Site icon جريدة البيان

إيران الحيلف الاستراتيجى الاول للولايات المتحدة الامريكية بمنطقة الشرق الاوسط

بقلم / حسنى الجندى

 

 

لا شك بان ايران تحتل الان المرتبة الاولى من الحلف الامريكى الاسرائيلى الايرانى بعد ان اصبح موكول اليها العديد من المهام السياسية والدبلوماسية والعسكرية لتنفيذها بمنطقة الشرق الاوسط بعد ان منحتها الولايات المتحدة الامريكية الضوء الاخضر للسيطرة على عدد 4 دول عربية بمنطقة الشرق الاوسط بداية من العراق الى لبنان الى سوريا ومؤخرا تم التصريح لها باحكام قبضتها على اليمن وقد تفردت ايران بذلك تحت حماية المظلة الامريكية مما يؤكد بانها الحليف الاول والاستراتيجى للولايات المتحدة الامريكية بتلك المنطقة المنكوبة بالمقارنة بان دولة اسرائيل لم يطلق يدها الا فى احتلال الدولة الفلسطينية فقط ولم تستطيع ان تتجاوز تلك الدولة لانها ليست لديها المؤهلات التى تؤهلها للسيطرة على مقدرات دول بعينها واذا كانت ايران تحكم قبضتها على 4 دول عربية فانها تعبث فى منطقة الخليج بالكامل وعلى وجة الخصوص فى دولة الامارات العربية والان اصبحت على الحدود مع المملكة العربية السعودية والاردن التى تقدم احد نواب البرلمان فيها باستجواب للحكومة عن السبب فى وقوف قوات ايرانية بالقرب من الحدود الاردنية ضف على ذلك وجود انصار اقوياء داخل المملكة العربية السعودية يعملون ليل نهار بالاضافة الى شمال افريقيا الذى تحاول جاهدة ان تنفذ الية وعلى وجة الخصوص مصر ومن خلال الاحداث يتاكد لنا بانه تم اطلاق سراح ايران تماما لتفعل ما تشاء فى منطقة الشرق الاوسط طالما ذلك يخدم المصالح الامريكية وعن الحراك المتبادل الذى يتم تصعيدة حينا وتهدئتة حينا اخر فهو حراك لذر الرماد فى الاعين عن الدور الذى تقوم بة لخدمة اغراض واهداف الولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة بالوكالة وقد تراجع الدور الاسرائيلى للخلف تاركا الساحة للدولة الفارسية لكى تنفذ السياسات الامريكية بالمنطقة بشرط عدم تعارض تلك المصالح فيما بين الدولتين وما يثار يوميا عن الصراع الايرانى الامريكى حول المشروع النووى الايرانى المقصود بة التعتيم على اهمية الدور المطلوب من الدولة الفارسية ان تنفذة بعد ان اكدت للولايات المتحدة الامريكية بان المذهب الشيعى لا توجد بة نصوص تدعو للجهادكما توجد نصوص بالمذهب السنى تحض على الجهاد فى سبيل اللة ولذا فقد عقدت الاجتماعات واللقاءات السرية بين الطرفان للقضاء على انصار المذهب السنى فى المنطقة العربية وتتولى الدولة الفارسية الان هذا الدور الهام الذى يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية فى ان واحد ولذا فانة لا توجد ادنى مشكلة فى ان تحتل ايران اليمن او العراق او سوريا او لبنان لانة لا يوجد مايستدعى الخوف او القلق الغربى منة وقد حققت ايران نجاحا منقطع النظير فى اطار تنفيذ الاهداف الغيرمعلنة للتحالف وللشراكة الامريكية الاسرائيلية الايرانية علما بانها كانت من ضمن حلف محور الشر الذى اتهمتة الولايات المتحدة الامريكية سابقا هى وكوريا وسوريا ولكن السياسة الامريكية الان تدخل فى شهر العسل مع السياسة الايرانية فقد هدد الرئيس الامريكى باراك اوباما باستخدام حق النقض الفيتو فى مجلس الامن فى حالة فرض اى عقوبات اقتصادية اضافية على ايران كما هددج بضرب اى طائرة اسرائيلية واسقاطها فى حالة اختراقها للاجواء الايرانية كل ذلك يؤكد بان الشراكة والهدف واحد فيما بين الدولتين وعندما تتقدم القوات الايرانية لتحارب داخل حدود العراق فى تكريت والموصل فهذا قمة الرضى الامريكى وعندما تصمت اسرائيل ولا تتحرك لمقتل جنديين لها على ايدى الشيعة فى جنوب لبنان كل ذلك ليس لة الا معنى واحد وهو تناغم المصالح الامريكية الايرانية واتفاقهما على السيطرة على النفط الخليجى والهيمنة على مجموعة الدول الواقعة بالشرق الاوسط وتقسيمها لمناطق نفوذ متفق عليها مما اهدر الفرصة امام الدولة العبرية فى ان تتحرك خلال الفترات الماضية واصبحت تحتل المرتبة الثانية بعد ايران لدى سيدتها امريكا بسبب عقلية اليمين الاسرائلى التى لا تتسع لطموحات واهداف الولايات المتحدة الامريكية والتى تعمل لحساب الدولة الصهيونية فقط على حساب الجميع ومن هنا كان استبدالها بايران التى حققت الاهداف الاستعمارية التى تصبو اليها الولايات المتحدة الامريكية فى خلال فترات زمنية قصيرة بدون الدخول فى حروب او صراعات فكان لزاما ان تتم الشراكة الامريكية الايرانية على حساب الدولة العبرية

Exit mobile version