خالد جزر
لاقت الانتفاضة الشعبية الإيرانية إقبالآ من جميع طوائف المجتمع لينضم اليها في يومها الثالث الألاف من طلاب جامعة طهران مرددين شعار: «أيها الاصلاحي الاصولي، كفى زيفكم» وازدادت التجمعات وارتفع صوت الهتافات:الموت للدكتاتور.
صرح موسي افشار عضو لجنة شؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن تصعيد الانتفاضة الشعبية في إيران و تداعياتها لليوم الثالث علي التوالي ليقلق نظام الملالي الذي حاول تنظيم تظاهرة مضادة لكنها فشلت، ففي طهران قرر نظام الملالي عدم الدفع بأي مسيرات جماهيرية خوفا من رد فعل المواطنين الغاضبين، واكتفى بالتجمع في مصلى طهران لكن هذا التجمع لاقى لامبالاة غير مسبوقة رغم بذل النظام كل جهده الحكومي، وغاب عنه الكثيرين من العناصر الوفية للنظام، وأكد بأن هناك مجموعة من المتظاهرين قاموا بإحراق قائم مقامية بمدينة درود، و مقر قوات ”البسيج” في مدينة اراك.
واكد افشار بإن ”الانتفاضة جرت في وقت استقدم النظام كل قواه الاجرامية، بدءا من قوات الحرس، وقوات البسيج والمخابرات والأمنيين المتنكرين ومختلف مرتزقته وأفراد الشرطة للسيطرة على المدن لكي تمنع توغل واستمرار الانتفاضة، ولكن من حسن الحظ، فان الشعب الايراني وخلايا وشبكات المقاومة في أرجاء ايران لم يسمحوا للنظام أن يحقق اطماعه، مهما كلف الأمر فإن الشعب متمسك بالانتفاضة.
وقال بأن هناك مواطنين في ساحة الثورة بالعاصمة طهران أعلنوا إنتفاضتهم وتظاهراتهم للتضامن مع سائر المحافظات والمدن بشعار: «ايها مواطن ايراني ذات الغيرة دعم دعم» و«لا تخافوا لا تخافوا نحن متحدون معا»، وكذلك مواطني كرمانشاه، عادوا إلى الشوارع من جديد، رغم انتشار كثيف لقوات القمع وهتفوا: «لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، وأغلقوا الشوارع الرئيسية.
واضاف افشار بأن قوات النظام القمعي لم تمنع الاحتجاجات، و هناك تظاهرة نظمها أهالي مدينة «شهر كرد» فانطلقت من تقاطع «استانداري» بشعار الموت للدكتاتور، وهاجمت القوات القمعية المدججة بالتجهيزات الكاملة في الميدان المواطنين، واعتقلت عددا من الشباب الذين اشتبكوا مع أزلام النظام، بالاضافة لمدينة أصفهان الذي خرج منها الشباب لتنضم لباقي المحافظات التي ثارة علي النظام الفاشي، وحدثت الاشتباكات مع مليشات الملالي، بساحة الثورة بالمدينة.
وحدد عضو لجنة شؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانة عن نشاطات اليوم الثالث للانتفاضة في المدن الإيرانية بأن رسالة الانتفاضة موجهة الى الدول الاجنبية، وبالأخص الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي بالإضافة للأشقاء في الدول العربية، والتي أرادت أن تؤكد بأن النظام الايراني سيسقط ولا يمكن اية مراهنة عليه، وحان الوقت ان يقوم المجتمع الدولي بدعم مطالب الشعب الايراني لنصرة قضية الديموقراطيه والحرية ودعم المقاومة الايرانية التي نهضت لتحقيق مطلب الشعب الايراني، وهذا هو الضمانة نحو مستقبل السلام والديموقراطية وسلطة الشعب في ايران والمنطقة.