عبدالعزيز محسن
أعلن ائتلاف العاملين بالجامعات الحكومية المصرية ، عن أسفه الشديد للحالة المتردية التي وصل لها العاملون بالجامعات عبر بيان له.
وجاء في البيان أن الحديث ذو شجون , رقم يقترب من ربع مليون موظف و عامل , يحملون على كواهلهم عبء إدارة مرافق الجامعات بطول البلاد و عرضها , يخضعون لتشريعات كثيرة في سابقة لم و لا تحدث لفصيل إداري بأي جهة عامة أخرى بمصر .
مع ذلك هم في نظر قياداتهم كائنات شفافة لا تُرى ، لا وزن لهم , لا يُذكرون إلاّ من باب ذر الرماد في العيون ،تدنّت أوضاعهم المادية و الوظيفية في السنوات الأخيرة كثيرا ، تحملوا عبء تكاليف الاصلاح الاقتصادي بصبر على أمل أن تنصلح الأحوال , لكن ظل وضعهم بالجامعات كالمنبت لا ظهر أبقى و لا أرض قطع …
رضيوا بهوان صندوق تحسين أحوالهم , كأنما يتبرأ المجلس الأعلى من مسئوليته حيالهم , فألقى إليهم صدقة في شكل نسبة مئوية تٌستقطع من الحسابات و الصناديق الخاصة بالجامعات, لُقمة لا تٌسمن و لا تُغني من جوع , لكن لمّا وجد الناس راضون بالقليل , ناور , ماطل كأنما استعظم منحته , فبخسهم من جديد هذا الحق المزعوم , ساعده في ذلك مجلس إدارة للصندوق يترأسه الوزير و نائب له , ممثل عن وزارة المالية ثم أعضاء من بين ظهرانينا , كُنّا نأمل أن يخيّب الله ظننا المسبق في تراخيهم و ضعفهم , لكن شاءت إرادة السماء أن تتحقق رؤيتنا
وأعلن ائتلاف العاملين بالجامعات في البيان الآتي :
أولاً : أن مجلس إدارة صندوق تحسين أحوال العاملين بالجامعات ، مسئول عمّا آلت إليه أحوال الصندوق ، يتحمّل أي تلاعب بحقوق العاملين ، و أن أمامه أجلاً ليس طويلاً( حدده هو ببيانه الأخير , بما لا يتجاوز مارس 2019 )
لإتخاذ التدابير التي يراها من وجهة نظر أعضائه الممثلين عن الجامعات , لاستراداد حقوق الناس ، ووضع الأمور في نصابها , سنترك لهم الفرصة كاملة , يسيحون في الأرض حتى يجدوا مستقراً لهم و لنا .
ثم يأتي وقت الحساب، وقت لن يُغاثوا فيه لكن سيُعصرون .
ثانياُ : يٌعلن ائتلاف العاملين بالجامعات أن إعادة صياغة وضع العاملين بالجامعات تشريعياً , هو المطلب الأهم , هو الغاية التي يحرص عليها و أعضائه حرصهم على الحياة الكريمة .
لذا سنلجأ لكل القنوات و المسارات الرسمية و غيرها , للضغط بكل ما أوتينا من قوة ، لإعادة ضبط وضع العاملين بالجامعات بقانون تنظيم الجامعات , بما يضمن لهم حياة كريمة و يعزز من قيمتهم الادارية ، موقنين أن الجامعات الحكومية المصرية أصبحت الآن جزراً منعزلة ، تراها من بعيد تحسبها جميعاً ، فإن اقتربت لا تجد إلاّ خواءً و مصالح متضاربة، استقواء على الضعيف ، غياب للرؤية السليمة .