خالد جزر

عندما يُولد الطمع تغيب العقول، فيصبح الشيطان قرين للطامع يوجهه كيفما يشاء، ويحقر له الأهل والأصحاب، ويصل لمرحلة المغشي عليه لا يري إلا الأرض والمال، والنهاية دائمًا محزنة، بفوز الشيطان ليفرق بين الأحباب، والحصيلة الموت والسجن.

تلقي اللواء رضا طبلية مدير امن الشرقية اخطارا من مركز شرطة فاقوس يفيد بوصول إشارة من مستشفى دار الحكمة الخاص تؤكد باستقبالهم لشخص ونجله في حالة خطرة ويصعب استجوابهم، وهناك ثمة شبهة جنائية..

وعلي الفور تحركت قوة من مباحث المركز وتبين أن المصابين الاول ويدعي جمال م.س.ح 45 فلاح، و مصاباً بنزيف داخلي بالمخ، والأخر نجله السيد 17 سنة طالب،و مصاباً بنزيف، وكسر بقاع الجمجة، ويقيمان بسوادة بمركز فاقوس، وببسؤال أحد أقاربهم وجيرانهم من الحضور أكدوا في إدعائهم بأن الحادث ناتج عن تعدي من آخرين..

وبسؤال الأول أقر إتهامه للمدعو السيد خ.م.ح 23 سنة فلاح، ونجل شقيقه محمود .س.خ 17سنة طالب، و مقيمان الزغانوة دائرة المركز، بالتعدي عليهما بالضرب بعصا خشبية “نبوت” مما أدى إلى إحداث إصابتهما، بسبب خلافات على قطعة أرض زراعية ( ميراث ).

وبإعداد كمين بنطاق تواجد أحد المعتدين تمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم الأول، وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة لذات السبب، وتحرر المحضر اللازم، وبالعرض علي النيابة العامة كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ملابسات الواقعة مع سرعة ضبط المتهم الثاني.