كتبت/ساره علاء الدين
قام المواطن “احمد عبد الرءوف احمد” ،أحد أبرز المفكرين والمحللين السياسيين داخل سيناء،بتوجيه رساله إلى رئيس الجمهوريه “عبدالفتاح السيسي”،وذلك عبر جريده “البيــــان“،مستعينا فيها بمواقف مطابقه من حياة الرئيس الراحل”أنور السادات”،وموضحا بعض النقاط لنجاح “السيسي”وإزدياد تقربه من الشعب.
حيث بدأ خطابه قائلا:
الى سيادة الرئيس عزيرى الرئيس”عبد الفتاح السيسى” تحية طيبة وبعد ،لعلك باخع نفسك فى هموم مصر ومشاكلها والتى تنوء عن حملها العصبة من افذاذ الرجال ولا شك انكم اهل لها وعنوان لامال وطموحات شعبك الصبور لا اظن نفسى واعظ لسيادتكم او حكيم….ولكن اسمح لى ان اسوق لسيادتك شىء من الماضى القريب وما انت منه ببعيد حسبما اعتقد…. 1- عندما تولى الرئيس الراحل انور السادات حكم البلاد تعرض لمؤامرة كبرى من بعض رفاقه ( مراكز القوى) الذين اسكثروا على هذا الفلاح المصرى ان يكون رئيسا لمصر وخليفة للزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر فتامروا عليه بحمق شديد وقدموا استقالات جماعية وظنوا انهم بذلك يضغطون على الرئيس ولكن السادات تعامل معهم بدهاء شديد وقوة وقبل استقالاتهم فورا والزمهم بيوتهم وبذلك تم القضاء على مؤامرتهم الخبيثة ومن ثم تفرغ الرئيس السادات لادارة البلاد واعدادها للحرب والانتصار ولعلى اسوف لسيادتك هذه الواقعة الان لاننى ارى من وجهة نظرى كمواطن بسيط انها تشبه الى حد كبير مؤامرة استقالات الطيارين ومن قبلها الفتنة الكبرى التى تزعمها بعض ضباط الشرطة ذوى الانتماءات المشبوهة لاطلاق لحاهم والتى كانت تهدف ايضا الى تفكيك وتدمير جهاز الشرطة حتى يخلوا لهؤلاء وجه مصر ….. 2- ان وظيفة رئيس الجمهورية كما يعلمها الجميع هى قيادة الدولة وحمايتها ووضع الخطط والسياسات العامه التى تحقق للشعب التقدم والرخاء والامن والسلام والحياة الكريمة واختيار الحكومة القادرة على تنفيذ هذه الخطط والسياسات بدقة والتزام وفى كافة المجالات على ان تكون هناك الية للمحاسبة والتقويم للحكومة واعضاؤها وكم اتمنى ان اسمع ذات يوم هذه الجملة فى قناة تلفزيونية او صحيفة ..( اصدر السيد رئيس الجمهورية قرارا بعزل الوزير فلان الفلانى واحالته الى المحاكمة لتقصيرة فى اداء مهام وظيفته وعجزه عن وضخ الخطط العلمية للارتقاء بوزارته وتحقيق امال المواطنين…) ان مثل هذه الجملة لا شك انها ستعزز ثقة المواطن فى قيادته السياسية وتؤكد للجميع مدى متابعة الرئيس لاداء كل مسؤل بالدولة بل ستؤدى ان يقوم الوزير بعزل ومحاسبة كل مقصر فى وزارته قبل ان يحاسبه الرئيس 3- كتبت مرارا يا سيادة الرئيس ان حكومة المهندس ابراهيم محلب على الرغم من اخلاص الرجل ووطنيته واجتهاده لبست هى حكومة المرحلة الحالية لان الحكومات بعد الثورات تكون ذات طبيعة خاصة اهم اولوياتها ازالة اسباب الثورات وعلاج الثغرات وكم كنت اتمنى ان يظل المهندس ابراهيم محلب وزيرا للاسكان او انشاء وزارة جديدة تحمل اسم وزارة التنمية العمرانية والتوسع الجغرافى تختص ببناء المدن الجديدة لتكون عواصم لمحافظات مستقبلية ناهيك ان الكثير ين من وزراء الحكومة لا يكادون يفقهون حديثا وهم دون طموحات سيادتكم او مستوى ادائه وعلى ذلك يجب اعادة النظر فى الية اختيار الوزراء والمسؤلين 4- عزيزى السيد الرئيس من الخطأ وضع الاساس لمشروع عملاق او عدة مشروعات ومن ثم انتظار النتائج لان ذلك اشبه بمن يزرع نخلة فى فلاة ويجلس بجوارها منتظرا ثمارها… فى مصر مشكلات كثيرة ومتراكمة فى حاجة الى حلول حاسمة فالجهاز الادارى للدولة عقيم ومترهل ويذداد سوءا وخاصة بعد اصدار قانون الخدمة المدنية الجديد والذى لم يعالج مشكلة الاجور والمرتبات والمعاشات علاجا ناجعا بل خلق نوع جديد من الظلم الاجتماعى والذى كان احد اهم اسباب الثورة ان اصلاح الجهاز الادارى للدولة هو اصلاح للدولة بكاملها ليس فقط فى الاجور والمرتبات بل فى تطوير الاداء المهنى والادارى الناجز والقضاء على الفساد وليس تحجيمة 5- من العجيب يا سيادة الرئيس ان يتم تأجيل تنمية سيناء الى ما بعد القضاء على الارهاب ان غياب التنمية الشاملة ولمدة ثلاثين عاما عن سيناء احد اهم اسباب الارهاب فالفراغ واننخفاض مستوى التعليم وتدنى المرافق والخدمات وتدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية كل ذلك يؤدى الى نحراف الشاب والمواطن بحثا عن ضالته حتى وان كان السبيل الى ذلك مميتا.. 6- خرجت فى الايام الاخيرة يا سيادة الرئيس بعض القوارض والافاعى من جحورها لتنهش فى اقدام مصر املين سقوطها ساعدها فى ذلك مسميات الوهم والخداع ( الحرية والديموقراطية ) وبرغم اننى اؤكد ان الحرية حق انسانى وان الديموقراطية اسلوب ادارى وسياسى ولكن …….الحرية المسؤلة والديموقراطية البناءة وليست ديموقراطية (المراجيح ) هؤلاء يعملون لمن يدفع بسخاء حيث يسوق لهم اولياؤهم مصطلحات ومسميات ضالة لاحياء المؤامرة على مصر فى ثوب جديد واننى ارى ضرورى وضع قوانين وتشريعات جديدة صارمة تقضى على رؤس تلك الافاعى السامة كى يتحقق السلم الاجتماعى ونعيد هيبة الدولة وترسيخ سيادة القانون 7- القضاء على ما تبقى من جماعة الارهاب والضلال نهائيا فيه سلامة مصر واستقرارها للابد ….ومهادنتها او الانجرار نحو ما يسمى بالمصالحة فيه انهيار لسيادة القانون وهيبة الدولة ودمار لمصر على المدى القصير فلا تستمع لهؤلاء ولا للذين يدفعونهم للحديث عن هذه الخدعة حتى يخوضوا فى حديث غيره وعلى سيادتك حسم هذا الامر 8- على الحكومة تنفيذ ما اقرته من قرارات وقوانين وتفعيل ذلك وخاصة قانون الكيانات الارهابية وعلى الحكومة ايضا تنفيذ احكام القضاء حتى وان كانت تلك الاحكام ضدها بصفتها او بشخوصها عزيزى الرئيس ..ثق فى الله اولا فهو سبحانة حاميك وحافظك ومن خلفكم شعب عظيم .
وإختتم “أحمد” كلامه بأمنيته فى وصول هذا الخطاب إلى رئيس الجمهوريه والنظر فيما ذكره .
التعليقات