الاتحاد الاسلامى التركى يقر بنشاطاته التجسسية فى ألمانيا
إيمان البدوى
ألمانيا _ أقر الاتحاد الاسلامى التركى فى برلين ب الادعاءات التي تداولتها الصحف الألمانية حول الأنشطة التجسسية ضد أفراد حركة الخدمة داخل الأراضى الألمانية حيث قدم اعتذاره عن هذه الأنشطة بحسب مانشرته صحيفة الدويتش فيلة الألمانية .
جاء ذلك خلال تصريح الذي أدلى به بكر ألبوجا لصحيفة رينش بوست (Rheinische Post) الألمانية، حيث ذكر ألبوجا أنهم توصلوا خلال التحقيقات إلى أن هناك أئمة للجوامع التابعة لاتحاد الإسلامي التابع للشؤون الدينية التركية قاموا بأنشطة تجسس ضد أفراد تابعين لحركة الخدمة.
وقال ألبوجا أن التعليمات التي أصدرتها الشؤون الدينية التركية التي تأمر فيها بقيام الأئمة بأنشطة تجسس ضد حركة الخدمة في ألمانيا لم تكن موجهة إلى الاتحاد الإسلامي ؛ ولكن مع ذلك قام بعض الأئمة بأعمال تجسس ضد أفراد حركة الخدمة وأرسلوا هذه المعلومات إلى جهات أمنية في أنقرة.
وقال ألبوغا “إن الاتحاد يشعر بحزن عميق تجاه هذا الأمر، مضيفا أنهم تشاوروا في هذه المسألة مع الشؤون الدينية التركية”.
يُذكر أن وسائل الإعلام الألمانية تناولت في الآونة الأخيرة أنباء تتعلق بإرسال الأئمة العاملين في الجوامع التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركية معلومات بشأن الأتراك المقيمين بالخارج، أعقبها انطلاق عملية ترحيل بعض الأئمة التابعين لرئاسة الشؤون الدينية في ألمانيا. كما سبق وأن وصفت رئاسة الشؤون الدينية حركة الخدمة بالفرقة الضالة ونشرت العديد من الكتيبات التي تتضمن افتراءات وروّجت لها في العالم العربي.
هذا وقامت مؤسسة الشؤون الدينية التركية في نوفمبر الماضي بحملة كراهية علانية داخل جامع تابع لها في مدينة شفاينفورت التابعة لولاية بافاريا الألمانية، حيث منعت منتسبي الخدمة من دخول الجامع في ألمانيا لأداء الصلاة.
وفي السابع عشر من الشهر الحالي عُلق بمدخل الجامع منشور قبيح لا يتناسب مع المسلمين ومبادئ الإسلام، حيث يصف المنشور الذي يحمل توقيع إدارة الجامع أعضاء حركة الخدمة بـ”الإرهابيين”، كما أثار تقييد الدخول لمؤسسة دينية دهشة الرأي العام الألماني. ووفقا للقوانين الألمانية فإن هذا المنشور الذي يتضمن عبارات تحمل مشاعر كراهية يُعد جريمة كبيرة. وفي حال التقدم بشكوى فمن الممكن اتخاذ إجراءات بحق عمال إدارة هذا الجامع.
وعقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تبيّن أن رئاسة الشؤون الدينية التركية تُعد تقارير استخباراتية بواسطة ممثليها في 38 دولة مختلفة تحت ستار أداء مهامها الدينية.
وذكرت صحيفة” جمهوريت” التركية أن رئاسة الشؤون الدينية قدّمت للجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية التابعة للبرلمان التركي التقاريرَ التي طلبتها من ممثليها في الخارج لطرحها خلال الاجتماع التاسع لمجلس الشورى الإسلامي لدول آوراسيا الذي عقد في إسطنبول الفترة بين الحادي عشر والرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتبين أن التقارير تضمنت معلومات استخباراتية بشأن الأشخاص التابعين لحركة الخدمة في 38 دولة مختلفة. وزعمت رئاسة الشؤون الدينية في تقريرها أن الأشخاص الذين يُعتقد أنهم مقربون من حركة الخدمة نادرًا ما يؤدون صلاة الجمعة والأعياد في الجوامع باستثناء شخصين أو ثلاثة، وأن هناك مجموعة من الأشخاص مع أنهم لا يأخذون دوراً فعالاً في فعاليات الخدمة إلا أنهم تربطهم معها” علاقة قلبية”، وغيرها من العبارات التي تصنف الناس.
كما تضمنت التقارير التي أعدتها رئاسة الشؤون الدينية بواسطة موظفي الجوامع ومستشاري الخدمات الدينية ومنسقي الشؤون الدينية معلومات استخباراتية مفصّلة بشأن المدارس ومراكز دروس التقوية والشركات والجمعيات والأوقاف والمؤسسات الإعلامية التابعة لحركة الخدمة.
تقرير كولن الألمانية هو أحد التقارير التي تبرهن أن الأئمة ورجال الدين لا يؤدون مهام دينية بل يعملون وكأنهم أعضاء وكالات استخباراتية يُظهر أبعاد العملية الاستخباراتية التي نفذتها رئاسة الشؤون الدينية.
التعليقات