الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

الإفطار في نهار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. “الإفتاء تجيب”

الإفطار في نهار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. “الإفتاء تجيب”

 

عبدالعزيز محسن

 

نتعرض هذه الايام  لموجة حر شديدة، تصل ذروتها غدا وبعد غد إلى 46 درجة، وتتزامن مع شهر رمضان الكريم، وهو ما أثار تساؤلات عدة عن إمكانية الإفطار جراء تلك الدرجات المرتفعة، التي تسبب انهاكا للبعض وتكون عبئا عليهم

ومن جانبها أوردت دار الإفتاء المصرية ردا في هذا الشأن، قبل عدة أعوام، حسمت فيها ذلك الأمر، حيث تضمنت فتوى الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار السابق، أن “السماح بالإفطار في نهار رمضان يجور بشرط أن يكون لأصحاب المهن الشاقة كالزارع والحمالين والبنائين، الذين يقدمون جهودا ضخمة، في عملهم الذي يعتبر هو مصدر رزقهم الوحيد”

 

وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إنه “من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، وتعني الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهي الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهي طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة، كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: السَّفَرُ قطعةٌ مِنَ العَذاب، يَمنَعُ أَحدَكم طَعامَه وشَرابَه ونَومَه، رواه الشيخان”

 

وأشارت إلى أنه “ومن القدرة الحسية أيضا ألا يكون المكلف يعمل عملا شاقا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة من يعول؛ فإن كان المكلف لا يتسنى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره؛ من حيث كونه محتاجا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة من عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمالين وأمثالهم، وخاصة من يعملون في الحر الشديد، أو لساعات طويلة، ولكن هؤلاء يجب عليهم تبييت النية؛ أي إيقاع النية من الليل، ولا يفطرون إلا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون هذا العمل الشاق الذي يعلمون بالتجربة السابقة أنهم لا يستطيعون معه الصيام؛ وعليهم القضاءُ بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك”

ك

ما أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن الصيام يعتبر ركنا أساسيا بالإسلام، ولا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة أو ما مثل لهم، سببا لترك الصيام، مستشهدا بقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام: “أحب الأعمال إلى الله أحمزها”، حيث إن أحمزها تعني أشقاها

 

وتابع أن المسلمين الأوائل عاشوا في شبه الجزيرة العربية، بظروف قاسية وصعبة للغاية، منها ارتفاع الحرارة، ولكنهم ثابروا فأثابهم الله بالسعادة والخير، لذلك فارتفاع درجة الحرارة ليس مبررا إطلاقا للإفطار

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78525624
تصميم وتطوير