ايمان محمود
شارك الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي، مؤسس منتدى ناصر الدولي ومؤسس شبكة التضامن العالمي، ممثلا لمصر في قمة الحوار التشاوري الثاني لاتحاد الشباب الإفريقي، التي عُقد في العاصمة الغانية أكرا.
والتي جمعت القمة فيها أكثر من 200 مشارك من قادة الشباب وممثلي المجالس الوطنية للشباب، الآليات التنسيقية، المنصات الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وزراء الشباب وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين. وقد قدم غزالي بصفته خبيرا في موضوعات الشباب والرياضة والثقافة وعضو المكتب التنفيذي السابق لاتحاد الشباب الافريقي التوصيات والاقتراحات للأمانة العامة لاتحاد الشباب الافريقي.
انعقدت القمة تحت عنوان: “إعادة صياغة منظومة تنمية الشباب في إفريقيا نحو مشاركة أقوى وشمولية أكبر: بناء مؤسسات شبابية قوية لضمان إفريقيا التي نريدها”. تناولت النقاشات محاور رئيسية أبرزها دعم العدالة المناخية والتحول الطاقي لضمان حلول مستدامة، إلى جانب تمكين الشباب من تخصيص حصة 30% من المناصب المنتخبة والمعينة، بالإضافة إلى إشراك الشباب في أدوار بناء السلام وصنع القرار. كما تم تناول سبل مراقبة تنفيذ خطط العمل الوطنية للشباب والسلام والأمن، ودعم حقوق الإنسان وتعزيز العدالة بين الشباب.
وخلال مداخلاته، صرح غزالي بأن الشباب الإفريقي بحاجة ماسة إلى تمكين شامل في مجالات السلم والأمن، مشيرًا إلى أهمية وجود دراسات متخصصة لدعم جهود الاتحاد الإفريقي في هذا المجال. وأوصى بتفويض مركز القاهرة لحفظ السلام وفض المنازعات لإجراء دراسة قارية شاملة تتناول قضايا الشباب والسلم والأمن، انطلاقاً من دور المركز كبيت خبرة محترف ورئيس شبكة مراكز الفكر الأفريقية، مؤكدًا على الدور الريادي للحكومة المصرية افريقيا باعتبارها رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي. وأضاف أن منتدي ناصر الدولي يعد منصة عالمية يقودها الشباب الإفريقي، بهدف بناء قدرات الشباب المؤسسية وهو ما طالب بإدراجه في التوصيات الختامية حول دور مركز القاهرة والمنتدي.
وأوضح غزالي أن القمة تبنت عدة نقاشات حول تعزيز دور المجالس والشبكات الشبابية من خلال تفعيل المجالس الوطنية للشباب وفقًا للمادة 12 من الميثاق الإفريقي للشباب، وسُبل تسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين المجالس الوطنية.
وأضاف غزالي علي أهمية اتاحة الفرص المتساوية في إدارة اتحاد الشباب الافريقي بين الأقاليم الافريقية من خلال اعتماد نظام التناوب فيما يخص الرئاسة والامانة العامة.
وفي سياق متصل، أكد غزالي خلال لقاءاته الجانبية على ضرورة تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في مجال الشباب والسلم والأمن، لافتًا إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية مع الحكومات الأفريقية ذات الخبرة المؤسسية لتحقيق أجندة الشباب الإفريقي.
وعلى هامش فعاليات القمة، نظم الاتحاد زيارة ميدانية للمشاركين إلى متحف الزعيم الراحل كوامي نكروما، والذي يمثل أحد أبرز المعالم التاريخية في غانا. حيث جاءت الزيارة بهدف تعريف المشاركين بالإرث التاريخي والنضالي للزعيم الغاني كوامي نكروما، أحد أبرز رموز التحرر الإفريقي، والإسهام في تعزيز الوعي المشترك بين الشباب الإفريقي حول القيم النضالية المشتركة ودورها في بناء مستقبل القارة.
اختتم غزالي مشاركته بدعوة الشباب الإفريقي إلى التكاتف والعمل المشترك لتحقيق رؤية قارة موحدة وقوية، مشددًا على أهمية استثمار المنصات الشبابية لتعزيز الحوار والتعاون بين الأجيال القادمة. كما وجه الشكر إلى المملكة المغربية والحكومة الغانية على مبادراتهم البناءة لصالح شباب القارة الإفريقية، وأكد على جهود الدولة المصرية في تمكين الشباب كمحور أساسي في قيادة جهود التنمية الشبابية وبناء السلام في القارة الإفريقية.
وقد شهدت القمة مشاركة ممثلين من العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال الشباب والتنمية من مختلف دول القارة، من بينها: اللجنة الكشفية الإفريقية، منظمة YOFILM الإفريقية، منتدي ناصر الدولي، جمعية الشباب، مفوضية الشباب الإفريقي، مجلس الشباب التابع للكوميسا، جمعية الطلاب في الكومنولث، مجلس الشباب في الكومنولث، المجلس الاستشاري للشباب في إفريقيا الوسطى، منصة سفراء الشباب في مجتمع شرق إفريقيا، مؤسسة Elevate Trust، مؤسسة التعليم المدني والتمكين الاجتماعي (المجلس الوطني للشباب في ملاوي)، شبكة الشباب في القرن الإفريقي، منظمة شباب الأقليات الأصلية، مؤتمر البحيرات العظمى الدولي، شباب سادك CEN-SAD، وكالة التنمية الوطنية للشباب، اتحاد الشباب الوطني، مبادرة Nile Youth Development Actions، حركة الشباب “واحد وغير قابل للتجزئة” في جيبوتي، منظمة Pari pour un Togo Paisible (PTP)، منصة Ela Decide، الشبكة الإفريقية لقادة الشباب بلا حدود، مركز الشباب الصومالي، مؤسسة Tunivisions، جمعية صوت الشباب، منتدى ناصر الدولي، شبكة المجالس المحلية للشباب المغربي، منتدى الشباب في إفريقيا الجنوبية (SAUF)، وشبكة الشباب الإفريقي AfriYAN.
شارك في القمة ممثلون من دول عدة شملت جمهورية بنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جزر القمر، كوت ديفوار، جيبوتي، مصر، إسواتيني، إثيوبيا، الغابون، غانا، غينيا بيساو، كينيا، ليسوتو، ليبيريا، ملاوي، مالي، موريتانيا، المغرب، موزمبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، رواندا، ساو تومي وبرينسيب، السنغال، سيشيل، سيراليون، الصومال، جنوب إفريقيا، توغو، تونس، أوغندا، زامبيا، وزيمبابوي.