الإثنين الموافق 20 - يناير - 2025م

احمد عماد يكتب: ” الايجار القديم.. صورة حية للاهمال والتدنى “

احمد عماد يكتب: ” الايجار القديم.. صورة حية للاهمال والتدنى “

أعلم أننى بهذا المقال أزيد آلام الملاك.. وأيضاً مخاوف المستأجرين.. وأعلم أنها قضية كثيرة الأشواك لكل الأطراف.. لكننى أراها من أهم أسباب نشأة العشوائيات.. لأن الملاك الذين كانوا يبنون البيوت لكل الفئات توقفوا عن ذلك، لأن العقارات لم تعد تقدم لهم العائد المعقول، هنا لجأ العمال والفلاحون الذين هجروا الريف إلى الحياة فى بيوت عشوائية، لأن الدولة مهما أقامت من شقق شعبية عجزت عن أن تلبى طلبات هؤلاء المهاجرين إلى العاصمة، وإلى غيرها من المدن.

ولكن معالى أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، أضاف خلال اتصال تليفونى مع أحد الصحفيين بعداً يجب أن نعترف به، وهو أن توالى قوانين تخفيض الإيجارات من عام 1952 إلى منتصف الستينيات حوّل كل مدن مصر إلى مدن مدمرة ومشوهة، بل قبيحة المنظر ومتهالكة، بعد أن كانت مصر تفخر بمبانيها التى تضاهى المدن الأوروبية.

قال إنه صحب مسيو مارتينو، وزير خارجية إيطاليا، وقبلها كان وزيراً للدفاع، إلى لقاء مع الرئيس مبارك فى (2005- 2006) فى مقر استراحته بالمعمورة وقتها، وفى الطريق، على كورنيش الإسكندرية قال لمعالى وزير الخارجية المصرى إن هذه المدينة فقدت بريقها.. بعد أن كانت «زهرة مدائن البحر المتوسط».. لأن توالى قوانين تخفيض إيجارات المساكن من سبتمبر 1952- وكل هذا الفكر الاشتراكى- ألحق الضرر بالمصريين ولا أحد يجرؤ على تغيير هذه القوانين، ولم يقدم أحد البديل الذى يسكن فيه الناس، أى لم تقدم الدولة للطبقات الفقيرة والبسيطة، بل والمتوسطة، المسكن الاجتماعى الملائم.. وبذلك نشأت العشوائيات.. إذ لا أحد يهتم بصيانة هذ العمارات.. ولا دهانها.. أو تجديدها، ولذلك كان التهالك مصيرها، وهذه خسارة كبرى.. ويقول معالى أبوالغيط إن الوزير الإيطالى قال له صراحة إن الفكر الاشتراكى ألحق بالغ الضرر بالمصريين.. ورد عليه معالى أبوالغيط بأن إيجار بعض شقق الكورنيش لا يتجاوز جنيهين ونصف الجنيه، أى ما يساوى 30 سنتاً أمريكياً.. فمن يتولى الصيانة، بل حرام أن نطالب الملاك بصيانة هذه العمارات.. بينما المستأجر يفتخر بالملاليم التى يدفعها إيجاراً ويرفض تماماً المساهمة حتى فى نظافة السلم أو فاتورة كهرباء هذا السلم!!.

ومن عندى أضيف أن كارثة الكوارث هى «توارث» أبناء بل وأحفاد المستأجر الأصلى نفس المسكن وبنفس الإيجار الهزيل.. بل إن المالك يرد على من يطالبه بصيانة المبنى قائلاً «يتهد» على من يقيم فيه.. ربما ليستعيد معنى ملكيته إذا باع الأرض بعد ذلك.. والطريف أن المستأجر- إذا طالبه المالك أو ورثته- بالتنازل عن الشقة طلب مليون جنيه.. وهو ما لم يدفعه طوال إقامته بالشقة.. أليس هذا من أهم أسباب العشوائيات، والأهم حالة الكآبة التى يعيشها المبنى والناس من حوله.. ويبدو أن أحداً «لن يجرؤ» على حسم هذا الملف!!.

 التعليقات

  1. يقول محمد سعد حسن خالد:

    إلايجار القديم سرقة بقوه القانون منذ أن تجمدت القيمه الإيجاريه وحتى صارت لا تحاكى الواقع ولا تمت له بصله وإلى الآن تتم سرقة ملآك العقارات

  2. يقول غير معروف:

    بلد الظلم والاستبداد دوما
    ننتظر حتى يأتينا احد العمرين لاسترجاع الحقوق

  3. يقول غير معروف:

    اعتقد ان الحل ان يرد مالك العقار قيمة ماحصله ابيه او جده من خلو رجل بقيمته الحقيقية اى بحساب قيمته ذهب وقتها ويسترد العين موضوع الخلاف

  4. يقول غير معروف:

    يسقط قانون الايجار القديم يسقط الظلم ا يا سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي نرجو من حضرتك قرار جمهوري باقي الغاء قانون الايجار القديم

  5. يقول غير معروف:

    حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم ساكت علي الظلم وبسبب تضيع املاكنا المسلوبه بقوة قانون ظالم ومسؤولين لا يخافون الله

  6. يقول فايزة احمد فضل الله:

    واضح جدا أن سيادة الكاتب هو السيد احمد أبو الغيط لهم تار بايت مع جمال عبد الناصر
    حتى منتصف الستينات كان يوجد على العمارات جملة شقة للايجار واختفت هذه الجملة بعد النكسة نتيجة تسكين المهاجرين من مدن القناة لهذه الشقق ونسى الاثنان أن قوانين امتداد العقد تمت فى عام 77فى عهد الرئيس المؤمن انور السادات وتأكدت فى عهد الرئيس مبارك صاحب الضربة الجوية يعنى الظلم الحقيقى والذى نعانى منه الآن هو نتيجة قوانين الرئيس المؤمن وصاحب الضربة الجوية جزاهم الله بما يستحقون

  7. يقول فايزة احمد فضل الله:

    واضح جدا أن سيادة الكاتب هو والسيد احمد أبو الغيط لهم تار بايت مع جمال عبد الناصر
    حتى منتصف الستينات كان يوجد على العمارات جملة شقة للايجار واختفت هذه الجملة بعد النكسة نتيجة تسكين المهاجرين من مدن القناة لهذه الشقق ونسى الاثنان أن قوانين امتداد العقد تمت فى عام 77فى عهد الرئيس المؤمن انور السادات وتأكدت فى عهد الرئيس مبارك صاحب الضربة الجوية يعنى الظلم الحقيقى والذى نعانى منه الآن هو نتيجة قوانين الرئيس المؤمن وصاحب الضربة الجوية جزاهم الله بما يستحقون

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79298570
تصميم وتطوير