كتبت دينا السعيد
بعد مقتل على عبدالله صالح باليمن ، تتحدث لـ” البيان ” باحثة الشئون العربية الكاتبة سها البغدادي عن صفقة القرن وعن تاريخ على عبدالله صالح وماذا فعل من جرائم ومجازر تجاه الشعب الجنوبي ؟
في البداية صرحت سها البغدادي أن علي عبدالله صالح ارتكب العديد من المذابح والجرائم شمالا وجنوبا ، في عام 1990 م أدخل وحدة الجنوب العربية عاصمتها عدن التى كانت وقتها تسمى ( اليمن الديمقراطية الشعبية ) ، وكان صالح هدفه الاستيلاء على ثروات اليمن وليس بهدف قومي ، وعندما رفض الشعب الجنوبي الوحدة بدأ صالح يهين كل جنوبي ويتعامل على أنه الأفضل برغم أن الجنوب أعطاه الثقة وبلدهم أملا بأن الوحدة سوف تبني الدولتين ، ولكن الطمع غالب ولا يتوقعوا هذا الرد من علي صالح .
وتابعت : دخل صالح حرب 1994 م غازيا لدولة الجنوب واستطاع الاستعانة بالإرهابيين الجاهدين منهم نبيل نعيم الذي انشق عنهم فيما بعد ، وظهر مع طوني خليفة يشرح الأحداث فقد انضم مع قوات على عبدالله صالح واحتلوا الجنوب بقوة السلاح ، وبعد الاحتلال تم الاستيلاء على المنشآت الاقتصادية جميعا ثم سرح كوادر الجنوب وزرع إرهاب القاعدة منهم أفغانستان ، وارتكب مذابح كبيرة في حق الجنوبيين منها مذبحة أبين ومذبحة سناح بالضالع وتصفية جميع الكوادر وقتل الأبرياء بدون وجه حق .
وأضافت : أنه دعم أخوان حزب الاصلاح وقاموا بسرقة جميع أموال الجنوب وينتسبوها لأنفسهم ، وبعدما كان الحوثيين ليس لهم خطورة على أحد ولا لرئيس اليمن الذي كان لديه مليشيات صاعقة طاردت قيادات الجنوب في الجبال واستحب دمائهم ، وأصبح الحوثيين تابعين لإيران وتعمل على تمويلهم .
في ذات السياق قالت: إلى أن قامت ثورة الربيع العربي الذي أطلق عليها ( الربيع العبري) حاصره وحاولوا حرق” علي صالح” ولكنه هرب إلى السعودية ثم عاد إلى اليمن ، حتى الحوثي تم تمويله من إيران وانقلب حتى يفوز بالحكم، حيث فشلت قوات التحالف في ردع الحوثي بالشمال ولكن نجحوا في الجنوب بفضل المقاومة الشعبية ، وتظاهر الاخوان بمحاربتهم للحوثي ولكن علاقتهم كانت متكاملة ومن يكسب الحكم يعطي للآخر جزء من الغنيمة ، ثم تعاون علي صالح مع الحوثي للوصول مرة أخرى، وبعد انقطاع الأمل قرر الانقلاب والموافقة على صفقة السعودية والتعاون مع دور التحالف للتخلص من الحوثيين مقابل الرجوع للحكم .
ولكن الحوثيين سبقه وقتله، ( من قتل يقتل ولو بعد حين ) فقد قال صالح آلاف من شعب الجنوب واعتقل الكثير ، وكان يرفض التدخلات الخارجية لوقف الحرب في اليمن .
في النهاية بعد قتله كان رد فعل الشعب اليمني ضربوا زغاريط في كل مكان، وأمهات الشهداء الذي أبكى قلوبهم ، بالأمس ابكوا من الفرحة على الرغم أنه قتل على يد الحوثيين .
التعليقات