الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

احمد عناني يكتب ..هل عبد الناصر سبب شقاء مصر؟

احمد عناني يكتب ..هل عبد الناصر سبب شقاء مصر؟

احمد عناني يكتب ..هل عبد الناصر سبب شقاء مصر؟

 

فى  26 يوليو 1956 تم تأميم قناة السويس وبعدها اشتعلت ثورة الغضب فى الغرب ضد عبد الناصر بعد أن ألقى خطاب التأميم فى الاسكندرية فقد طن أن العواصم المعنية بالشرق الأوسط سوف تحتاج الى عدة أيام تبحث فيها أبعاد قرار التأميم ومكث عبد الناصر فى الاسكندرية عدد من الايام للتفكير فى خطة المواجهة للأيام المقبلة وفى اليوم التالى مباشرة وبالتحديد يوم الجمعة 27 يوليو كان عبد الناصر مركزا على موضوع واحد وهو حركة المرور فى قناة السويس ويتصل بمحمود يونس الذى أعطاه عبد الناصر صلاحيات رئيس الجمهورية ومنع عبد الناصر اى احد من الاتصال بمحمود يونس حتى لا يقطع عليه احد شواغله وفى هذا اليوم قام محمود يونس بالأتصال بعبد الناصر يبلغه عن مشكلة رفض البواخر دفع رسوم المرور بالقناة ورد عبد الناصر عليه بأن يدعها تمر وأن يرسل الى كل البواخر مذكرة باضافة الرسوم الى حسابات شركاتهم حتى لا يتم تعطيل حركة مرور البواخر وفى اليوم التالى جلس عبد الناصر لدراسة الحتمالات العسكرية ضد مصر حيث يقول عبد الرحمن الرفعى فى كتابه تاريخ مصر فى عهد الخديوى اسماعيل – ان عبد الناصر قرر فى هذا اليوم سحب المجموعة الرئيسية من الجيش من سيناء للدلتا لمواجهة احتمالات التدخل على أثر تجميد الودائع والأرصدة المصرية لدى برطانيا وفرنسا واميركا فى الليلة التى كان مقرر فيها صدور بيان لجتماع لندن بين دالاس ولويدوبين وكان عبد الناصر ينتظر نص البيان وذهب عبد الناصر الى احدى دور السيمنا فى الاسكندرية لمشاهدة احد الافلام  الغربية ويقول عبد الرحمن الرفعى عند اتصاله بعبد الناصر كيف تجلس فى السينما وتشاهد الافلام فى ظل الحاله الموجوده بعد قرار التأمييم فكان رد عبد الناصر اننى  لا أريد أن أجلس وقرض أظافرى فى انتظار قرار الغرب و ابلغ الرفعى بنص البيان كما قالته وكالات الأنباء فقام عبد الناصر بالاتصال بمحمود فوزى وزير الخارجية يطلب منه اصدار رد على البيان الثلاثى وعاد عبد الناصر من الاسكندرية الى القاهرة لبحث موقف مصر تجاه مؤتمر لندن – فى أثناء وجود عبد الناصر وعبد الحكيم عامر فى حفل كبير بدأ الهجوم من الجانب   الأسرائيلى على مصر فى الساعة الخامسة مساء بتقدم اللواء السابع المدرع فى اتجاه الكونتلا وبعد دقائق تلقى عبد الناصر الخبر التى جاء من وكالة الأنباء الامريكية وخرج عبد الناصر وعبد الحكيم من الحفل الى مكتب عبد الناصر وقام عبد الحكيم عامر بالاتصال تليفونيا برئيسة أركان الجيش يستفسر عن أى معلومات وفى اللحظة نفسها وزعت القيادة الأسرائيلية أنباء الهجوم على وكالات الأنباء كان الهجوم الاسرائيلى مفاجئا لعبد الناصر خاصة بعد أن سحب عبد الناصر الجيش وترك ستة كتائب فقط فى سيناء وكانت المواقع المصرية شبه خالية الى درجة دفعت الجنرال تيرنر يقول ان تقلص جحم القوات المصرية يمثل اغراء ل أسرائيل أن تمتلك سيناء بدون حرب وكان عبد الناصر استبعد دخول اسرائيل فى حرب مع مصر ومن الغريب أن جمال عبد الناصر لم ينتبه الى احتمال دخول اسرائيل الحرب حتى قرأ نص البيان الاسرائيلى عن نزول قوات اسرائيلية فى منطقة القناه وجلس عبد الناصر يستعرض خطة  الطوارئ فى اجتماع عقده وكانت الخطه تعتمد على الكتائب السته الموجوده فى سيناء وفى صباح 30 اكتوبر ارسل عبد الناصر عبد الرحمن الرفعى الى السفير الأمريكى فى مصر  ريمونهير لابلاغه بأن وحدات الدفاع الجوى المصرى رصدت مقاتلة نفاثة تحلق على ارتفاع عالى فوق بورسعيد وان مثل هذه التصرفات فى الوقت الذى تشهد فيه مصر عمليات عسكرية فى سيناء وهذا استفزاز لمصر وفى نفس التوقيت تسلم عبد الناصر انزار من بريطانيا وفرنسا تطالب سحب باقى الجيش من شيناء وبعد الانزار وفى تمام الساعة السادسة بعد الظهر بدأ اول غارات للطائرات البرطانية على مطار الماظة وكتن عبد الناصر يجتمع بالسفير الأندونيسى فى القاهرة وخرج عبد الناصر الى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة ليجد الجو مشحون بالقلق والعصبية حيث كان عبد الحكيم عامر يخطط فى تدعيم الجيش فى سيناء والقتال مهما كانت الظروف حتى اخر جندى مصرى وقد اقترح صلاح سالم قائلا لا خيار أمام مصر سوى أن يسلم عبد الناصر نفسه الى بيرطانيا وفى اللحظة دخل عبد الناصر عليه القاعة على صلاح سالم ولميتراجع صلاح سالم عما كان يقوله وكرره امام عبد الناصر ولم يفقد عبد الناصر اعصابه من الرأى الذى سمعه من صلاح سالم وترك عبد الناصر مكتب رئيس الاركان ودعى الى اجتماع مع اعضاء مجلس قيادة الثورة وطرح عبد الناصر خطة ارجاع الفرقة المدرعة الرابعة التى عبرت الليلة السابقة الى سيناء ووقف كل تحركات الجيش والتشكيلات الاخرى المقرر ان تلحق بالكتائب الستة الموجودة فى سيناء وهنا اعترض عبد الحكيم عامر  ورفض خطة عبد الناصر مما دفع عبد الناصر أن يقول أنه هو الرئيس وصاحب القرار وانه من يتحمل المسئولية بنفسه فأصدر قرار بالانسحاب من سيناء ووصل به الحد الى أنه اتصل بنفسه بعد اعتراض عبد الحكيم على خطوط الاتصالات العسكرية بعدد من قادة الكتائب يقول لهم أن خطة يجب تعديلها بعد ان اصبح نزول الانجليز والفرنسيين فى منطقة القناه فان الجيش سيجد نفسه مشطورا الى قسمين يواجه الهجوم الاسرائيلى فى سيناء معزولا عن قواعده ويخوض المعركة مع الغزو البريطانى الفرنسى محروما من نصف قوته مما جن جنون عبد الحكيم عامر 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79638954
تصميم وتطوير