Site icon جريدة البيان

إنجي الحسيني تكتب.. أطفال الدواعش وحوش تستحق الإبادة

رغم قسوة العنوان والذى قد يبدو صادما للكثيرين إلا أن حادث منطقة الشيخ زويد والذى وقع منذ أيام قليلة حيث قام أحد العناصر التكفيرية المرتبطة بتنظيم أنصار بيت المقدس بتفجير نفسه مما أسفر عن إستشهاد أربعة من قوة مباحث القسم وإثنين من الأهالى إلى جانب إصابة تسعة وعشرين مدنى ، والملفت للنظر هو أن الإرهابى الذى قام بتفجير نفسه يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً ، الأمر الى يدعو للتوقف والتفكير فى نتائج أستثمارداعش للأطفال الذين قامت بتربيتهم وتدريبهم كمكينات للقتل بلا رحمة منذ سن صغير، مما يستوجب التساؤل حول كيفية حماية الأجيال القادمة من إرهاب من نوع آخرأشد عنفا ووحشية نما عقليا ونفسيا وصدر لنا وحوش صغيرة تكبر يوما بعد يوم لتتحول إلى قنابل موقوتة جاهزة للتفجير فى أى وقت .
ولتعود بنا الذاكرة لبذرة الشر”تنظيم الإخوان” رحم كل التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية ، ففى إعتصام رابعة الشهير تم توظيف وإستغلال الأطفال كوسيلة لتحقيق مكاسب تخدم أغراض الجماعة الإرهابية بإستخدامهم كدروع سياسية ، لنرى مشهدا قاسيا بعيدا عن الإنسانية و بعيدا أيضا عن مهاترات حقوق الطفل وحقوق الإنسان ، حيث حمل الأطفال أكفانهم بأيديهم الصغيره ليتعلم الطفل معنى الموت بدلا من معنى الحياة ويترسخ فى وجدانه أفكار وقيم القتل والكراهية .
ولقد توقفنا كثيرا أيضا أمام أحد تلك الفيديوهات الصادمة لأب يرسل أبنتيه اللتين لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات وذلك لتفجير نفسيهما فى مركز للشرطة بدمشق وسط وداع أمهما لهما ، ليتساءل الجميع تلك عقليات التى يعج بهم عالمنا الباحث عن الربيع العربي الوهمى ، مما جعلنى أتوقف ثانية لأتساءل عن مصير أطفال داعش ؟! فلطالما رأينا فيديوهات وصورا عديدة للأطفال فى سن صغيرة جدا تم تدريبهم على الذبح بتمرينهم على قطع رقاب الدمى قبل نقل ذلك إلى حيز التنفيذ الواقعى فى مشاهد وصور لا يمكن تصديقها وآخرين فى أعمار أكبر نوعا ما يشاركون فى عروض عسكرية ويحملون السلاح وينفذون بمهارة وببرود شديد ما تعلموه فى مشاهد أكثر من دموية نظرا لأن القاتل يحمل صفة “طفل”.
فهل يمكن القول بأن الدواعش يستخدمون الأطفال حتى لا يتم معاقبتهم قانونيا ، أم أنه تطور طبيعى فى أسلوب عمل التنظيمات الإرهابية وأن الغد يحمل لنا وحوش تنتهز الفرصة للأقتناص منا .
من هذا المنطلق كنت أبحث عن الحل ونحن أمام أجيال إرهابية تتكاثروتورث الإرهاب ، ولم أجد حلا أفضل من المواجهة والإبادة رغم قسوة هذا الحل وصعوبة تقبله ، ولا دعى للتشدق بأحاديث جوفاء عن إعادة التأهيل فذلك أمر يصعب ضمانه ، فلم يعد ما نراه طفلا برئيا ملاكيا بل وحش متنكر فى صورة طفل مشوه نفسيا وعقليا يتجول بيننا كحزام ناسف ، والمنطق يقول أن هناك أرواح أخرى بريئة لا تستحق الموت هى من تستوجب حمايتها وتحتاج لرعايتنا .

Exit mobile version