Site icon جريدة البيان

الإرهاب السعودي وشموخ و زعامة حزب الله

بقلم الإعلامية / غانيا درغام

خسئت أمة تمثلت بالله علناً وفي الباطن كفرت وأرهبت، آل للشيطان أنفسها ذلت، وبوحول عار الصهيونية، سلوكها لطخت، نراها وبذلها الجهود لسيدتها الأميركية كيف نحبت، مقاييس تصطنعها لنفسها فثارت على خلق الله وبشأن التكفيرعظمت، فكيف يكون لها لجام يكبحها ومرجعيتها سياسات تقول لها كن لتكون بالذل أطاعت.

هناك الكثير من الأسباب الواهية التى لا تمت للواقع بصلة وأصبحت الذريعة التي استخدمتها ما تسمى السعودية من أجل تصنيف حزب الله في قائمة الإرهاب وكان منها : “ان الدول اتخذته جراء استمرار الاعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات “حزب الله” لتجنيد شباب مجلس التعاون للقيام بأعمال ارهابية، وتهريب الاسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”، و”ان هذه الممارسات للحزب في كل من سورية واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادىء والاخلاق والقوانين الدولية، وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي”.

طبعاً الأعمال العدائية التي نسبتها لعناصره بالنسبة للكيان الصهيوني تعد إرهاب، أما عن التهريب وإثارة الفتن و.. فهي تصف نفسها حتماً، وتشرح تماماً ماذا تفعله من خلال العناصر الإرهابية التكفيرية التي تصدرها إلى العالم العربي بما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وعن التهريب فقد أثبته بجدارة المدعو الامير عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن، اثناء محاولته تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة على ظهر طائرته الخاصة في مطار بيروت منذ ما يقارب الشهر، أما بما يخص تهديد الأمن القومي العربي فلا شك أن هيمنة السياسة الصهيوأميركية التي تمارسها السعودية هي أكبر تهديد للأمن القومي العربي، وفوق هذا تتحدث عن القيم والأخلاق!!، أين الأخلاق التي تتحدث عنها وهي أسيرة العبودية لمصالح الصهيونية في الشرق الأوسط، وأين المبادئ فى ذلك من محاولات الصهاينة إخماد صوت الأذان في المناطق المحتلة؟.

حقيقة المهاترات السعودية ومن يلف لفيفها من دول الخليج العربي ليست مختبئة خلف أحلامهم وهواجسهم، بل إنها في صميم واقعهم الذي يصب في مصالح ليست عربية، ولا علاقة لها بالعروبة، نعم .. لو قالوا إن حزب الله إرهابي لأنه مقاوم شريف بوجه الاحتلال الصهيوني، وأن عقيدة المقاومة التي تسري في عروق قادته وعناصره تمتد حتى آخر نبض لهم في الحياة بغض النظر عن المكان “سواء في سورية أو لبنان أو…”، لوجدنا في المقابل أن لديهم وجهة نظر تجعل وجودهم مهدد ومرهون بوجود الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، بالتالي سينظرون لمقاومته الحقة والتي أُدرجت في بنود حقوق الإنسان لهيئة الأمم المتحدة أنها تمثل إرهاب بالنسبة لهم ولربيبتهم الصهيونية.

كما أن الممارسات السعوصهيونية في المنطقة لم تخفى عن عقيدة المقاومة في فكر القائد الزعيم حسن نصر الله، حيث فضح ممارساتها بشكل مباشر وعلني، ولم يقف مكتوف الأيدي حيال عملياتها الإرهابية المسبقة والقائمة حتى الآن، هذا ما جعل من تسمى بالسعودية في موقف المجرم الذي تعدت جرائمه القتل والذبح لتصل إلى الجرائم السياسية بالتدخل في شؤون بلاد لها سيادتها وديمقراطيتها، على عكس واقع قطعان الخليج التي تُساق بما يسمى مملكة وسيادتها مجرد تبعية صهيونية عالمية.

لقد بات الفكر المقاوم الذي ينتهجه حزب الله من أعظم أفكار الصمود والعدالة الإنسانية التي تدحر التميز الطائفي وتلتف حول شعوب العالم بمصداقية الحق في الوجود والدفاع عن كرامة هذا الوجود وشعبه، بأن أصبح التهديد الأقوى في المنطقة للوجود الصهيوني، لاسيما بعد تهديد تفجير حيفا الذى زلزل العدو وجعله حتى الآن في موقف العجز عن التقدم والأحلام الاستعمارية في لبنان من جهة ومن جهة أخرى كبح الإرهاب الصهيوني في محور المقاومة، هذا ما جعل كرامة السعودية ملطخة في وحل تبعيتها الصهيونية فليس لها حيلة إلا أن تكون ذراع الإرهاب لها في الشرق الأوسط، وقد أثبتت ذلك بقرارها النكرة حيال إرهابية حزب الله.

Exit mobile version