الخميس الموافق 01 - مايو - 2025م

ازمة كورونا تغير مستقبل النقل الدولي واللوجستيات بخطوات ثابته نحو الرقمنة

ازمة كورونا تغير مستقبل النقل الدولي واللوجستيات بخطوات ثابته نحو الرقمنة

إيناس سعد

 

 

– سلاسل الإمداد ستلعب دور هام الفترة المقبلة لتوفير الأحتياجات الأساسية

– تعزيز العمل إلكترونياً من حجز ودفع ونقل بتوسع أكثر عقب انقضاء الأزمة

 

استطاعت ازمة كورونا التى تحتاج العالم منذ نهاية العام الماضى ٢٠١٩ ، ان تصنع العديد من المتغيرات الاقتصادية بكافة المجالات ، والتى تطلبت خلق قنوات اتصال وعمل جديدة محكومة بالتغيرات التى طرات واجبرت العالم على الالتزام بقواعد السلامة، والتى قد تختلف عن طبيعة تلك الاعمال ، ستوجب التواصل المباشر والتفاعل بين الاشخاص والمؤسسات بشكلا كبير .

 

 

وتاتى على طاوله المناقشات واحدا من اهم الصناعان الاقتصادية التفاعلية وهو ” مستقبل صناعة الشحن “، فترة ما بعد انقضاء الأزمة ودعم القطاع والعمل بالإجراءات الإحترازية التي تتخذها الحكومة المصرية بهدف منع تفشي فيروس كورونا المستجد. مع ضرورة تدريب الكوادر بالشركات ومراكز لوجستية بالمؤاني وتغيير المورديين وما إلى ذلك

 

 

وتحدث المهندس ” مدحت القاضي ” رئيس مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية، أنه أجري عدد من الاتصالات بهدف الوصول لمعلومات محددة حول مستقبل القطاع بعد كورونا من خلال التواصل مع أكاديميين بالقطاع بالرغم أن طبيعة الظرف غير مسبوق بسبب الجائحة.
و وجود تقلص في القطاع بسبب كورونا ولكن أي تحسن سيحدث لأي قطاع سيستفيد معه قطاع النقل الدولي والوجتسيات، مضيفاً إلى أن الشركات القادرة علي إدخال العناصر التكنولجية هي التي لن تتضرر بصورة قوية بالأزمة.

مشيرا ان هناك توجهات مختلفة طرأت علي القطاع بسبب الأزمة التي خلقها ” فيروس كورونا”، وأنه لن تنتهي تلك التوجهات بعد إنتهاء الجائحة، لان التغيرات التي حدثت تسببت في التقليل من التوجهة ناحية الصين بسبب الأزمة التي حدثت وبدأت النظر إلي دول آخري، بالإضافة إلي هناك توقعات بنهاية عصر الاقتصاد الحر وتدخل الحكومات في الاقتصاد لأنقاذ أقتصاديات تلك الدول.

وحول العمل بالشحن، أكد” القاضى ” انه أحدث طفرة وتحديداً مصر للطيران، وتغيير ثقافة العمل داخل طيران الأفراد، وذلك جاء بالتعاون مع المصدريين وتدخل مختصين، مشيراً إلي أن هناك سعي لعمل dry bort، مطار ترازنيت وهو ماتسببب في تغيير مفهوم شركات الشحن ولدينا معوقات سهلة التغلب عليها وسيكون هناك تجارة جديدة ستضيف لنا وكل أفراد الشعبة يعملون بصورة غير مسبوقة للتحول إلي الأفضل مستقبلا، مؤكداً أن شركات الشحن ستكون هي عامل الفصل في تعزيز ودعم القطاع لأن شركات الشحن ستكون اللاعب الرئيسي في المنظومة في الفترة المقبلة والقادرة علي دعم القطاع وسط توقعات بفتح المجال الجوي منتصف الشهر المقبل بصورة جزئية.

 

 

فيما يرى” باسل عيد” ممثل منظمة الفيات أن العمل من المنزل سيكون هو الطفرة المستقبلية علي أن تكون الاجتماعات محدودة ومعظم الللقاءات ستكون أون لاين، وسيكون هناك إهتمام كبير بالجانب الصحي بالموظفين بعد إنتهاء الأزمة، مشدداً انه رغم أن الجائحة حددت مسافات محددة في التعامل لمنع التفشي الإ أن الجوانب الإنسانية ستتزايد بين الموظفين، مع تأخر الترقيات في المؤسسات العاملة بالقطاع، بالإضافة إلي فتح المجالات لتعيين موارد بشرية دون الحاجة لتواجدهم داخل مؤسسة العمل.

وأن التغيير الذي سيتحدث للعالم لابد أن يتقبلة الجميع والتحول للدفع الإلكتروني والتعامل الإلكتروني، والتنوع مع الموردين والعملاء وهو ماحدث في التغيير من الصين للهند بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلي أن كان يتمني أن يكون في العام المقبل في مؤتمر الفايتا والذي تأجل بسبب فيروس كورونا ، والتغيير طراء علي كافة تفاصيل العمل بالقطاع، وتسببت في تاخير وصول المراكب وهو ماتسبب في تكلفة أكبر، بالإضافة إلي تغيير في نوعية المنتجات الواردة لمصر والتي تحولت للأدوية بسبب الجائحة، مشيراً إلي أستمرار التغيير خلال الفترة المستقبلية وعليه سيترتب دخول موارديين جدد من جنوب أمريكيا وإفريقيا، مطالباً بضرورة وجود موردين من بلدان مختلفة.

وهناك قطاعات بتأثرها ستؤثر علي قطاع النقل الدولي، وآليات النقل، وستختلف في تكاليفها، مشيراً إلي أن هناك ضرورة علي تعزيز العمل إلكترونياً من حجز ودفع ونقل بتوسع أكثر في الفترة المقبلة، وتحديد جديد لمهام العمل مع الموظفيين والتي ستختلف ولكن لو بدائنا بالعمل عليها بصورة سريعة سنتلافي أي مشاكل أو خسائرة قد تحدث بصورة كبيرة.

 

 

 

واشار” عبد العال علي” رئيس لجنة الجمارك والضرائب بشعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات، أن هناك معوقات كثيرة تعرض لها القطاع بسبب الجائحة من تعاملات البنوك ومن المتوقع أن تستمر في الفترة المقبلة، وسط عمل مصلحة الجمارك بـ 35% من طاقتها، وهي تكاليف ندفعها للمستورين وتأخر الفواتير والسيولة، مؤكداً أن السيولة هي فرس الرهان لأستمرار عمل القطاع بصورة جزئية في الفترة المقبلة، وعدم وجود سيولة كافية ستؤثر علي عدد كبير من العامليين بالقطاع، مضيفاً علي التواصل مع مصلحة الجمارك بعد إنتهاء الإعياد.

وأن سلاسل الإمداد سيكون لها دور مهم في الفترة المقبلة، وسيتم عمل خطط لها علي الاقل لتوفير الأحتياجيات الرئيسية، ومهما سيحدث لابد من توفير بدائل سريعة لعدم وجود مشاكل حقيقية لوجود نقص في السلع الاستراتجية والرئيسية، حتي في ظل وجود إستيراد ولكن تخوف الدول المصدرة لتوفير مخزون لها نظراً لعدم وضوح الرؤية في المستقبل.
مع ضرورة علي العمل لوجود صناعات محلية لتوفير بدائل السلع المستوردة، مع ضرورة وجود إقتصاد تشاركي بهدف تقاسم العمل بكافة تفاصيلة وتداخل العاملين في الشركات الكبيرة والصغيرة علي ضرورة البدء بتطبيقها بصورة سريعة، مع الأخذ في الأعتبار ضرورة تكامل سلسلة الإمداد وإنشاء خطوط مع دول اخري تكون أكثر إنتظاماً مع دول أخري بديلة للصين، وأعتقد أن أبرز تلك الدول هي البرازيل، وهناك توجه لديهم لأن تكون مصر مقصدهم الرئيسي في العمل التشاركي وإستدامة لهم في سلاسل الأمداد الخاصة بهم ودعم الترانزيت، ودعم المراكز اللوجستية بالمواني أمر حيوي ومهم لنا في الفترة المقبلة كمصر.

واكد ” على ” ان الرقمنة ستصبح ضرورة ملحة في الفترة الحالية، لتفادي خسائر إضافية. وعمل رقمنة للشركات الصغيرة التي لو تأخرت ستعاني الكثير وربما لن تستطيع الصمود، وإدخال الـ”السمارت كونتينر”، ضرورة آخري لابد من البدء في العمل عليها في الفترة المقبلة، والعمل علي إعادة التدريب وفق المتغيرات وكل تلك الأدوار والمهام التي ذكرتها دور حيوي منوطة بها شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات، مع إمكانية دراسة الأفراج المسبق.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81384508
تصميم وتطوير