تقرير: شروق ابو بكرعبد العال
قالت “هويدا السيد محمدى” والدة ضحية الاهمال الطبي بالشرقية ” قائلا ” انا عايزه حق بنتى، كل طبيب يراعى ربنا فى عمله, لقد أفنيت حياتى أرملة بعد وفاة زوجى وربيت ابنتى وأشقائها الأربعة” .
“حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مسؤول سايب الناس تموت وحق بنتى مش هيروح هدر” بتلك الكلمات أبتدت والدة “شروق فاروق” المتوفية نتيجة الإهمال الطبى مؤكدة أن “شروق” زوجة شابة فى مقتبل العمر .
أصبحت ضحية الإهمال والإستهتار , وكأن القدر أراد ان يكون للفتاة المتوفية بصمة فى قلب المحيطين بها قبل رحيلها, فكانت شروق عروس لم تكمل إلا اشهر قليلة من الزواج, وفى إنتظار وصول مولودها الأول, إلا أن الإهمال الطبى وضع اسمها ضمن ضحايا الإهمال, وتزهق روحها هى وجنينها بسبب خطأ فى تشخيص الأطباء وعدم سرعة انقاذها.
قالت “هويدا السيد محمدى”، والمقيمة بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية, والدة الضحية شروق فاروق شفيق 22 سنة طالبة ليسانس الآداب, “أفنيت حياتى أرملة بعد وفاة زوجى وربيت ابنتى وأشقائها الأربعة, إلا ان الله قدرنى على إتمام تعليمهم , وإبنتى المتوفية شروق كانت هى بسمة حياتى وسندى فى ظل الظروف الصعبة التي نمر بها في الحياة
بداية الواقعة فى يوم 25 يوليو الماضى, كانت الضحية شروق جالسة معى بالمنزل بصحبة زوجها, وغافلت النوم قبل ميعاد طبيب النساء والتوليد, حيث كانت متوجهه لمتابعة الحمل العادية لكونها فى الشهر السادس, وكان الجنين حالته جيدة وهى صحتها جيدة , إلا ان زوجها عندما حاول إيقاظها وجدها غائبة عن الوعى , ظننا أنها مضعفات الحمل, وتوجهنا إلى استقبال مستشفى الجامعة, ومن هنا كانت المفاجأة التى لم نحسب لها حساب إهمال واستهتار الأطباء فى حالة ابنتى المريضة والتى لم نعرف ماذا بها, فى الوقت الذى أكد محمد أحمد العربى 32 سنة, زوج الضحية ” شروق فارق ” أنه قام بحملها وتوجه بها إلى استقبال مستشفى جامعة الزقازيق، وهى غائبة عن الوعى, بعد حجزها لمدة طويلة داخل الاستقبال فقال الأطباء “دى حامل روحوا استقبال النساء”, توجهنا للمبنى المجاور, وبتوقيع أطباء الكشف على الجنين والنبض والضغط, قالوا ان الحمل سليم والجنين وضعة جيد “ارجعوا للاستقبال الطوارئ بقسم الباطنة “رجعنا للأطباء مرة اخرى معظمهم من حديثى التخرج ولا يوجد طبيب استشارى لتشخيص الحالة, وبعد عدة ساعات, خرجت كمية الدماء من فم زوجتى , على شكل “قئ” ففسرها الاطباء أنه فيرس وأنها فى حاجة لعناية مركزة وأشعة مقطعية علي المخ دون تقديم علاج بحجة حملها, وطلبت منه علاجها على مسئوليتى رفض , قالى الطبيب خد مراتك روح بيها مستشفى التيسير الخاص, احنا مش عندنا عناية بالإضافة انها حامل مش نقدر نعملها أشعة مقطعية.
الأغرب من ذلك أن الطبيب ترك زوجته مريضة بين الحياة والموت تنزف دون معالجتها وقال له, أذهب بها إلى مستشفى خاص أفضل قولت له يا دكتور مش المفروض حضرتك توفر لينا عناية طالما مش موجود عنكم , رد قالى دور للعيان بتاعك بنفسك,وكتب تقري, توجهت بيها لمستشفى التيسير الخاص, ظلنا اكثر من ساعتين فى الاستقبال دون علاج او احتجاز ورفض الأطباء بحجة ان مالهاش علاج, 12 ساعة انتظار دون علاج.
ومن جانبه قال طارق فارق 20 سنة شقيق المجنى عليها, ظللنا من الساعة 8 مساء إلى الساعة 3 فجر فى المستشفيات نبحث عن علاج, وفى النهاية قمنا بنقلها إلى مستشفى الاحرار فى 8 صباحا, حيث أن المستشفى رفضت الحالة فى بداية الأمر وأكدت أنها مسئولية الجامعة إلا اننا توسلنا اليهم, وتم حجزها فى عناية مركزة, تم إجراء عملية ولادة قصيرية لجنين والذى ظل فى الحضانة لعدة ساعات وتوفى, وظلت هى يومين فى العناية تعانى من جلطة فى المخ , وتوفيت بعدها يوم 28 يوليو, مضيفًا أنهم حرروا محضر بالشرطة رقم 5273 لسنة 2016 إدارى قسم ثانى , ضد ادارة مستشفى الجامعة والتيسر الخاص, بتهمة الإهمال فى إسعاف شقيقته.
التعليقات