البيت المستور

 كتب / اسامه عبد الرؤوف

 

من منا لاتراوضه نفسه بالعيش الوسير والرزق الوفير، كلنا نحلم بتحصيل كل منافع الدنيا ، منا الغنى ومنا الفقير وكلا يحلم حسب استطاعته ولكن العقل لايدرك غير الواقع *

وهنا نتكلم عن واقع البسطاء من الناس واحلامهم وتطلعاتهم الى مستقبلهم ، الواقع يقول كيف لفقير المال ان يحلم بما ليس فى يده ؟ كيف يحلم ببيت سقفه عالى وفرشه غالى ، اذا فالواقع يقول لابد لهذا ان يحلم قدر مستطاعه ، عليه ان يحلم على قدر حاجته للاشياء ، هذا الفقير حلمه على قدر مايستر به نفسه ، فهو يحلم ببيت حوائطه من جدران تقيه برد الشتاء وسقف يحجب عنه اشعه الشمس الحارقه فى زمهرير الصيف ولهذا البيت باب يقيه نظره المتلصصين وعيون البصاصين ،

البيت يستقبل فيه من اراد استقباله من احبائه واقربائه * هولاء البسطاء تعجبهم مقوله (يارب الستر والصحه) فاذا كان الستر عندهم هو بيت يأويهم فالصحه هى مكمن الحظ الوفير عندهم ، بها يستطيع الفقير ان يعمل ليجد قوت يومه ، والصحه تجعله يحمل هموم اسرته واثقال طموح اولاده الذين هم كل اماله ومبتغاه ، كل ما يتمناه لاولاده ان يتعلمو ويحسن علامهم حتى ينالوا حظا من الدنيا خيرا مما ناله وحازه هو ، يتمنى من تعليمهم ان يحفظ هذا العلم لهم حقوقهم ، يتمنى لهم ان يحصلوا العلم باعلى الشهادات وان لم ينالوها فليتعلم احدهم المهنه والصنعه التى والتى من خلالها يستطيع ان يجابه الحياه ومسؤلياتها ،احلام البسطاء من الذكور مثل النساء على حدا سواء ان يجد كلا منهم زوجا صالحا لو حسنت العشره كان كلا للاخر قره العين والحصن والملاز الذى يقى الاخر مفاتن الدنيا ، الكل يحلم بذريه صالحه ، احلام البسطاء ان يعيشو فى وطن يحميهم ويكونو له فداء ، احلام البسطاء ان تصان كرامتهم بين خلق الله الذى قال فيهم (يحسبهم الجاهل اغنياء ) صدق عز من قائل *صدق الله العظيم