السبت الموافق 14 - ديسمبر - 2024م

“ابناء موت” … هربوا من حرارة الجو إلى الموت

“ابناء موت” … هربوا من حرارة الجو إلى الموت

كتب/ أندرو رأفت

 

 

يأتي الصيف باشعته الحارقة، يبقي علي اجسامنا الكثير من علامات الارهاق والتعب، وما نحن الا متجهون لمن به شفاء لهذا الجو، الا وهي المياه، ولكن كما ي

وجد اجابيات، توجد سلبيات، فالماء في بعض الاحيان يتحول الي وحش ذو انياب يبتلع الاشخاص، وبالاخص الاطفال، فنري في ايامنا القليلة الماضية

انتشار الكثير من حالات الغرق حول الجمهورية، منها في البحار ومنها في نهر النيل.

 

 

مصرع ام وطفلتها اثناء التنزه

مر علينا عيد الاضحي المبارك، وبدأت امسيات الجلوس بجانب المياه والاستمتاع بجو الطبيعة، ولكن من غدر الطبيعة ان تكون هذه الام آخذة طفلتها، للاستمتاع باجواء العيد، فيأتي وقت وتذهب الام وابنتها ليغسلا ايديهما في مياه النيل بمنطقة ركن فاروق بكورنيش حلوان، اذ بهذا “الوحش الرقيق” يكشر عن انيابه ويبتلع الام وطفلتها، ليغرقا بالنهر دون سابق انذار.

غرق طفلين فى مياه البحر المتوسط

الاطفال يحبون اللهو، وتظهر في اعينهما حماس غير مألوف حينما يرون الماء حولهم، فيهربون من حرارة الصيف فورا الي الماء الذي يعيد لهم نشاطعهم ويزيل عنهم الخمول، ولكن يكشر “الوحش الرقيق” عن انيابه، لطفلين كانا يستمتعان بالاستحمام في مياه البحر المتوسط بالبرلس، ليبتلعهما ويغرقا بداخله، ويشد الم الصراخ امام النهر والبكاء علي الطفل المفقود.

 

 

غرق طالب أثناء الاستحمام بمياه النيل

وما احب مياه النيل الي القلب، فالشباب يتوارون دائما علي مياه النيل لـ”يرد بهم الروح” كما يقولون، ولكن يظهر “الوحش الرقيق” مرة اخري لهذا الطالب المسكين، ويستغل عدم ايجادته السباحة، ليقوم بابتلاعه، لينهي حياة هذا الطالب دون ان يكمل ايامه ويري مستقبله القادم امام عينيه، ولكن هذا هو قدر هذا الفتي المسكين.

غرق شاب داخل حمام سباحة

حمامات السباحة منتشرة بكثرة في عصرنا هذا، فهي تغني عن مياه البحر، ومن المفترض انها آمنة لانها تكون في اماكن مغلقة بالاخص، ولكن هذا “الوحش” ايضاً، اصطاد شاباً في مقتبل العمر، حيث يبلغ فقط 21 عامًا، ولكن هذا “الوحش” لا يدرك اعمار، فقد غرق هذا الشاب في حمام السباحة الكائن بمركز طما شمال محافظة سوهاج، حيث انه كان ذاهباً للتنزه مع اصدقائه، ولكن انقلبت النزهة الي حزن وبكاء علي الصديق المفقود.

 

 

فهل سيظل هذ الوحش يبتلع اولادنا؟ من المهم ان يكون هناك ارشادات سلامة ومراقبة قسوي علي هذا “الوحش الرقيق” الذي يأخذ الكثير من الارواح في اليوم الواحد.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78507806
تصميم وتطوير