كتب محمد حمام
تستعد الأقصر للحدث الأكبر وهو افتتاح طريق الكباش، يعد طريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بالكرنك،
وهو عبارة عن طريق فسيح تحف به تماثيل لأبي الهول نجدها مثلت على شكل أبي الهول برأس كبش، ويبلغ طول الطريق من
معبد الأقصر للكرنك حوالي 2,7كم ويحيط به 1200 تمثال لأبي الهول على الجانبين.
المصري القديم أطلق على طريق الكباش “وات نثر ” بمعنى طريق الإله، وطريق الكباش له تاريخ كبير لدى الفراعنة،
حيث كان الملوك يشاركون به في “عيد أو مهرجان الأوبت”، كان الملوك يصطحبون تماثيل آلالهة ثالوث طيبة “آمون وموت
وابنهما خونسو” مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير بالطريق،
قبل أكثر من خمسة آلاف عام شق ملوك مصر الفرعونية في طيبة – الأقصر حالياً –
طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام.
وفى الاحتفالات كان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه عليه القوم كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة إضافة إلى الزوارق المقدسة
المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، كان يصطف أبناء الشعب
على جانبي الطريق يرقصون ويهللون في بهجة وسعادة، بادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث
بالتزامن مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، ومصور على معبد الأقصر منظر لهذا الطريق،
ويعود الفضل الأكبر في إنجاز “طريق الكباش” يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية.
التعليقات