Site icon جريدة البيان

الإعلام وصناعة الرأى العام العالمى لخدمة الأهداف الأمريكية الصهيونية

كتب : دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

 مستندات عالمية خطيرة جدا يتستر عليها الإعلام العربى لأنه وقع فى ايد رجال الأعمال والمال الذين يمارسون نفس التزوير ويعطون أجور بالملايين لأسماء إعلامية لا قيمة لها إلا الترويج للمشروع الأمريكى الصهيونى

والملكيات الوراثية بينما الإعلام المصرى الرسمى به خبرات وكفاءات عظيمة تعامل معاملة الموظفين والكادر الوظيفى رغم أن الاعلام صناعة استراتيجية فى الدول لتوجيه ثقافة الرأى العام لأهداف كبرى إلا أن الثقافة العامة الآن يشكلها رجال المال والأعمال والفن ومحمد رمضان والسبكى وشركاه لخدمة أهدافهم ومصالحهم الخاصة على حساب المصلحة الاستراتيجية العليا ويهتفون تحيا مصر وهم يدمرون الثقافة المصرية العربية ويعلون المال على العلم ويدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويشوهون بمنهجية ابطال الأمة

صلاح الدين واحمد عرابى وجمال عبدالناصر والقذافي

 ففى عام 2014 كشف

الصحفى الألمانى المخضرم أودو أولفكوت فى كتابه

«صحفيون للبيع»

المنشور فى عام 2014، أنه فى ظل التهديد بإنهاء مشواره المهنى كان يضطر بشكل روتينى إلى نشر مقالات كتبها عملاء المخابرات وقال أولفكوت فى مقابلة أجراها مع روسيا اليوم

«انتهى الأمر بنشر مقالات تحت اسمى كتبها عملاء وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من أجهزة الاستخبارات».

وفى 23ديسمبر 2018 حدث حادث خطير جدا فى الصحافة الألمانية فقد قدمت

مجلة “دير شبيغل”

الألمانية على صفحتها الأولى اعتذارا شديدا للقراء بعد قيام أحد أبرز صحفييها بتأليف قصص لم تحدث عن أحداث سوريا منذ بدأت وحاز بها على جوائز عدة.

وهو الصحفي كلاس ريلوتيوس

(33 عاما) بعدما أقر بأنه ألف قصصا وشخصيات في أكثر من 12 قصة صحفية نشرت في النسخ الإلكترونية والورقية للمجلة الأسبوعية

التي تعد من أهم المطبوعات الألمانية كلها هدفها صناعة رأى عام ضد الجيش العربى السورى وتلقى ريلوتيوس جائزة مراسل السنة عن مقال رهيب الفه حول بطولة شباب سوريين اطلقوا تظاهرات 2011 في سوريا .

وكان عنوان المجلة على صفحتها الأولى “انقل المعلومة كما هي”

وهو شعارها، الذي وضعه مؤسسها، رادولف أوجستين، والذي هو عنوان مبنى مقرها الرئيسي في هامبورغ.

ووصف اتحاد نقابة الصحفيين في ألمانيا القضية بأنها أكبر فضيحة تزوير صحفي منذ يوميات هتلر التي نشرتها

مجلة شتيرن الألمانية عام 1983 وتبين فيما بعد أنها مزورة.

الصحفي الفرنسي بيير لو كورف

أكد في وقت سابق أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع وحاولت على مدار السنوات الماضيه

شرعنة هذه التنظيمات الإرهابية والتغطية على ما ترتكبه من جرائم فيما أشارت

الصحفية الألمانية آينس لوفر في مقال نشرته صحيفة روبيكون في مايو 2017

إلى أن الحكومة الألمانية لعبت دورا في تأجيج الوضع في سورية عبر عمليات تمويل وتسليح الإرهابيين وأن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية أدت دورا كارثيا فيما يخص الأزمة في سورية

والقصة بدأت بعد إنتصار أمريكا فى الحرب العالمية الثانية والسيطرة وصناعة الرأى العام العالمى لخدمة الأهداف الأمريكية الصهيونية

وقد فضح الصحفى الأمريكى الشهير كارل برنستين

الذى كشف مع زميله بوب وود فضيحة «ووترجيت»

التى اضطرت الرئيس الأمريكى ريتشارد ينكسون إلى تقديم استقالته،

تفاصيل تلك العلاقة الخفية التى تجمع بين وسائل الإعلام الأمريكية والمخابرات فى مقالة شهيرة بمجلة رولينج ستونج حملت عنوان «وكالة المخابرات المركزية والإعلام» عام 1977

وأشار برنستين إلى أنه منذ مطلع خمسينيات القرن الماضى، قامت CIA بتمويل العديد من الخدمات الصحفية الأجنبية والدوريات

وفى السبعينيات، اكتشف الكونجرس ارتباط CIA بالصحفيين و عملية «موكينج بيرد» احدى عمليات مكتب الخدمات الاستراتيجية الذى أسسته المخابرات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية

من أجل تأسيس شبكة من الصحفيين وخبراء الحرب النفسية

والمؤرخة ليزا بيس، ارتفاع عدد الموظفين من 302 فى عام 1949 إلى ما يقرب من 3 آلاف فى عام 1952، جنبا إلى جنب مع أكثر من 3 آلاف موظف فى الخارج

Exit mobile version