السبت الموافق 12 - أبريل - 2025م

“البيان”تبحث هل ڤيروس كورونا المستجد يغير خريطة العالم خلال الأيام القادمة

“البيان”تبحث هل ڤيروس كورونا المستجد يغير خريطة العالم خلال الأيام القادمة

✍️ نورا عمرو

 

 

 

يحل ڤيروس كورونا المستجد على العالم خاصة الدول العظمى بضعف إقتصادى لم يسبق فى الأزمة التى حدثت من قبل حيث تتقدم أمريكا فى عدد مصابى الڤيروس حيث تقترب من مليون حالة مصابة بالڤيروس ويحيط العالم جو من القلق حول متى تنتهى هذه الأزمة التى تستمر فى أخذ كثير من الأرواح يوميا .

بحثت “البيان” مع خبراء الاقتصاد حول هل ڤيروس كورونا سوف يغير خريطة العالم الإقتصادية خلال الفترة القادمة .
فقالت الدكتورة”هدى الملاح”الخبير الاقتصادى أنه بكل تأكيد سوف تتغير خريطة العالم الإقتصادية بسبب أن الدول العظمى اقتصادها ينهار وعلى رأسهم أمريكا و لأن حتى الآن لا نعرف متى نتخطى مرحلة ڤيروس كورونا المستجد لأنه فاق كل الأزمات السابقة سواء أزمة الشهر العقارى أو أزمة الكساد فأزمة الشهر العقارى كان به فقط سنة ٢٠٠٨ أما هذه فأزمة عالمية شاملة لكل الاقتصاد ومنتشر الڤيروس فى الدول الأجنبية أكثر من الدول العربية ومصر ورغم الضبابية والكآبة المنتشرة فى أسواق العالم والاقتصاد العالمى أرى أنه من الممكن أن يكون هناك تغيير ولكن يجب فى التغيير أن يكون بإرادة وآليات العمل بها وأن هذه المرحلة فرصة لمصر.

وأوضحت مصر دائما تستورد من الخارج سلع وسيطة لتدخل فى الصناعات الكبيرة فمن الممكن نفعل شىء يسمى فى علم الاقتصاد “الإحلال محل الواردات” بمعنى التصنيع لإستبادل الواردات وهو تصنيع السلع الوسيطة بدلا من استيرادها وتكون تصنيع محلى وجميع الواردات الأجنبية التى تدخل الإنتاج نستبدلها بمنتجات محلية ونعم مصر قادرة على ذلك .

وأضافت أن التدفقات الدولارية التى تدخل خزينة الدولة أصبحت قليلة بسبب عدم وجود السياحة أو تحويل العاملين للخارج فيجب أن يكون لدينا خطة للنهوض .

وفى سياق متصل قالت أن لدينا فرصة الآن وهى ثروة مصر وهم الشباب ثروة مصر القومية الذى يواجه معوقات فى المشروعات الصغيرة التى تشجعها الدولة ولكن هناك أشياء تحدث معوقات لم تلمسها الدولة ف هناك مشروعات صغيرة ومشروعات متناهية الصغر فليس من الممكن أن تكون شروط المشروعات الصغيرة تنطبق على مشروعات متناهية الصغر فيجب التمييز بينهم تذليل المعوقات التى تقابلهم للنهوض .

وأوضحت أنه لا يصلح عمل دعم للبترول فى الوقت الحالى لأن لا يوجد إيراد فى خزينة الدولة لتوقف السياحة مثلا وحوالات العاملين بالخارج .

وأكدت أن نحن أمام فرصة كبيرة لمصر إذا تم استغلالها بشكل صحيح سوف ننهض بشكل كبير من ضمنها عمليات توطين للصناعات البسيطة مثل صناعة الورق و الأحبال بالنسبة للشباب
وعلى المصانع الكبرى اقتناص الفرصة أيضا فى صناعات أخرى متوفرة لدينا .وان السوق المصرى افضل الأسواق فى العالم .

وأنهت حديثها قائلة:دعم الفلاح أيضا من المهم جدا لأن مصر فى الأساس دولة زراعيةقبل أن تكون صناعية فيجب مهاجمة مافيا الاستيراد مستوردى القمح من الخارج التى تحاول أن تحطم الفلاح المصرى فالآن الفلاح المصرى عند حصاد الزرع يتكلف تكلفة كبيرة جدا لتوصيل المحصول لوزارة الزراعة فالقضاء على مافيا الاستيراد وتفعيل الرقابة على ذلك .والاهتمام بالقطن الذهب المصرى الابيض الخاص والمحاصيل الرئيسية التى تتميز بها الدولة والتصدير للخارج لأمريكا التى لديها جناح خاص بالقطن المصرى فالتوريد للخارج هيحدث تدفقات دولارية للدولة وهتغطى أيضا على عجز الموازنة.

وقال الدكتور “خالد الشافعى”الخبير الاقتصادى أن
العالم قبل كورونا ليس هو بعدها لعدة أسباب أن كورونا سوف تصنع الفارق لتأثيرها حيث أنها أحدثت صدمات فى الاقتصاديات العالمية وكان على رأسها الصين وأمريكا والاتحاد الأوروبى ودول كبرى فكانت كورونا قادرة أن تفعل فى الاقتصاد العالمى ما لم تفعله الأزمة العالميةالمالية فى عام ٢٠٠٨ وذلك لعدةأسباب منها تباطؤ التجارة العالمية لمعدلات النمو ودول كثيرة ليس لديها القدرة على مجابهة هذا الڤيروس.

وأضاف أن ما نتوقعه خلال الفترة القادمة أن قيادة العالم بعد كورونا سوف تتجه إلى الصين التى سوف تتبلور زعامة العالم إقتصاديا بدلا من الولايات المتحدة لعدة أسباب لما تملكه من مقومات ومؤهلات تجعلها تقود العالم وإعادة ترتيب دول الاتحاد الأوروبى مرة ثانية وأعتقد أن الاتحاد الأوروبى فى سبيله إلى الإنهيار وسوف يتفكك .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80994699
تصميم وتطوير