن الجيل الذي سمع بعد الاذان في اذنه بقضية فلسطين لعلنا نرى حلا قبل ان نرحل من هذه الحياة ولم تصلوا انتم لحل ,رحم الله السادات اهدي الشعب الفلسطيني هذه السطور القادمة.
ابو مازن واخو عاطف ؟؟؟
ابو مازن اسم يتردد رئيسا لدولة فلسطين دائما في النداء العربي يتحدثون ابو مازن .. ابو اياد .. ابو عمار وابو الآلام والاحزان ,معالي الرئيس من هو مازن زما هو موقعه من القضية الفلسطينية ,هل هو رمزا ام نداء ام شهيدا من ضمن شهدائك يا فلسطين …… اسمع مني قصة اخو عاطف
سال الرئيس السادات شقيقة الطيار عاطف عن احوال زملاؤه الطيارين فأجاب يتمنون الإستشهاد بعمليات انتحارية بطائراتهم في قلب اسرائيل فابتسم السادات قائلا “انا وصلت للي انا عايزه” فبدأت المعركة ودقت طبولها في ست ساعات عبر الجيش المصري العظيم القناة ووجهت مصر في كبرى معارك الدبابات والطائرات ضد الجيش الاسرائيلي اإرتفعت باقات الورود وسجل النصر فسأل السادات في فرحة وزهوة النصر أن عاطف شقيقي فقالت حرمه “عاطف استشهد في اول ساعات المعركة لينضم الى صفوف الشهداء الذين حققوا هذا النصر” ,فاكمل الشعب والجيش المصري فرحته واحتبست الدموع في عين السادات وانحصرت الصرخات بداخل ضلوعه إبتهاجا بالنصر رحم الله عاطف ….. رحم الله عاطف ….. رحم الله عاطف وكل من استشهد في هذه المعركة ,خمسة وستون الف شهيد مصري يا ابو مازن ويا حماس من اجل إستعادة القدس عربية.