كتب : أسامة درويش ..
يعانى الكثير من المرضى بالمستشفى الجامعى بطنطا من ارتفاع أسعار تذاكر الدخول والتى وصلت بقسم ” الباطنة 3 ” إلى 250 جنيها لكل عشرة أيام إقامة بالمستشفى بعد أن كانت 10 جنيهات ويتم تجديدها مرة أخرى بعد انقضاء المدة وهكذا تمت زيادة الأسعار فى بقية الأقسام بنسب متفاوتة ما جعل صوت المرضى وصل حد الصراخ والألم المادى فوق آلامهم العضوية وفى المقابل تظل الخدمة الطبية كما هى دون زيادة أو اهتمام إضافى مقابل ارتفاع أسعار تذاكر الدخول إلى هذا الحد .
فى السياق ذاته وصلت أكثر من شكوى لجريدة ” البيان ” بإجبار المرضى على التحليل بمعمل تحاليل محدد دون غيره حيث كان معمل حكومى ثم قامت إدارة المستشفى بتحويله لمعمل خاص لكسب مزيد من الأموال دون مراعاة لشعور المرضى واحتياجهم والتحجج بعطل معامل الجامعة عن العمل الأمر الذى أثار استياء المرضى وذويهم مما يرونه من إهانات بشكل يومى كما احتجت العديد من الممرضات على اللجوء لهذا المعمل بالتحديد من قبل إدارة المستشفى .
على الصعيد ذاته وصل الإهمال لانقطاع الوجبات الغذائية لفترة من الزمن ثم عودتها مرة أخرى بعد اعتراض المرضى وذويهم وتدخل بعض الأطباء ممن يتمتعون بالرحمة فى قلوبهم بالمساعدة فى عودة الوجبات مرة أخرى – حسب ما جاء فى شكواهم, كما تكثر الأخطاء فى تشخيص فصائل الدم والخطأ بين الموجب والسالب مما يسبب أعباء إضافيه على ذوى المرضى حتى يثبتون صحة نتائجهم .
من جانبهم أكد بعض المرضى وذووهم أن التأمين الصحى لا يعوض المرضى عن هذه الفروق فى الأسعار ولا عن التحليل فى المعمل المحدد الذى تحدده المستشفى بل يقوم المريض بدفع تلك الزيادات من جيبه الخاص مما يجعلهم يندمون على اليوم الذى يدخلون فيه للمستشفى الجامعى بطنطا التى من المفترض أن تخفف عنهم آلامهم بدلا من زيادتها , وناشد أهالى المرضى تدخل وزير الصحة لوقف ما يحدث من انتهاكات غير آدمية تجاه مرضاهم ومحاسبة المقصرين للإهمال المتعمد وجرح مشاعر المرضى وتكليفهم بما لا يطيقون من مصروفات وتحاليل خارجية فوق طاقتهم .