الإثنين الموافق 06 - يناير - 2025م

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في درعا يعيد فتح جراح الماضي

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في درعا يعيد فتح جراح الماضي

كتب – اسامة خليل 

 

تمكن سكان محليون في محيط الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، جنوبي سوريا، من العثور على مقبرة جماعية جديدة تُعيد إلى الأذهان فصولًا دامية من تاريخ المنطقة. ووفقًا لما نقله موقع “درعا 24″، فإن المقبرة التي اكتُشفت مؤخراً تحتوي على عظام بشرية وبقايا ملابس، يُعتقد أن تاريخها يعود إلى أكثر من عقد من الزمن.

 

الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الاكتشافات المماثلة، إذ تم العثور منتصف ديسمبر الماضي على مقبرة جماعية أخرى في مزرعة الكويتي قرب مدينة إزرع، حيث استُخرجت 31 جثة، من بينها نساء وطفل. ووفقًا لمصادر محلية، كانت المنطقة في ذلك الوقت تخضع لسيطرة ميليشيات تابعة لفرع الأمن العسكري، مما يثير المزيد من التساؤلات حول طبيعة تلك الجرائم.

 

وفي حادثة أخرى خلال الشهر ذاته، عُثر على مقبرة جماعية في محيط قرية أم القصور على الحدود بين درعا وريف دمشق، مما يُشير إلى حجم الفظائع التي ارتُكبت خلال سنوات النزاع.

 

الدفاع المدني السوري، المعروف بالخوذ البيضاء، شدد على ضرورة الامتناع عن العبث بالمقابر الجماعية، مشيرًا إلى أن التدخلات غير المهنية قد تُلحق أضرارًا بمسرح الجريمة وتؤثر على الأدلة الجنائية، مما يعرقل جهود كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

 

يُذكر أن درعا، التي كانت إحدى أبرز نقاط الاشتعال في سوريا، شهدت على مدار الأعوام الماضية فصولًا دامية من العنف، ولا تزال تكتشف رواسب تلك الحقبة، مما يفتح المجال أمام تحقيقات جديدة لكشف مصير الضحايا والمفقودين.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78988381
تصميم وتطوير