حوار: سها الباز
دار سما للنشر تقاضي القائمين علي مسلسل اﻷسطورة ومؤلف مجرم في حراسة الموتي يقول لم يكتف صناع المسلسل بسرقته بل تم تشوية الرواية بإدخال مشاهد العنف والدم
……
مجرم في حراسة الموتي هي أحدث
روايات الكاتب أحمد بدر نصار وقد صدرت في آواخر عام 2015 عن دار سما للطباعه والنشر، تم إقتباس احداث مسلسل اﻷسطورة من الرواية فأحداثها تتطابق كثيرا معها ولكن تم تشوية الرواية بإدخال بعض التغيرات حتي يتسني لصناع المسلسل الحصول علي نسبة مشاهده أكبر وظهر هذا جليا في مشاهد العنف والدم، وقد اتخذت دار سما للنشر والطباعه في اتخاذ اﻹجراءات القانونيه، وكان ﻻبد من الوقوف علي مدي التشايه بين احداث المسلسل والروايه فكان الحوار التالي مع مؤلف مجرم في حراسة الموتي احمد نصار.
ما الفكره التي اردت ايصالها الي القارئ من خلال روايتك مجرم في حراسة الموتي والي اي مدي تم تشوية القصه؟
-الفكرة تتمثل في أن الظلم وغياب العدالة الاجتماعية قد تخلق مناخ مناسب لصناعة المجرم ؛ وفكرة الرواية انه من العبث أن نغتال العدالة الاجتماعية ونفرق بين ابناء المجتمع ثم نتعجب من جعلهم مجرمين يهددون المجتمع ؛ والتشويه تمثل في بطل روايتي كان هناك دوافع عصيبة دفعته ليكون تاجر مخدرات فهو لم يقبل في النيابة العامة رغم انه الثاني على دفعته في كلية الحقوق وعرف بانه نابغة لدرجة انه كان يدرس المواد لزملائه في الكلية ؛ فتخرج من الكلية فمات والدة كمدا بسبب ظلم المستشار الذي وعده بدخول ابنه النيابة ولكن فوجئ بالمستشار وهو يقول له كيف يتساوي ابنك بابني وبالفعل وجد في النتيجة انه غير لائق اجتماعيا فاصيب بيأس ودخل السجن ظلم في قضية مخدرات وصدر الحكم 15 سنة ولكن البطل حصل على 7 سنين وبداخل السجن تم تعرف على كبار تجار المخدرات ليخرج ليجد نفسه مضطرا ليسير في طريق المخدرات لينتقم من المجتمع بعد فشله في النيابة والمحاماه ووفاة والده وخسارة حبيبته التي تزوجت وكيل نيابة والتشويه ان بطل مسلسل الاسطورة كان أكثر دمويا من بطل روايتي كونه تاجر سلاح ولكن بطل روايتي كان هناك صراع مروع بداخله منذ خروجه من السجن حتى بعد وصل الي القمة واصبح عضو مجلس شعب وكان يعد من اكبر تجار المخدرات راح يعمل اكبر مركز لعلاج الادمان في مصر كنوع من اسكات صوت الضمير الذي يطارده بداخله فهو كان بين نارين طوال حياته وراح يبني المستشفيات والمساجد رغم انه اكبر تاجر مخدرات في مصر فكان بطل ” مجرم في حراسة الموتى ” أكثر انسانيا رغم انه قاتل ايضا بنشر المخدرات في المجتمع بصورة مروعة وكان لديه سرداب سري تحت الارض يخفي فيه بضاعته وامواله مثل ما حدث في المسلسل وفي نهاية الرواية اكتشفت الشرطة المكان السري ولكنها وجدته فارغا كما حدث بالمسلسل بالضبط والهدف من قصيتي هي العبرة والعظة وان كان الادب لا يعترف بالعظة ولكن جزاء البطل ان الله انتقم منه بموت ابنه وابنته في حوادث متفرقة ثم جاءت نهايته على يد ابنه عندما اطلق النار عليه ليسقطه قتيلا وهذه كانت نهاية طبيعية لاي مجرم أذى المجتمع ؛ فالمسلسل شوه الرواية بصورة مرعبة .
الفكره تماما كالجنين ﻻ يقبل احد المساس به بما شعرت وانت تشاهد حلقات مسلسل الأسطورة، وتأكدت من سرقه روايتك ما اول شئ طرأ بذهنك؟
– الحقيقة انا اخترت مسلسل الاسطورة لانى مؤمن بمحمد رمضان كممثل جيد ولكن لم يستغل بشكل مناسب حتى الان فعندما وجدت الاحداث تتشابه مع روايتي قلت ربما تراود افكار ولكن اكتشفت ان احداث المسلسل تسير بشكل متطابق بشكل كبير بين احداث الرواية والمسلسل ولكن المسلسل بدأ الاحدث من منتصف الراوية حتى نهاية الحلقة ولكن صناع المسلسل قدموا العمل مشوها عن الرواية فالرواية الهدف منها محاربة الظلم الاجتماعي والاهتماما بالاخلاق والتعليم حتي لا يصبح المجتمع مناخ للمجرمين وبطل روايتي لم يقتل انسان بخلاف نشر المخدرات التي تغتال الالاف بالبطئ ولكن كان جزاءه موت أثنين من اولاده وقتله على يد ابنه ولكن فوجئ الابن ان والده قبل تبرع بكل ممتلكاته لاعمال الخيرية بما فيها الفيلا الفاخرة التي كان يقطنها فالرواية ناقشت قضية الظلم الاجتماعي بشكل محترم ومتقبل للجميع فالرواية عرضت على نقاد ومتخصصين وأشادوا بالحبكة التي استخدمت في مناقشة القضية داخل الرواية عكس المسلسل الذي راح يبرز القتل وكأنننا في غابة بلا قانون .
بعد الهجوم علي المسلسل من قبل النقاد واتهام البعض له بترويج المخدرات والترويج لفكرة أخذ الحق بالبلطجة، هل خشيت من توجية الاتهامات لك ام خشيت ان يعتقد البعض ان الرواية قد روجت لذلك؟
-الرواية ناقشت القضية بشكل اكثر احتراما واكثر التزاما بقيم المجتمع عكس المسلسل كونه عملا دراميا ولكن الرواية طويلة ولكن احداث الاسطورة أخذت صلب القضية والحبكة وراحت تضفي عليها بعض الاضافات التي شوهت الرواية بشكل رهيب ؛ وانا بالفعل تعرضت للهجوم من قبل بعض الصحفيين عندما نشر خبر السرقةولكن استطاعت ان اوضح لهم ان الرواية لم تقدم شئ سلبي بل العكس طوال احداث الرواية والبطل المجرم وهو بيحاول يرضي ضميره ببناء المستقيات ومراكز العلاج للادمان
.ما الذي تقوله لصانعي النجاح المزيف علي اكتاف موهبه حقيقيه تمت سرقتها وتشوية الهدف منها لخدمه الأحداث الدرامية او لتحقيق مشاهده اكبر وهذا ماحدث مع الاسطورة فبالرغم من الهجوم عليه الا انه نجح وحاز علي نسبة مشاهده عاليه واستحسان كبير لدي المشاهدين؟
-المسلسل نال اعجاب الكثير وكانت يتمتع بنسبة مشاهدة عالية فالمصريين متعطشين لفكرة البطل الذي دائما ما يسمعون عنه في الاساطير فجاء اسم المسلسل بالاسطورة وراح يمدح في البطل الذي لا يقهر ثم جاء في نهاية المسلسل في مشهد لا يزيد عن نصف دقيقة بان البطل سلم نفسه واعدم
لو فكرت في تحويل الروايه من قبل لعمل فني من كنت تختار من الفنانين؟ ولماذا؟ وهل كنت تسمح بتغير احداث الروايه لتلائم العمل الفني؟
– بطل روايتي رجل كبير قد تخطي الـ 55 سنة وممكن كنت اختار حد مثل رياض الخولى البطل يقوم بدور وهو كبيبر والاستعانة بممثل شاب موهوب كون رياض الخولى فنان كبير وموهوب ولم يكتشف بعد ؛ ولكن لاسف المسلسل ضيع فرصة تحويلها لاي عمل درامي لاني وقتها سأتهم انني مقتبس المسلسل من قصة الاسطورة وهنا صناع المسلسل اضضاعوا علي فرصة تحويلها لعمل درامي
6..ماهي الاجراءات التي تم اتخاذها ضد صانعي مسلسل الأسطورة وهل من كلمه توجهها لمن سمح لنفسه بسرقه روايتك وحصوله علي النجاح المزيف..؟
– هناك اجراءات اتخدتها دار النشر حاليا وفي طريقاه للتصعيد امام القضاء كون احداث المسلسل مقتبس من احداث الرواية مع وجود تغيرات عملت على تشويه الرواية
…من المجرم في وجهة نظرك في حراسة الاسطورة؟
– هو كل انسان يقتبس اعمالا من اخريين ثم ينسبها لنفسه ….
التعليقات