كتب دكتور:رضاعبدالسلام

من لأطفال الشوارع من عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية؟ اسر مفككة وفقر مدقع وجهل وأمية قادت ألاف الشباب والشابات والاطفال الى حياة الشارع. هؤلاء لا يسأل عنهم احد ولا يعنى بهم احد بل يراهم اغلبنا عالة على المجتمع.

هؤلاء يشكلون فريسة سهلة لعصابات الاتجار بالبشر…انا لا اتحدث هنا عن التبعات الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية لترك هؤلاء للشارع. ماذا ننتظر من انسان فاقد الهوية والاحترام والدخل والوظيفة…باب الجريمة هو الباب الوحيد المفتوح امامه.

رحمة بهؤلاء المظلومين اجتماعية واقتصاديا. ساكني الشارع من الاطفال يسهل تنويمهم وحملهم لأوكار المجرمين الذين لم يراعوا حرمة اي شيء او اي دين.

لذا..على وزارة الداخلية والتضامن بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التحرك العاجل والانساني لانقاذ هؤلاء المشردين من ايدي تجار البشر.

مهما كلفتنا تلك الخطوات فلن تقارن بتكلفة او ثمن ترك هؤلاء المهمشين . تلك التي تحمل طفلا رضيعا طوال اليوم الحار او البارد لن تتردد لحظة في بيع هذا الطفل بأي ثمن لباحث عن كلية او كبد او عين….الخ.

على تلك الوزارات حسن احتواء هؤلاء وادماجهم في المجتمع ليتحولو منوناقمين علينا الى محبين لنا محافظين علينا. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.