حوار : نورا عمرو
اللواء “ أحمد كمال المنصورى ” الذى لقبته إسرائيل بلقب الطيار المجنون ففى عام 1973 خاض اللواء المنصورى معركة جوية ضد 6 طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم واستمرت هذه المعركة لمدة 13 دقيقة ولهذا السبب تعد هذه المعركة أطول معركة جوية منذ حرب الإستنزاف وحتى انتصار اكتوبر لأن الوقت الطبيعى للمعارك الجوية لا يتعدى دقيقتان وذلك لأن الطائرة كانت تستهلك 200 لتر وقود فى الدقيقة الواحدة .
كان اللواء المنصورى وشريكه الشهيد “حسن لطفى “يقودان طائراتان طراز “ميغ 21 “إمكانياتها أقل بكثير من طائرات “الفانتوم ” الإسرائيلية حيث كانت الطائرة الفانتوم تحمل 8 صواريخ و700 طلقة والطائرة المصرية كانت تحمل صاروخان و200 طلقة فقط ولاتستطيع الطيران لأكثر من ساعة وربع فى مقابل أن طائرة العدو تستطيع الطيران لمدة 3 ساعات وكانت المعركة كأنها منتهية والنتيجة معلومة قبل أن تبدأ ولكن بإيمان الجندى المصرى وشجاعته وإستماتته فى الدفاع عن أرضه وعرضه ، إستطاع اللواء المنصورى ضرب الطائرات الإسرائيلية والعودة سالما بأعجوبة بعد معركة الموت الأخيرة ..
وفى بداية الحوار قال المنصورى بكل ثقة أن مصر مصانه بفضل ٦٠مليون شاب وفتاة م وهم من يحملون راية مصر وهم الشباب تحت سن الآربعين عاما ، ووجه المنصورى رسالة للشباب حيث قال الشباب ٦٠مليون مصرى من ال١٠٠مليون وهم من يحملون راية مصر وستنهض مصر بهم وهم الأمل والمستقبل ونحن الماضى والباقى من اللى راح ومصر أمامكم واستلمتوا سيناء محررة فحافظوا على مصر وصونوها وحطوها فى أعينكم وشباب مصر أفضل من جيلنا لتوافر التكنولوجيا والتفكير أفضل وصحة أفضل وامكانيات وتستاهلوا كل شيء كويس وكل خير وكل نتيجة جيدة ودائما كانوا يتهموا الشباب بأنهم مش فاهمين حاجة ومقصرين ولكنى شايف أن الشباب أفضل مننا وهيكون لهم شأن كبير ونصيب كبير فى رفعة مصر لأنهم لديهم حماس ولكن لم يأخذوا فرصتهم. وقال “المنصورى” أنه لم نصل لما نحن فيه إلا أما فكرنا أفكار خارج الصندوق
وعند سؤاله عن استفتاء الدستور الأخير قال إن استفتاء الدستور لصالح مصر وأمل مصر وهدفه إستكمال المسيرة ومن بدأ فى شىء عليه أن يستكمله والرئيس السيسي هو أكثر واحد قادر على أن يستكمل ما بدأوه.
وتحدث “المنصورى” خلال الحوار عن قناة السويس الجديدة حيث قال أنها تم بناؤها على أنقاض خط بارليف التى صنعته إسرائيل لكى تبعد مصر والعرب بالكامل وان هذه المعلومة لا يعلمها الكثير من الناس ومصر أصبح لديها درع وسيف وميسترال وراڤال والسيسى .
وعند الحديث عن لقب الطيار المجنون قال “المنصورى”جننت إسرائيل والجائزة الكبرى التى حصلت عليها فيلم الطيار المصرى المجنون (crazy Egyptian pailot) الذى صنعته إسرائيل وهى شهادة غير مجروحة من عدو قوى وهو أول تكريم ليا لإطلاقهم هذا اللقب والحمد لله وتم مشاهدته ٤٤مليون مشاهدة.
وفى سياق متصل قال”المنصورى”طلبت من ربنا إنى مش عايز أموت وعايز أستنى للأخر لأنى عايز النصر أو النصر بالإضافة إن مش عايز أموت وحد يعدى على جثتى وياخد مصر وأهلها فكان ليا جائزة كبرى وهى “السرمدية” وتعنى الخلود بعد الموت والشهيد لا يتحدث ولكنى شهيد حى .
وأضاف “المنصورى”حلفت أمام جدى “جمال عبد الناصر” أن سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت وكله بفضل الله وطائرتى الآن موجودة فى بانوراما حرب أكتوبر .
_وقت نداء الملاح لى بتوقفى وان معديش الخليج انا مسمعتش الكلام ده ولا أسمع الا نداء ربى ونداء المدافعة عن بلدى إرجع مش هرجع وكان قدامى ٦طائرات ونحن طائرتين (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) وانا داخل الحرب وعارف إن هجيب عينه وقلبه وإنى هنتصر عليه وممكن نستشهد ولكن مش هموت الا اما أموته .
_ كانوا مسمينى أبو ضحكة جنان لأن كنت مبتسم فى كل الصور ووالدتى كان تقولى يا ابنى انت بتحارب وانت بتضحك كده كنت بقولها كل يوم نطلع السما الصبح أو بليل ندور على الموت ونجرى وراه كان يجرى مننا الجبان فكانت تقولى أنت رجلا يهابه الموت ظل يحيط من كل جانب عسى أن يجد ثغرة جبن وحيدة ينفذ منها لكنه أبدا لم يجد. ولذلك ظليت حى حتى حديثى معك الآن لأن الموت كان بيهرب مننا.
وذكر “المنصورى “موقف مع طيار إسرائيلى قال له أما كنت تخلص منك الطلقات والصواريخ ايه اللى كان يخليك تخبط بالطائرة بتاعتك فيا رديت عليه بإن الخيار الوحيد ليا أن أقوم بقتلك لأنك جاى تاخد أمى وبنتى ولحمى وعرضى وأرضى وشرفى وده مش هيحصل أبدا ان حد ياخدهم منى لأنى هفضل أدافع عنهم ومش هموت .
وقال “المنصورى ” لم نصل لما نحن فيه الا اما فكرنا أفكار خارج الصندوق
كنت قائد تشكيل الطائرات والقائد كان بيقول لفريقه تقدموا ولكنى كنت أقول اتبعنى
وأوضح أن اللاعب محمد صلاح ميزته أنه محارب ومهاجم ومخطط فمصر تريد مقاتل محارب والسيسي ميزته أنه قال لأمريكا لأ و أن مصر لن تتحالف على أحد .
وشدد “المنصورى” على من يفكر فى أن يخرب مصر وقال قطعنالهم دراعهم فى ٧٣ ورقابهم وافهموا كلمة السيسي كويس حين قال اللى هيقرب على مصر هشيلوا من على وش الدنيا ولولا جيش مصر ما كنا فى نعم كثيرة. ووجة رسالتة للشباب حيث قال ” لازم الشباب يفهم أن مصر كلها جيش والشعب طلع من رحم الجيش ومنذ ٧٠٠٠سنة لديها جيش والفرق شىء واحد بين الجيش والشعب أن الجيش لابس أفرول والشعب جيش ولكن غير مرتدى أفرول.
وفى نهاية الحديث قال “كل طيارة كنت بضربها كنت بتصور جمبها واخد قطعة منها علشان وصيت أولادى وأحفادى أن يدفنوا معايا كل ما يتعلق بيا من نياشين وأوسمة وقطع الطائرات التى قمت بضربها وانا حاصل على جميع أوسمة ونياشين القوات المسلحة من وسام الشجاعة حتى نجمة الشرف وميدالية جرحى الحرب مرتين لأنى من جرحى حرب أكتوبر ومصابى العمليات الحربية وأيضا تركت ورقة معاهم كاتب فيها يارب انا طالب فى دخولى الجنة لأنى قاتلت فى سبيلك وعسى هذه الأشياء تشفعلى وأدخل الجنة وأنا الآن جاهز للرحيل ومستنى أمر الله تعالى.
التعليقات
اين الجمل والحروف لرجل بمعنى الكلمة ربى يبارك عمرك ويحفظك سيادة اللواء