الاسلام هو من رسم طريق الاخاء الانسانى بين الديانات السماوية

بقلم  : حازم محمد
الاسلا دين يرعى الانسان ويدعو الى المحافظة على احياء الانفس وحمايتها ،ولقد عظم الاسلام حرمة الدماء ودعا الاسلام الى التنافس فى تقديم سبل الحياة لبنى الانسان وذلك لقوله تعالى ((من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ))وكم عظم الاسلام حرمة الدماء رسم لنا أيضا طريق الاخاء بين جميع الأديان السماوية ،فلقد أطلق الاخاء بين أتباع الديانات السماوية بعد الاعتقاد بأن كل الديانات تتبع مصدر واحد قال تعالى ((شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه))ولهذا لا يجب أن نفرق بين رسول ورسول من حيث الايمان لأن هؤلاء الرسل جميعا مبعوثين الى الناس كافة ومن عند رب العالمين ولقد قال تعالى ((لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ))لذلك ينبغى من خلال هاتين الايتين أن يكون بين أهل الديانات السماوية علاقات طيبة ومودة أرادها رب العزة ويقول الرسول الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام ((من شهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمد ا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ،وقال النبى أيضا ((ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذمنه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)) صدق رسول الانسانية .
فكل ما يخالف ذلك فهو من اصحاب الدعاوى المتطرفة والتى تؤدى الى تفتيت الأمة ووحدتها ،وان فكر الجماعات الارهابية لم ولن يأتى بالخير قط بل جاء بالخراب والدمار وتشوية صورة الاسلام والمسلمين ، بل بالخراب على أصحاب هذا الفكر نفسه ،وان ما يدعوا اليها وهى اكذوبة الموت فى سبيل الله التى يروجون لها ما هى الا عمليات انتحارية وبهذه العمليات شوهوا بها مفهوم الجهاد فى سبيل الله ،بل هى أفكار مغلوطه ومتطرفة وخطر كبير على المجتمعات الاسلامية ،وهنا أتسأل ؟أى رجولة وشهامة وأى دين يبيح لك أن تفجر أطفالا ونساء ومسنين ألا تعلموا أن الاسلام عصم كل الأنفس ولم يقل بقتل مسلما بل قال نفسا والأصل فى النفوس العصمة !!