كتب – حسين الصاوى
بعد رفض تظاهرة المعلمين التى كانت محددة امس الاثنين وبعد خيبة الامل التى لاحقت المعلمين من لقاء رئيس الوزراء بهم لبحث متطلباتهم وبعد ان شعر قادة تيار استقلال المعلمين بالحسرة على مجهودهم الذى ذهب هباء قال محمد زهران رئيس تيار استقلال المعلمين للمعلمين …ان الأوان أن تحملوا الراية من أجل المعلمين ومن حقنا أن نستريح :
على مدار خمس سنوات متواصلة تفرغ معنا مجموعة قليلة من المعلمين للدفاع عن حقوق المعلمين ، سواء في الوزارة أو النقابة وصندوق الزمالة ، وتحمّل هؤلاء القلة مالايستطيع أحد تحمله ، وصعد على أكتافهم من صعد ونال المتسلقون على أكتافنا المناصب بالإدارات والمديريات والوزارة ونالوا مقاعد النقابة سواء في اللجان النقابية والنقابات الفرعية ، وجميعهم تطاول علينا واتهمنا وخاصة في فترة الوزير السابق محمود أبو النصر ، ومنهم من وضع يده في يد لصوص النقابة الذين أفلسوا النقابة وأضاعوا حقوق المعلمين ونهبوا صندوق زمالة المعلمين .
فعلى مدار السنوات الخمس الماضية تم إحالتنا للنيابة والمحكمة التأديبية والخصم من مرتباتنا ، ونحن يومياً مابين أقسام الشرطة والنيابة والمحاكم من أجل المطالبة بحقوق المعلمين ومن أجل إصلاح منظومة التعليم ، وللحقيقة قدم هؤلاء القلة للمعلمين الكثير سواء على المستوى المادي : فهؤلاء القلة من حاربوا واعتصموا وأضربوا حتى حصل المعلمون على الـ 50 % سنة 2012 ، وهؤلاء من حاربوا واعتصموا وأضربوا حتى حصل المعلمون على علاوة الأعباء الوظيفية 2014 ، وهؤلاء هم من قاتلوا من أجل أن يدخل المعلمون مجلس الشورى ليشاركوا في وضع الدستور لأول مرة في تاريخ الدساتير أن يشارك في وضعها المعلمون .
هؤلاء القلة هم من سافروا للمحافظات من أجل مساندة زملائهم المعلمين ، هؤلاء القلة كانوا يستدينون أيام اعتصاماتهم وإضراباتهم من أجل مساندة المعلمين ، هؤلاء القلة هم من تركوا أبناءهم وأسرهم من أجل المعلمين وقضايا التعليم ، هؤلاء واجهوا اضطهاد الوزارة ، ومؤامرات لصوص النقابة ، وسفالة المتسلقين ، وغباء المسئولين، كل ذلك من أجل الدفاع عنكم زملائي المعلمين .
لقد نمتم آمنين في بيوتكم ، ونمنا نحن على الأرصفة وفي وسائل المواصلات ، جلستم مستمتعين وأنتم تشاهدون صورنا ونحن متمرمطين في الشوارع وأقسام الشرطة !!! ، ذهبتم إلى المصايف ورحلات اليوم الواحد ، في الوقت الذي كانوا يستدعوننا فيه للنيابة وللمحاكم وللشئون القانونية .
أيها الزملاء آن الأوان أن نستريح بعض الشيء ، وآن الأوان أن تحملوا الراية لتدافعوا عن حقوق المعلمين ، وقد سلمناكم جميع الملفات الخاصة بحقوقكم سواء في الوزارة أو النقابة أو في صندوق الزمالة .
ولكن إعلموا أننا سلمناكم الراية بعد خمس سنوات من القتال ، ولم نبيع يوماً قضايا المعلمين ، ولم نتكسب من وراء المعلمين ، ولم نحصل على منصب ولم نرغب يوماً في منصب ، والجميع يعلم أن أيادينا بيضاء ، وقد خسرنا كل شيء من أجل المعلمين ومن أجل قضايا التعليم .
فأدعو زملائي المعلمين المخلصين أن يحملوا الراية من أجل الدفاع عن حقوق المعلمين ، ولا يتركوها لمن باع القضية أو من خان المعلمين أو من استباح أموال المعلمين أو من تلون من أجل مصالحه الشخصية على حساب المعلمين .
ونحن لن نترك الميدان ، ولكن نريد هدنة لالتقاط الأنفاس ، ،،،، ونحن معكم في أي خطوة أو قرار تتخذونه من أجل حقوق المعلمين ، ومن أجل إصلاح منظومة التعليم ، …… بالأمانة أنا تعبت أنا ومن معي …. فاسمحوا لنا بهدنة واستراحة قصيرة لعدة أيام قليلة …..
دكتور محمد زهران – مؤسس تيار استقلال المعلمين ..
أبيع ولا أستنى .. اسعار الذهب في مصر بمستهل تعاملات اليوم الثلاثاء
14 يناير 2025 - 7:29ص
التعليقات