السبت الموافق 14 - ديسمبر - 2024م

إيران.. في يوم العمال العالمي

إيران.. في يوم العمال العالمي

 

تعود ظروف حياة العمال في زمن الملالي القادمين من القرون الوسطى الى ما قبل مناخات العمل التي اسست لها تظاهرات مايو 1886 في نيويورك، وكان من بين دلالاتها خفض ساعات العمل من 14 ساعة الى 8 ساعات، والاعلان العالمي لحقوق الانسان في ديسمبر 1948 الذي اتاحت مواده الثلاثين الحق في الضمان الاجتماعي، الصحة، الإسكان، حرية التعبير، والحماية من التعذيب وأشكال التمييز. 

واجه العمال في شيكاغو و أجزاء أخرى من العالم العديد من المشاكل والقيود في ذلك الزمن، لكن قضيتهم الرئيسية لم تكن الجوع و البطالة و التشرد والمرض، بعكس ما يحدث في إيران اليوم، حيث يبحث جزء كبير من الشعب عن لقمة العيش ليلا في صناديق القمامة، ولا يجد العمال وخريجو العلوم والفيزياء والرياضيات والفنون الذين يترصدهم رصاص قوات الحرس الحد الادنى من الامان رغم بلوغ بعضهم عتبة الـ 70 عاما من العمر. 

وجد عمال ايران في المقاومة والثورة طريقا لتجاوز نظام العصور الوسطى، اغلقوا الطريق على اشكال مهادنة ومساومة النظام المناهض لمصالحهم، وما عادوا يفكرون بغير اسقاطه، مستندين الى 4 عقود من المقاومة المضرجة بالدماء، والقناعة بقرب تحقيق النصر النهائي. 

مثل الطبقات الاجتماعية الأخرى في إيران اليوم، لا يملك العمال ما يخسرونه سوى قيودهم، ويستعصون على التهديدات والدجل والخداع الذي يمارسه الملالي وأرباب العمل المجرمين في قوات الحرس، جائعون لكنهم ديناميكيون ومتمردون، يحافظون على نار الانتفاضة مشتعلة. 

وفي هذا السياق اعلنت منظمة مجاهدي خلق احتفالها بيوم العمال العالمي في ظل إضراب عمال صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في مختلف مدن البلاد، جساران، عسلوية، دهلران، شيراز، بوشهر، لردكان، سيرجان، جاسك، كنكان، كرمان، بندر ماهشهر، بندر عباس، أصفهان، ويزد، ودعت الى توسيع ودعم إضرابات العمال والكادحين في كل مكان وجميع المجالات، النفط، الغاز، البتروكيماويات، السكك الحديد، المناجم، وسائقي الشاحنات والجرارات، وحثت على استمرار وتوسيع نطاق الإضرابات، توخي اليقظة تجاه حيل العدو ومحاولات بث الفرقة، والتعرف على عملاء الأجهزة الأمنية والمخابرات ومرتزقة العدو المتسللين ومعاقبتهم، وشددت المنظمة على ضرورة الانتفاضة والنار للإطاحة بخامنئي والنظام اللاإنساني وتحرير العمال والكادحين وكل الشعب الايراني. 

  اقتلاع دكتاتورية ولاية الفقيه البغيضة وكسر أواصرها السبيل الوحيد لتحسين اوضاع الطبقة العاملة والطيف الواسع للطبقات المسحوقة في ايران، حقيقة تؤكد عليها منظمة مجاهدي خلق باستمرار، وتكرسها معاني الاحتفال بعيد العمال العالمي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78507936
تصميم وتطوير