بقلم الدكتور كاظم كاظم عبد الحسين
البناء على كثبان الرمال المتحركة عبث وسفاهة ومس من الجنون . ومن طاشوا وهاموا ببناء سلطتهم بارادة وقوة الاحتلال الأجنبي هم بناة على الرمال لا أكثر.
المحتل يأتي بأهداف محدده لفترة زمنية محددة ،طالت أم قصرت فهي محكومة بنهاية حتمية هي الانسحاب من البلد . وأحدى الحقائق الثابتة ان الاحتلال لا يؤسس لخير دائم ولا لشر دائم بل يتصرف ضمن أطر الاهداف المحددة له .
وهنا تكمن كارثة الغباء السياسي وانعدام الوزن وفقدان الاخلاق العامة والسياسية عند من أطلق العنان لاهدافه وسياساته واماله وطموحاته من احزاب واشخاص وقوى في العراق معتقدا انه يؤيس لمسارات وحياة مستقرة ثابتة .
هؤلاء العميان المتصابين المراهقين في مدارس السياسة والدول والتاريخ لا يدركون ان المحتل نفسه يؤهل طرق الانسحاب ويعبدها ساعة دخوله ويتصرف على اساس ان الشعب لن يبقى مكتوف الايدي أمام جريمة الاحتلال حتى لو انجز ما يحلم به كل الشعب لان الاحتلال عار لا يلبسه الشعب ابدا بل يلبسه طلاب العار ومن هزمهتهم انفسهم امام هوس السلطة والجاه والسحت الحرام .
والشعب قد يتباطأ في هذه البقعة او تلك من أرض الوطن في رفع وسائل رفضه ومقاومته للاحتلال لاسباب ذاتية أو موضوعية أو كليهما لكنه لا يمكن جدلا ان يصير جزءا من خطط ولا برامج الاحتلال الموضوعة لزمن محدد …الشعب لا يخدع ولا يتهور ولا يغلب .
من باع العراق والامة والدين وطفح يلعب كامل لعبته السياسية في العراق بعد الاحتلال لن ينال غير مصير الاحتلال ومصير الاحتلال معروف ولا يتجادل به اثنان.
الا تبت أيدي قصيري البصر
سحقا للانتهازيين
الموت لراكبي عربات العار ولابسى ثياب العار والساعين الى جهنم وشنار الدنيا.
وعراقنا سينتصر ويتحرر حتى لو ظل عراقي واحد يؤمن بالحرية والاستقلال ويرفض ان يصير عارا …فادم عليه السلام بحكم الله صار ابا لكل البشرية