كتب _ أحمد حجاب  

مآ إن رفعت المملكة العربية السعودية أسعار المحروقات، وطرحت الضريبة المضافة وقدرها 5% علي السلع واستشعر جلالة الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز، أن تلك الأسعار سترهق الشعب فبادر جلالته بإصدار مرسوماً ملكيا بصرف 1000 ريال شهريا إعانة غلاءً لجميع موظفي المملكة من السعوديين مدنيين وعسكريين،
وهنا أتساءل أليس الغلاء وإرتفاع الأسعار بالمملكة علي السعوديين والمقيمين من أبناء الدول الأخري!!!
أم للمواطنين السعوديين أسواق خلاف الأسواق التي يتسوقون منها المقيمين من رعايا الدول الأخري؟

جلالة الملك الجميع سعوديين ومقيمين يستخدمون المواصلات التي إرتفعت أسعار محروقاتها وكذلك يتسوقون من نفس الأسواق والمحلات التي يتسوق منها المواطنون السعوديون والجميع تظلهم مظلة الدولة السعودية يدينون بدين واحد وهو الإسلام الذي لم يفرق بين سعودي وغير سعودي “مقيم ومواطن “،

فلماذا التفرقة جلالة الملك المفدى بين من يعيشون علي أرض المملكة من أبناء المملكة العربية السعودية وبين أبناء ورعايا الدول الأخري الذين تركوا بلادهم وديارهم وأسرهم ليشاركوا المملكة العربية السعودية، النهضة العمرانية والتعليمية والصناعية والصحية …. ووووألخ

أليس من حقهم أن يعيشوا بالمساواة بينهم وبين أبناء الشعب السعودي في صرف إعانة الغلاء الشهرية ليعيشوا حياة كريمة عفيفة بعيداً عن الحوج والعوز، يتساوي الجميع تحت مظلة المساواة التي كفلها وحث عليها الدين الإسلامي الحنيف،؟
ثم أين السادة الوزراء المسؤولين عن أبناء مصر العاملين في هذه الدول؟
أين وزير القوى العاملة؟ أين وزيرة الهجرة والعاملين بالخارج؟
لماذا لم يطالبوا بحقوق أبنائنا ومساواتهم بأبناء هذه الدول؟ فالمساواة من مبادئ الشريعة الإسلامية وغلاء الأسعار لاينتقي ولآ يفرق،
إن أبنائنا في الخارج يئنون من إرتفاع الأسعار، هذا بخلاف ماتم فرضه عليهم من ضرائب كسب عمل ورسوم تجديد الإقامات ورسوم عند تأشيرات الخروج والعودة ورسوم تأمين صحي كل ذلك يتضاعف عند وجود أسرهم بمرافقتهم حيث تشترط وجود جواز سفر لكل فرد بالأسرة منفصل عن والدتهم،
هل من مستجيب لأنين العاملين بالمملكة؟