كتبت/ سماح الصاوي
استقالت رئيسة الحزب الديمقراطي الأمريكي ديبي واسرمان شولتز يوم الأحد وسط ضجة سياسية حول رسائل مسربة بالبريد الإلكتروني مما أثار حالة من الفوضى في الحزب عشية الاجتماع المقرر لإعلان ترشيح هيلاري كلنتون رسميا لخوض السباق الرئاسي.
وتجدد الصراع المرير بين كلينتون ومنافسها السابق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي بعد ظهور أكثر من 19 ألف رسالة مسربة بالبريد الالكتروني.
وتشير تلك الرسائل المسربة من اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي فيما يبدو إلى أن اللجنة التي تمثل الذراع الإدارية بالحزب كانت تفضل مرشحا على آخر أثناء السباق.
من جهة أخرى ظهر السناتور الديمقراطي تيم كين يوم السبت لأول مرة كمرشح على منصب نائب الرئيس في الحملة الانتخابية لكلينتون مبديا وجهة نظر متفائلة بشأن أمريكا ومهاجما سجل المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب.
وانضم كين الذي يتحدث الاسبانية أيضا إلى تجمع حاشد لكلينتون في ولاية فلوريدا حيث استعان ببعض العبارات الاسبانية في كلمة ألقاها وركزت على تقديم نفسه إلى الناخبين الذين لا يعرفون هذا السناتور القادم من فرجينيا.
وانتقد كين إشارة ترامب في الآونة الأخيرة إلى أنه قد لا يلتزم بالتعهدات الأمنية الأمريكية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا وتاريخ ترامب من إفلاس الكازينوهات وتأسيس جامعة ترامب الفاشلة.
وقال كين “عندما يقول دونالد ترامب إنه موجود لمساعدتك فمن الأفضل أن تأخذ حذرك.”
وأضاف كين الذي كانت كلينتون تجلس بجواره وتهز رأسها بالموافقة “إنه يترك سلسلة من الوعود الكاذبة وتحطيم حياة أناس في أي مكان يذهب إليه. لا نستطيع تحمل السماح له بأن يفعل نفس الشيء ببلدنا.”
وقال إنه على النقيض فإن كلينتون “لا تهين الناس وتستمع إليهم. يا له من مفهوم بديع.”
وأضاف أنهما يتقاسمان مبدأ مشتركا وهو “افعل كل ما يمكنك من خير.”
وكشفت كلينتون النقاب عن اختيارها لكين في ساعة متأخرة من مساء الجمعة لتخطف تركيز الأوساط السياسية من ترامب الذي قبل ترشيح الحزب الجمهوري له مساء الخميس .
وسيتم رسميا إعلان كلينتون مرشحة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة التي تجري في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا والذي يبدأ يوم الاثنين.
التعليقات