الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

الباحث الأزهري سعد الفقي ..رمضان وأصحاب الحاجات

الباحث الأزهري سعد الفقي ..رمضان وأصحاب الحاجات

أهل علينا فيوضات ونفحات شهر رمضان المبارك اعادة الله علي الأمتين العربيه والاسلاميه بالخير والهناء والبركات .

رمضان علاوه علي كونه شهر للصيام وفيه تهذيب للنفوس وترويض لها وتأديبها فهو ايضا واحة للتراحم بالفقراء والمساكين وذوي الحاجات ،فيه تمتد الايادي بالعطاء ويجتهد الصائمون الي التقرب الي مولاهم بالاحسان والاغداق بالخيرات ،وان تعددت الصور فهناك من يحرص علي الانفاق مالا واخرون يرون أن الاطعام في فطورة وسحورة هو مايجب ان يسود .

في جميع الاحوال فان هناك من البطون والايادي التي تتعفف وتنأي بنفسها الوقوف في طوابير الصدقات ، ولن تراهم أبدا ضيوفا علي موائد الرحمن التي تنتشر علي الطرقات والاماكن المعلومه كل عام ، هؤلاء هم مايجب ان نبحث عنهم ،فهم لايسألون الناس الحافا ، عناوينهم الحياء الذي يعتري وجه الانسان ،ولن تجدهم ايضا في دروب السائلين .

وفي تقديري ان العبرة ليست في الانفاق وفقط ولكنها في البحث عن الثكالي والمهمومين وأصحاب الحاجات الذين يعيشون علي الكفاف وقد عضدهم الدهر بنابه وضاقت الدنيا في وجوههم  وماأكثرهم .من فقدت العائل الوحيد للأسرة وليس لها مورد رزق ،الأم التي تركها اولادها فريسه لعوامل الزمن فلم يرحموا شيخوختها  الخ..

إذا بحثت عن هؤلاء ستجدهم في القري والنجوع وفي دهاليز المدن ، انهم اصحاب البيوت المقبورة ،التي تغيب عنهم الايادي والعيون التي تنتظر قائمه الطوابير ومن يطرقون الابواب ،صباحا ومساء ،وكل عام وانتم بخير .

نقطه نظام : ليس اعتراضا علي موائد الرحمن فهي احد المظاهر التي يحرص عليها المصريون وربما أصابت عدد غير قليل من أصحاب الحاجات ، لكن الم يفكر احدنا عن الطريقه المثلي التي تحفظ للناس ماء الوجه ،وتحافظ علي مشاعرهم ،واذا كان ولابد الا ترون أن افطار الصائم لاسيما ابناء السبيل يمكن ان يتحقق بتمرات يتم توزيعها حتي يصل بسلامه الله الي بيته ،قضيه شغلتني وقد يري اخرون بصوابها .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79653420
تصميم وتطوير