احمد حسن
اجتمع المديرون العامون للحماية المدنية فى الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) الدول الأعضاء، اليوم الإثنين، فى مقر الاتحاد من أجل المتوسط فى برشلونة بعد عقد تقريبا من اجتماعهم الأخير.
يهدف الاجتماع، إلى تسهيل المناقشات المواضيعية التى تركز على التحديات الإنسانية المشتركة وتحديات إدارة الأزمات، مما يؤدى إلى خطة عمل إقليمية للحماية المدنية فى المستقبل.
افتتح الاجتماع، الذى شارك فى تنظيمه كل من المفوضية الأوروبية، والاتحاد من أجل المتوسط، كريستوس ستيليانيدس، المفوض الأوروبى للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، يوسف بطاينة، سفير الأردن لدى بلجيكا، لوكسمبورج، الاتحاد الأوروبى، الناتو، ناصر كامل، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط.
ومن جانبه، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “فقط من خلال التعاون الحقيقي والعمل الجماعى بشأن الاستجابة للطوارئ وإدارة الأزمات يمكننا تجنب الكوارث المحتملة فى منطقتنا، وبذلك نقترب خطوة واحدة نحو البحر الأبيض المتوسط الأكثر أمانًا، وتقف أمانة الاتحاد من أجل المتوسط جاهزة، بمعرفتها وتجربتها المتراكمة بشأن التكامل الإقليمى، لدعم تعاون الدول الأعضاء فى مجال الحماية المدنية.
وأضاف، إننا نتطلع إلى تسهيل الحوار المنظم والمستمر نحو التعاون، مؤكداً، أن آلية الحماية المدنية بالاتحاد الأوروبى توفر إطارًا للعمل معًا لمنع الكوارث الكبرى والتحضير لها والاستجابة لها.
وصرح المفوض الأوروبى، كريستوس ستيليانيد قائلاً: سوف يتم القيام بتمارين إقليمية مشتركة مشتركة والتدريب على الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل والطبية والبحرية، وسمحت لنا بتجميع نقاط قوتنا وتدريبنا معاً للتوصل إلى استجابة أقوى فى حالة وقوع كوارث.
وقال: يجب تعزيز هذه الشراكة والتضامن بين جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم وغدا يجب أن ننتهز الفرصة لتعزيز تعاوننا من أجل السير نحو حقبة جديدة من الحماية المدنية عبر البحر المتوسط .
على مدى اليومين المقبلين، سيقوم المديرون العامون للحماية المدنية للدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط بتقييم التطورات والإنجازات التى تحققت فى العقد الأخير فى مجال الحماية المدنية.
كما سيتبادلون وجهات النظر حول كيفية تعزيز وعى المواطن ومشاركته فى الوقاية من الكوارث والتأهب لها والاستجابة لها من خلال تمكين المتطوعين والشباب.
وعلاوة على ذلك، سيتبادلون أفضل الممارسات بشأن تقديم مساعدة دولية فعالة فى حالات الكوارث، وسيتبادلون سبل تعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات على نحو أفضل بين المجتمعين العملي والعلمي.
استجابت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى منذ إنشائها عام 2001 لأكثر من 300 طلب للمساعدة داخل الاتحاد الأوروبى وخارجه، بما فى ذلك تفشى فيروس إيبولا (2014) والزلزال فى نيبال (2015) وحرائق الغابات المتكررة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط ( 2017).
تتكون مساعدات الحماية المدنية من مساعدات حكومية يتم تقديمها استعدادًا للكوارث أو بعدها مباشرة.
تأخذ المعونة شكل المساعدة العينية، أو نشر الفرق المجهزة خصيصا، أو الخبراء الذين يقومون بتقييم وتنسيق الدعم فى الميدان.
الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) هو المنظمة الحكومية الدولية الأورو-متوسطية الوحيدة التى تجمع بين 28 دولة فى الاتحاد الأوروبي و 15 دولة فى جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.
التعليقات