عبدالعزيز محسن

تناولت وسائل الإعلام الإيرانية، طوال الساعات الماضية،  تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زادة، الجمعة، واصفة انفجار الشاحنة المفخخة وزخات الرصاص ووجود أقارب فخري زادة معه، والاشتباكات العنيفة التي حصلت في بلدة أبسارد، منتجع النخبة الإيرانية الذي جرى فيه الحادث، والمطل على الجبال الواقعة على بعد 40 ميلا شرق طهران.

وأضافت تسنيم أن الطرق، يوم الجمعة، عطلة نهاية الأسبوع، كانت فارغة أكثر من المعتاد؛ بسبب إغلاق جائحة فيروس كورونا، مما قلل عدد الإصابات الإجمالي.

ونقلت عن سكان أبسارد أنهم سمعوا انفجارا في منطقة الهجوم، أعقبه وابل من النيران الآلية.

خمسة مسلحين

وقالت الوكالة إنه مع توقف سيارة فخري زادة على الطريق الواسع الذي تصطف على جانبيه الأشجار، خرج خمسة أو ستة مسلحين من سيارة قريبة، وفتحوا النار على سيارته. جرح المهاجمون فخري زادة، وقتلوا ثلاثة على الأقل من الحراس قبل الفرار. وإن الجرحى، ومن بينهم حراس فخري زادة، نقلوا إلى مستشفى محلي.

وفي تقرير لاحق بثت الوكالة، أنه تم إخلاء فخري زادة بطائرة مروحية وتوفي في المستشفى.

روايات رسمية

التلفزيون الرسمي الإيراني قال إن شاحنة متوقفة من طراز نيسان كانت مخبأة تحت حمولة من الخشب انفجرت لدى اقتراب سيارة فخري زادة.

وأظهرت الصور الأولى التي بُثت، أن الشاحنة الملغومة بألغام قوية تسببت في حطام متطاير لمسافة 300 متر على الأقل، وألحقت أضرارا بأعمدة الكهرباء وأجهزة الإرسال المجاورة.

كما نشرت وكالة مهر صورة الرسالة التي وجهها السفير الإيراني في الأمم المتحدة متضمنة ترجيحات وما وصفته بـ ”شواهد“ عن مسؤولية إسرائيل في عملية الاغتيال. وهي الرواية التي ثبت عليها الموقف الإيراني بتصريحات عديدة تعهدت بالانتقام.