الأنثى لا أمان لها .؟ بقلم محمد شبل

بقلم محمد شبل
إسمحوا لي ان اتجرد من ثوب السياسة اليوم لانتقل بكم الى عالم يظن البعض انه عالم الرومانسية والحب والحنان ولكن حقيقة الامر انه عالم العذاب والوحدة والشقاء . إنه عالم الأنثى التي من المفترض أنها كانن رقيق وديع لابد من معاملته بلطف , لقد أصبحت الانثى لا تعبأ بمشاعر الرجل الجياشة بل وصل بها الأمر أن جعلت منه مطية تصل بها الى حيث ما تريد متجاهلة كل معاني الأحاسيس والمحبة , تاركة له القلب الجريح والندم على حبٍ ضائع وخيال زائف وعشق ملأ الأيام والليالي , لماذا كل هذا الجبروت والتعالي وعدم احترام الآخر ؟ ألا تعلم الأنثي بأن أجمل وأروع الأشياء إطلالة شمس حبٍ بدت ، وعاطفةٍ إلى الأبد ، وأن ننسج الكلمات , ونسكن بين السطور ، وسط باقة من الزهور ، في جو الدفء المكنون ، دفء القلوب النابضة تحت الضلوع ، وألا نتجافى ، فالود رفعة وبقاء ، والقسوة ندم وفناء . ليتكي تدركين يا عزيزتي بأن الدنيا لا تساوي قدر أنملة عند العقلاء , ويجب أن تشعري بعذاب الضمير على ما اقترفتيه في حق نفسك أولا ثم الآخرين ، سحقا للدنيا على ما نتكبده فيها من عناء الفراق وشقاق الصحبة والأحباب ، أخاطبك يا عزيزتي قائلا إن خسارة النفس أكبر بكثير من خسارة الدنيا وما فيها ، أين عذاب الضمير ؟ أم أنه مات وتحجر على حساب قلب يئن ليل نهار ؟ إنكي لا تعلمي شيئاً عن الحياة بقدر ما تعلمي عن عيشة الترف واللامبالاه , سوف أترك لكي الفرصة للبحث عن ذاتك وسط الضياع وعن ضميرك وسط الركام وإحساسك وسط الهوان ، لا تتخيلي أن الرجل ضعيف فلدية القدرة على سحق من يتلاعب به أو بمشاعره ولكن الرجل العاقل الحكيم يعلم جيداً أنه من غير المعقول أن ينحدر لهذا المستوى بمعاقبة أنثي بعد أن كان يحنو عليها مثل الإبن والأب والأخ , في الوقت الذي كنتي تقومين فيه بتمثيلية هزلية حقيرة , يا عزيزتي الرجل دائما يكون في أعلى درجات الحب والتفاني ، خسارتك فادحة لذلك أرجو أن تلملمي ما تبقى لكي من ضمير ..