كتبت : سلوى حافظ . فاطمه صبح .آلاء الصباحي
تصوير : اية هشام . ميرنا إدريس
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لايعرفها إلا من فقدها،والصحة كما نص دستور منظمة الصحة العالمية ١٩٤٨ ان الصحة “هي حالة العافية التامة المتكاملة جسديا ونفسيا واجتماعيا وليست غياب المرض والعجز” ولكن ماذا يفعل المواطن البسيط عندما يصاب بوعكه صحية ويتوجه إلى المستشفيات الحكومية ويقابل بكافة أشكال انعدام الرحمه والإنسانية فى قلوب كلا من الأطباء وملائكة الرحمه والعاملين أيضا وهذا هو الوضع فى معظم مستشفيات الدقهليه .
وهنا ننقل الصورة كامله أولا فى مستشفي صدر المنصوره حيث أنه بمجرد الدخول إلى المستشفي ترى مشهدا كتير الغرابةوالدهشة حيث تجد الملقبون بملائكة الرحمه وعاملات النظافة يتجمعون حول بائع البلاستيك يشترون ويفاصلون أيضا ف سعر البلاستيك تاركين المرضي ف حالة يرثي لها والحمامات خالية تماما من النظافة بل ملئيه بكافة الروائح الغير آدمية، اهذ هو الجو الصحي الواجب توفراه لرعايه المرضي! بالإضافة إلى أنه وجد أيضا ف مستشفى الصدر طابق كاملا مغلق ومكتوب على بابه “ممنوع الدخول منعا للإحراج ” وهنا تنطبق حرفياجملة شر البليه ما يضحك حيث وجد فيه عدد لا بأس به من الآسرة الملقاة دون استعمال وبعض من الكراسي المكسورة وصناديق كبيرة للقمامه مغطاة باكوام من الأتربة،تشعر وكأنك ف غرفة المخزن كما يطلق عليها ف منازلنا ما هذا العبث طابق كاملا خاليا من اي شكل من أشكال الحياة لم يفكر أحدا ف استغلاله ،اما الوضع ف المستشفى الدولي لا يقل إطلاقا عن المستشفي السابق ،بمجرد دخولك تجد بعض الأطباء ف اتم التركيز ف هواتفهم المحموله بعضهم يلعب المزرعه السعيدة والبعض الآخر يتصفح صفحته على الفيس بوك هؤلاء من اقسموا اليمين لانقاذ أرواحنا يلهون هكذا ف طرقات المستشفي ،امابالنسبة الممرضات تجدهم يفقون على شكل دائرة يتحدثون عن طبق اليوم تاركين مهنه التمريض ورائهم وباحثين عن لذه الاستماع بل وتطبيق طبق اليوم ف اليوم التالي ،وحمام المستشفي ماهو الاحمام مشترك بين الرجال والنساء خاليامن اي شكل لاشكال النظافة وغرف المرضي ملئيه بالورق الملقي على الارض وسلات القمامه ممتلئة على اخرها متبعين حكمه اخدم نفسك بنفسك وغرفة الجبس عبارة عن مقلب قمامه جبس ملقي ف كل مكان وورق على الارض ،واكثر ما يلفت النظر هي غرفة العناية المركزة التي لا يوجد بها شاش او قطن او قفازات يد وبابها مفتوح على مصراعيه ويوجد بها أكثر من مريض ،لم انقل لكم فليما ثلاثي الأبعاد إطلاقا ولكن هذا ما يطلق عليه مستشفى مكان آدمي لرعاية المرضي وتخفيف الألم عنهم ان كان بشكل عضوي كتناول الأدوية او الابتسامه ف وجوهم المتألمه بشكل معنوي.
التعليقات