هاني حسين
علاقة تاريخية وحب متبادل يجمع بين أهالى قرية “صفط تراب” بمركز المحلة الكبري التابعه لمحافظة الغربيه ، وقبر الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معد يكرب الزُبَيْدي “أبن الحارث”، نزيل مصر، الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث .
وتاكد السير على الزبيدي جاء فاتحًا وقائدًا لفيلق من فيالق الجيش الإسلامي التي فتحت إمارة الوجه البحري الرومانية، ونشرت الإسلام في بقاع الوجه البحري، لكنه عشق “صفط تراب” وعاش ودفن بها وظل حب الناس فيها يتزايد له مد الدهر، وبات مدفنه والذي تحول إلى مسجد كبير يقصده القاصى والداني من بلاد المعمورة يستقبل وفودًا عربية وإسلامية وعالمية على مدار العام.
وقال عنه الطبري وابن الحكم فى “فتوح مصر”: إن “عبدالله” لم يكن اسمه الحقيقي بل كان يسمى سابقا بالعاص؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم تخير له الاسم، وذكر ابن الحكم في “فتوح مصر” عن الزبيدي قالا: “توفي رجل ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال الرسول وهو عند القبر ما اسمك فقلت العاص، وقال للعاص بن العاص، ما اسمك فقال العاص، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: العاص أنتم عبد الله، قال: فوارينا صاحبنا ثم خرجنا من القبر، وقد بدلت أسماؤنا وكان من أصحاب الصفة، وهم عدد من الصحابه زاهدي الدنيا فقراء إلى الله وروى أحاديث عديدة عن رسول الله ونقل عنه رواة الأحاديث، وامتاز بالفروسية والإقدام والشجاعة والورع والعلم والتقوى الشديدة والزهد بما في أيدي الناس.
ويشعر أهالي صفط تراب بالفخر إزاء كونهم يحظون بوجود الزبيدي بين ظهرانيهم “سيرة ورفاتا”، لكنه يتعجبون من أنه لم ينل حظه من الإحتفاء في ذكراه بين الناس، ربما لأن الكثيرين لم يعرف قيمته وعطاءه الإنساني الخالد.
قال الإعلامي” ايهاب زغلول ” المنسق الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالغربية واحد محبى الصحابي الجليل بقرية صفط تراب وأبرز من كتب عن الصحابى الجليل ” أن أبن الحارث واحد من اهم رجال الفتح الإسلامى.، وقد روى عن رسول الله العديد من الاحاديث وكان صاحب صولة وجولة فى المعارك وفارس مغوار اعتمد علية جيش عمرو فى فتوحات الوجة البحرى واحب صفط تراب حبا جما وعشق البقاء فيها داعيا كريما يقصدة القاصى والدانى
واضاف زغلول كيف نوفى لهذا الصحابى حقة وكيف نعلم الدنيا بقدره حيث اننى اشعر رغم ما كتبته عنه اننى مقصر فى حقة،ويكفينا فخرا أنه بلدنا يقصدها المحبين من كل بلاد الدنيا من أجل زيارة هذا العلم الإسلامى الكبير وذاك الصحابي الذى لم ينل حظة فى الإحتفاء به رغم قيمته الإسلامية والإنسانية الخالدة.