عدت من عملي لاجد ثوره اشتعلت نيرانها في بيتي تلك الثورة تقودها ابنتي الكبرى معلنة عن اعتصامها ورفضها للوضع الراهن في المنزل فتمالكت اعصابي وجلست احدثهم لعلنا نجد مخرج للازمة فقلت لهم دعونا ندخل مرحلة المفاوضات لن تخرج الازمه بدون الجلوس الى طاوله المفاوضات قبل جميع الاطراف وبدات المفاوضات…
قالت ابنتي وهي المتحدث الرسمي باسم الثوار: “ان لنا مطالب لابد وان تتحقق”
قالت الام:”أرفض مبدأ املاء الشروط الطاعه هي سمات المنزل”
عادت البنت لتقول:”إذن فلنعد للثورة..ولا حوار مع رافضي الحريات”
تدخلت بدوري وهدات الموقف وقلت:”ان كان هناك قرار فسيتم اتخاذه بموافقه الجميع”
قالت البنت:”إذن مطالبنا لابد ان تنفذ”
سألت ما هي المطالب
فأجابت:”مطالبنا موجوده في البيان الاول للثورة وهذا نصه:
“بسم الله الرحمن الرحيم لما كان لمنزلنا قيادة على مستويات عده فإننا بصفتنا شعب هذا البيت نطالب بإجراءات داخلية تقوّض يد الادارة في المنزل وبناءً عليه
أولاً: نطالب ماما بعدم اجبارنا على ترك اللعب بحجه ان الغداء قد حان موعده وان تحترم حقنا في اللعب فهو احد اهم حقوق الطفل.
ثانياً:نطالب ماما بتركنا نلعب وقتما نشاء دون تحديد موعد للنوم.
ثالثا : نطالب بابا بالتواجد في المنزل لفترات اطول حتي لا يدع فرصه للاستبداد بالسلطه من القوه العسكريه داخل المنزل.
رابعا : نطالب بتحديد موعد المصيف للصيف القادم .
خامسا نطالب ماما بعدم التدخل في الامور الشخصيه لكل عضو في الاسره.
الله ….. الوطن …. المنزل ….الحريات ”
عندما قرأت البيان بصوت عالي انطلقت الام في الصياح “انا بعد كل اللي عملته عشانكم تعملوا فيا كده انا مليش دعوه بيكم اتصرف في عيالك”
هنا جاء دور الاطفال ليهتفوا “احنا كمان ضد الحرمان ”
قاطعتهم قائلا : هدوء هدوء سكت الاطفال و هدئت الأم
قلت لهم “نستجيب لجميع مطالب الثوره و نطالب الثوار بالالتزام بآداب المنزل وعدم ازعاج لجيران”
علما بان ابنتي الكبري 5 سنوات ماذا افعل اذا وصل سن الاطفال 15 سنه اطفال رضعوا الثوره