بقلم:نجيبة المحجوب
وجدتني إحتار عقلي ،وشرد فكري ، وإنفعل وجداني ، مابين السخط ، والنقد ، والوجع ، لكل آهات الوطن الأخيره ، إرهاب يحصد أرواح زهرة شبابنا ، إهمال يضرب مؤسساتنا ، وفساد نفوسنا ، وخواء عقولنا ، وتخدر ضمائرنا ، ووهن صحتنا ، وجهل مثقفينا ، وخراب ذمم النخبة ، وتكالب ابواق المرتزقه ، من اعلام موجه ، والمزايده علي الوطن ، وتزييف الحقائق حسب المصالح ، واموال ملوثة ، ومابين هذا وذاك ، إفلاس حكومة عقيمة تزرع الشوك للمواطنيين ، فتدمي خطاهم ، من الجوع ، والفقر ، والالم ، وبرلمان مغيب ، تائه في فلك الحكومة ، لايحرك ساكنا ، اصم ، مكبل اليدين ، ووسط كل هذا ، اجد كل الامل يعصف بستائر الظلام ، محلقا بشموع تضئ قلبي واحساسي وسمائي ، متسائلا من أين نبدأ؟ هل بعودة تديننا،؟ بعد أن تراجعت قيمنا ومبادئنا ، وانشغالنا بالصراع من أجل الرزق ، ونسينا أن الله يقول سبحانه وتعالي ( إنما رزقكم في السماء وما توعدون ) فإذا عدنا لتديننا إنصلح حالنا ، نعم نجتهد ونأخذ بالاسباب ، ولكن بقلوب لاتعرف الحسد ، وتؤمن بأنه لاحيلة في الرزق ، وتقنع بما قسمه الله لها ، فلا تراقب عطاء الله للاخرين ، فمن راقب الناس مات هما وغما ، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، فلما نجزع ونقلق ؟فإن عدنا صلح حالنا وإستقرت أنفسنا ، فيكبر النشئ في بيئة متصالحة مع نفسها وربها ، فنزرع ونحصد اجيالا تبني امة سليمة ، بدون ضغينة ، حية القلب والوجدان ، تعدل وتتقي الله ، فإن صلحت الامة صلح حكامها وحكوماتها ، فكل هؤلاء الفسده والمرتشيين والظلمة هم من نسيج أمة تشوهت معالمها ، فماذا تنتظر من رحم ملوث ؟ نحتاج انتفاضة اخلاق ، وصحوة ضمير ، فهل وحدي مازال عندي امل ؟اهدئي يانفسي وتمسكي بالامل (فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ) ..
التعليقات