الإثنين الموافق 23 - ديسمبر - 2024م

التداخل بين الوضع الاقتصادي وأسعار الذهب والدولار في مصر و دور رياده الاعمال في دعم الاقتصاد المصرى

التداخل بين الوضع الاقتصادي وأسعار الذهب والدولار في مصر و دور رياده الاعمال في دعم الاقتصاد المصرى

بقلم . الدكتور محمود سعيد غزال

 

في مصر، تتأثر أسعار الذهب والدولار بشكل كبير بالوضع الاقتصادي العام. حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار، بينما يعكس سعر الدولار قوة العملة المحلية.

 

 

فعند حدوث اضطرابات اقتصادية أو سياسية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره.

 

 

بينما يؤثر سعر الدولار على تكلفة الاستيراد والتصدير، مما يؤثر بدوره على الاقتصاد المحلي. ارتفاع الدولار يزيد من تكلفة السلع المستوردة ويؤثر على التضخم.

 

 

و من هنا ياتي دور ريادة الأعمال فتلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد، بخلقها فرص عمل وبتشجع الابتكار. فعندما يزيد عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هذا يساهم في تنويع الاقتصاد وزيادة المنافسة في السوق.
فعند زياده سعر الدولار، تزيد تكلفة الاستيراد ، وهذا يأثر على تكلفة المواد الخام للمشاريع.

 

 

 

وفي أوقات الاضطرابات الاقتصادية،عندما تميل الشعوب للاستثمار في الذهب كملاذ آمن، هذا يأثر على السيولة المتاحة للاستثمار في مشروعات جديدة.

 

و باختصار، ريادة الأعمال يمكن ان تساعد في تقليل تأثير التقلبات في أسعار الدولار والذهب عن طريق تنويع مصادر الدخل و انشاء مشروعات جديده مما يدعم الصناعه المحليه و يدعم التصدير فتزيد الحصيله الدولاريه للدوله مما يدعم الاقتصاد المصرى فتلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المصري من خلال عدة جوانب مهمة، منها توفير فرص العمل.

 

فريادة الأعمال تشجع على تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة جديدة، والتي تُعد المصدر الرئيسي لخلق فرص عمل للشباب، مما يقلل من معدلات البطالة. و دعم الابتكار والتكنولوجيا فيعتمد رواد الأعمال على الأفكار المبتكرة والتكنولوجيا الحديثة لتطوير منتجات وخدمات جديدة، وهو ما يساهم في رفع كفاءة الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته. وجذب الاستثمارات

 

فالمشاريع الناجحة تجذب استثمارات محلية وأجنبية، ما يؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال داخل مصر، ويُسهم في تحسين وضع العملة المحلية وتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي.و تعزيز الاقتصاد غير الرسمي من خلال دمج المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في الاقتصاد الرسمي، يمكن للدولة زيادة الإيرادات الضريبية، وتوسيع قاعدة الاقتصاد. وتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة

 

فتدعم ريادة الأعمال نمو مختلف القطاعات مثل الزراعة، الصناعة، والسياحة، من خلال إيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة وتعزيز الإنتاج المحلي. وتشجيع التصدير

 

من خلال تطوير منتجات ذات جودة عالية، تساهم المشاريع الناشئة في زيادة الصادرات وتحسين الميزان التجاري، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية و ايضا تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم فريادة الأعمال تُشجع على التعلم المستمر وتطوير مهارات مثل التفكير الإبداعي، القيادة، وحل المشكلات، مما يُعزز الكوادر البشرية في مصر. و تحقيق الاستدامة الاقتصادية بفضل اعتمادها على حلول اقتصادية مبتكرة، تساعد ريادة الأعمال في مواجهة الأزمات الاقتصادية مثل تقلبات أسعار الدولار والذهب، وتخفيف تأثيرها على السوق المحلي.

 

إجمالًا، ريادة الأعمال تُعتبر محركًا رئيسيًا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتنوع في مصر، وتعزيز قدرة الاقتصاد على التكيف مع التغيرات المحلية والعالمية.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78698098
تصميم وتطوير