حوار / أسماء صبري 

قدوره : أتشرف بأصولي البدوية وبأنتمائي لقبيلة وعرب القناشي علي أحمر بسيدي حنيش ووالدي من زعماء القبائل العربية وتعلمت منه الكثير 

الشيف أحمد محمود القناشى أو الشيف عبد القادر المشهور باسم “قدوره” طباخ مصرى من محافظة مطروح درس دبلوم فنى معمارى متزوج ولدية ٦ أولاد منهم أربعة بنات وولدين، بدأ حياته منذ بلوغه من العمر ٢٠عاما وتعلم الطبخ فى أكبر الفنادق وتعلم العديد من اللغات التى كانت تبدو غريبه بالنسبه له حتى يثبت كفاءته فى المجال الذى اختار أن يبدع فيه،قام بتقديم المؤكلات البدوية لاهم الشخصيات والمسؤلين فى الدوله له طريقته الخاصه فى اعداد الطعام ومن خلال حوارنا مع الشيف” قدوره” سنتعرف على المزيد عن حياته وماالذى دفعه لتعلم الطبخ؟! وماالسر وراء شهرته باسم “قدوره ” ؟ وصعوده سلم النجاح حتى وصل لان يكون لديه قرية كامله مخصصه للمأكولات البدويه والديكور البدوى الممتع والتى تسمى “قرية مطروح للمأكولات البدويه “؟؟

فى بداية الحوار من الممكن أن تحدثنا عن اسمك لماذا اشتهرت بإسم “قدورة” ونريد التعرف على نشأتك أيضا؟
جدتى والدة والدى هى من أطلقت على هذا الاسم وذلك لان يوم ولادتى توفى شقيقها ولذلك قاموا باطلاق اسمى على اسمه” عبد القادر” واسم الشهره “قدورة” ولكن اسمى الحقيقى” أحمد”

ونشأتى كانت فى محافظة مطروح والدى كان أحد زعماء القبائل ويتزعم قبيله تدعى”سيدى حنيش”فهو رجل ذو رأى وحكمه لدى من الاخوات ٧ وانا أوسطهم ابلغ من العمر ٣٩عاما متزوج ولدى ٦ أولاد .

نريد أن نتعرف عن بداية رحلتك فى تعلم الطبخ ؟

بدأت رحلتى منذ ان كان عمرى ٢٠ عاما وكان تعلمى للطبخ من قبيل الصدفه فكنت اجتمع مع أصدقائى ونخرج للتنزه فى بلدتنا ومن ضمن استمتاعنا بالخروج كنا نقيم حفلات بدوية بسيطه ونقوم بالطهى وكنت أنا من يتولى هذه المهمه وكنت ابتكر لهم أصناف الطعام وكانوا يشجعونى جدا ويبدون اعجابهم بما أقوم بطبخه وبدأت من هنا الرحله عندما أدركت أن لدى موهبه الطبخ فأردت أن انميها وأتجه نحوها فعملت فى عدة فنادق ودرست اللغه الانجليزيه حتى استطيع فهم العملاء الاجانب وأيضا اللغه الأمازيغيه وهى لغة أهل “سيوه” لاننى اتنقلت للعمل فى احدى الفنادق بسيوه وكنت لاافهم لغتهم.

هل كان أول الفنادق التى التحقت للعمل بها فى سيوه أم فى مطروح أولا؟؟

بالطبع كانت بداية عملى بالفنادق فى محافظتى مطروح فقمت بالعمل بفندق بمطروح يدعى”بلقير” لمدة ٣شهور،وبعد ذلك قمت بافتتاح مطعم مشويات بدوية وكان اول مطعم مخصص لهذا النوع من الأكلات فى مطروح وأيضا كنت شيف فى فندق كبير يسمى “عروس الواحه” كان هذا الفندق تابع للجيش المصرى وكنت اقوم بتقديم الطعام فى الحفلات للمحافظين والاجانب وكنت أطبخ أمام الجميع وطريقة طهى الطعام الخاصه بى كالأتى..أقوم بحفر حفره عمقها متر تقريبا وأضع بها الحطب وأخشاب شجر الزيتون ليسخن لفتره معينه ثم أقوم بوضع منقد حديدى مكون من أربعة أدوار أضع فى الدور الاول اناء الارز الباسمتى والدور الثانى اللحم والدور الثالث أنواع مختلفه من المحشى والدور الرابع أضع الدجاج ونقوم بتغطيته بغطاء من حديد ثم نترك هذا الطعام لمده تستغرق الساعتين لينضج وبعدها نقوم بتقديمه وتكون هذه الطرقه أمام جميع الحاضرين .

وبعد عملى بمطروح وتحقيق نجاح كببر بها انتقلت لفندق كبير فى “سيوه” ومن عند هذه الخطوه الانطلاقه بالنسبه لى فتدربت لاكون شيف محترف على يد الشيف “نصر” وهو شيف جاء من محافظة كفر الشيخ وهو من تولى تعليمى الطبخ باحتراف ووقف بجانبى كثيرا وجعلنى انتبه لان مهنتنا أساسها النظافة قبل الطبخ نفسه وأعطانى سر الطعام الذى كان يقدمه وأخذت فتره ٨أشهر داخل الفندق ولكننى وجدت صعوبه كبيرة فى البداية وهى أننى لم استطع فهم اللغه الانجليزيه والسيوية”الامازيغيه” أيضا،فتعلمت اللغه الامازيغية واتقنتها حتى أستطيع فهم السيوين الذين يأتون للفندق والذين أعمل معهم أيضا فجميعهم من سيوه وأيضا كان اافندق يتردد عليه السياح الاجانب فتعلمت اللغه الانجليزيه.
وبعد ذلك استأجرت مطعم صغير وأدخلت به فرن دوار وكنت من أوائل الناس التى تستعمل هذا الفرن فالموجود هو الفرن الألى والفرن البلدى المتواجد فى المنازل.فالفرن كنت أستخدمه للمخبوزات وتخصصت أيضا فى المشويات البدوية وعملت بالسياحه أيضا من خلال الرحلات التى كنت أقوم بها مع الاجانب والمصريين أيضا وأقمت فى سيوه وظل عملى فى هذا المطعم لمدة ١٠سنوات ثم انتقلنا بعد ذلك الى الاسكندريه.
ولماذا انتقلت الى الاسكندرية ومطعمك ناجح فى سيوه وعملك أيضا بمجال السياحه ماالذى دفعك للانتقال من سيوه الى الاسكندرية؟؟
انتقلت من سيوه الى الاسكندرية لاسباب عائليه جعلتنى أتخذ قرار الانتقال واخترت الاسكندريه تحديدا لوجود بها بعض أقاربى وايضا قمت بافتتاح مطعم بها … انتظروا الجزء الثاني من الحوار .