Site icon جريدة البيان

“اتصال” تبحث عودة الريادة المصرية في مجال التعهيد ومراكز الاتصالات

كتب : أحمد رشاد ـ تبحث حالياً جمعية اتصال من خلال شعبة مراكز الاتصالات ، رجوع السوق المصري للترتيب العالمي في مجال خدمات التعيهد والكول سنتر ، الذي كان في الترتيب الرابع قبل قيام الثورة في مصر ووصل حالياً إلى الترتيب العاشر ، نتيجة للتغيرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة ، ولكن الموقع الجغرافي الذي تتميز به مصر ومرور عدد كبير من الكوابل البحرية ومستوى خرجين الجامعات المصرية ، كلها عوامل ستعتمد عليها الشعبة في تحقيق هذا الهدف.

 

في البداية أشار المهندس سامح منتصر رئيس شعبة مراكز الاتصالات بجميعة اتصال ، موافقة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ـ اتيدا ، على منح الجمعية 7 مليون جنيه لتنفيذ ثلاث محاور لتنمية هذا القطاع ، وهي توعية الشباب وجذبهم للعمل في هذا المجال الواعد ، والتوجه إلى بعض الدول للترويج للخدمات المصرية المقدمة في هذا المجال ، مشيراً إلى أن شركات الشعبة تستعد حالياً لزيارة المملكة المتحدة خلال شهر فبراير القادم ، في أول جولة من جولات الشعبة بالدول المستهدفة ، مؤضحاً أن قدرة الكوادر المصرية على التحدث باللغة الانجليزية كان هو الدافع وراء اختيار انجلترا في أول جولات الشعبة ، بجانب التميز الجغرافي لمصر ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الدول العربية تعتبر منافس لمصر في هذا المجال ، فضلاً عن ارتفاع اسعار خدمات الاتصالات من جانب الدول العربية رغم تسهيلات المصرية للاتصالات في توفير هذه الخدمات بسعر بسيط ، وبالتالي لا نستهدف تلك الدول ضمن خطة عمل الشعبة ، والمحور الثالث هو دعم الشركات المحلية للحصول على شهادات COBC الدولية ، من خلال برامج تدريبة تؤهل الشركات على تصدير خدماتها للخارج وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة لذلك.

وأشار إلى أن هذه الصناعة يعمل بها حالياً نحو 50 الف عامل مصري ، كما أنها تستوعب حوالي 10 آلاف عامل سنوياً ، الأمر الذي دفع الجمعية لدارسة إنشاء أكاديمية متخصصة في مجال التعهيد ومراكز الاتصالات ، للتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لسوق العمل في هذا المجال ، مشيرا إلى انه جاري دراسة هذه الخطوة حالياً من جانب الجمعية ، ومن المتوقع التنفيذ منتصف العام القادم 2016.

 

ومن جانبه أكد المهندس سعيد رياض نائب رئيس شعبة مراكز الاتصالات بجمعية اتصال ، أن الشعبة لديها أنشطة أخرى تعمل على تنفيذها خلال تلك الفترة ، أهمها تنفيذ بوابة الكترونية على شبكة الانترنت للترويج للشركات المصرية العاملة في هذا المجال ، ويمكن من خلال تلك البوابة حصر عدد الشركات والعاملين والخدمات المقدمة من خلال هذه الصناعة المحلية وتسويقها للخارج ، مؤضحاً أن هذه البوابة تعمل باللغتين العربية والانجليزية.

وأضاف أنه تم بالفعل طرح المناقصة الخاصة بتنفيذ هذه البوابة ، وتقدمت للمشاركة فيها 7 شركات مصرية ، ومن المتوقع تنفيذها بشكل نهائي خلال الربع الأول من العام القادم 2016 ، وأوضح فيما يتعلق ببرامج التدريب سواء بالنسبة للعاملين في هذا المجال أو لطلاب الجامعات ، أنه جاري حالياً إعادة تقييم كافة برامج التدريب الخاصة بهذا المجال بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئية تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ـ اتيدا ، مشيراً إلى أن برامج التدريب المستهدف تنفيذها خلال الفترة الراهنة تهتم بجذب طلاب السنوات الأخيرة في كل التخصصات الجامعية ، بما فيها تخصصات الطب والصيدلة ، نظراً لحجم الطلب على الاستشارات المتخصصة في هذه التخصصات وغيرها في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن توجه بعض الشركات للعمل داخل محافظات مصر ، ساهم بشكل كبير في تركيز أعمالنا داخل تلك المحافظات بحانب العمل في القاهرة ، وخاصة داخل المحافظات التي بها جامعات ، وأيضاً المحافظات والمدن السياحية. وحدد ثلاث عوامل رئيسية تجعل مصر قادرة على عودة ترتيبها السابق في هذا المجال ، وهي الموقع الجغرافي المتميز ، الكابلات البحرية المارة من المياه الاقليمية لمصر ، الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع العملاء بمعظم اللغات العاليمة ، مطالباً بضرورة بناء أجيال جديدة بالمدارس والجامعات قادرة على التحدث باللغات الأجنبية ، لمواكبة احتياجات هذا القطاع المهم لكافة التخصصات.

وأشار إلى أن حصة مصر من هذه الصناعة حالياً حوالي 1% من حجم السوق العالمي بسبب عدم الاستقرار الامني والسياسي خلال السنوات السابقة ، مشيراً إلى أن هناك ثلاث عوامل أساسية يتم بناءاً عليهم تقييم الدول في هذا الصدد وهي حجم الاستثمار بالدولة المصدرة لهذه الخدمات ، نسبة الخرجين ، الاستقرار. وأضاف أن مصر كانت تحقق عادات تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار قبل عام 2011 ، ومن المخطط الوصول إلى 2 مليار دولار عائدات صناعة التعهيد والكول سنتر في مصر خلال 4 سنوات القادمة.

Exit mobile version