بقلم : وليد احمد
يأتي البرلمان القادم في ظروف صعبة تعيشها مصر إقتصادية وأمنية وٍسياسية وكذا توترات إقليمية ذات التأثير المباشر على الشأن المصري ومن ثم فرض على البرلمان القادم أن يواجه تحديات عدة .
أولى هذه التحديات هو أن يأتي البرلمان معبرا عن إرادة الشعب من خلال إتاحة الفرصة لكل الأحزاب والمرشحين المستقلين للتواصل مع الشعب بحرية دون تمييز أو محاولة فرض الرأي على الناخبين ,وذلك بأن تقوم الحكومه بدورها في حفظ الأمن وتحقيق النزاهة بتأمين العملية الإنتخابية منذ الإعلان عن بدأ الترشح مرورا بالحملات الإنتخابية وصولا لعملية الإقتراع ثم إعلان النتيجة بأن تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ,ومن لم يعتبر بالماضي صار عبرة للمستقبل .
ثانيا : أن من يأتي لهذا البرلمان يكون قادرا على أن يمثل الشعب لا مجرد أن يكون ممثلا للشعب ,والفارق كبير وهذا يتحقق حينما نقدم أصحاب الكفائات على أصحاب الثقة فلابد من أن يكون نواب الشعب على أعلى درجة من العلم والخبرة بما يجعلهم قادرين على توصيف الواقع والإحاطه بظروف البلاد الإقتصادية للوقوف على جوهر المشكلات ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة من خلال سن القوانين و التشريعات اللازمة .
وهذا يقع في المقام الأول على الأحزاب في أن يقدموا أصحاب الكفائات وخاصة الشباب فمنهم من يتميزون بالطموح والإبداع المبني على أسس من الثقافة والعلم والحيوية فما نجحت أمة ولا تقدمت إلا بشبابها .
ثالثا : أن يتحقق مبدأ الفصل بين السلطات فيكون لهذا المجلس إستقلالية كاملة في كل قراراته وتشريعاته لتحقيق الدور المنوط به فيكون بذلك قادرا على تلبية إحتياجات الشعب مقدما مصلحة الوطن على أي شيئ .
هذه أبرز التحديات التي تواجه البرلمان القادم في عجالة فهل من مصغي ؟