الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

إسرائيل وسرقة التراث الثقافى المصرى

إسرائيل وسرقة التراث الثقافى المصرى

بقلم: محمد عبد الرازق
من منا لا يعرف إسرائيل  كعدو أول لمصر والعرب،  منذ  65 عاما ذرعها الإنجليز والأمريكان فى قلب الوطن العربى،  ولم تمكث كثيرا حتى تمكنت من تكوين دولة على الأراضى العربية.

 

إسرائيل أقامت بحورا  من الدم فى فلسطين، شردت أهلها وقتلت أطفالها  ونسائها وشيوخها،  بالإضافة الى جنوب لبنان والجولان وسيناء،  واستدرجت الأمة العربية لحرب أحرقت الاخضر واليابس عام 1967 .

 

لم تكتف اسرائيل بالتلاعب فى مصائر الشعوب، من خلال اغتصاب ارادة الأمة العربية واحتلالها لأراضيها، فقد قررت، وهذا من ضمن أجدنتها الخبيثة،  أن تسرق التراث الثقافى العربى والاسلامى على حد سواء، وهذا نوع آخر من الفكر الاحتلالى الذى تنتهجه.

 

اسرائيل هذه الدولة المحتلة الغاشمة، قامت بمخالفة كل القوانين الدولية،  وهذا ليس بجديد على اليهود، الذين نقبوا فى أراضينا كثيرا من قبل، كما المثال فى سيناء ابان الاحتلال الهمجى،  فى اكثر من 35 موقع بأرض الفيروز، كما سرقت أكثر من 30 تابوت فرعونى يعود تاريخها الى القرن 14 قبل الميلاد، وان كانت مصر قد اعادت بعض القطع الصغيرة،  لكن أين البعض الآخر من القطع الكبيرة وأوراق البردى.

 

اضافة الى انشاء هرم كبير على شكل الهرم الأكبر بالضفة الشرقية لخليج العقبة،  وتحديدا بمدينة  إيلات التى هى أرض مصرية خالصة من الأساس،  حسب الخرائط التى رسمت الحدود الشرقية لمصر،  من اجل جذب السياح للمنطقة قبل عام 1967 .

 

المدهش أنهم  سرقوا  أوبرا عايدة أيضا، تلك القصة  التى كتبها عالم المصريات الفرنسى ” مارييت باشا ” مدير الاثار المصرية فى عهد الخديوى اسماعيل،  وصاغ موسيقاها الموسيقار الايطالى الشهير ” فيردى “، بطلب من الخديوى، وتروى حكاية الحب والغرام بين الاميرة الحبشية والأسيرة ” عايدة “،  وقائد الجيش المصرى الذى أعدمه الفرعون المصرى بسببها،  ومن عجب العجاب أن اسرائيل أقامت مسرحا كبيرا فى صحراء النقب على الطراز  الفرعونية كما جاء بالرواية، ولم تتورع حرجا فى ذلك، بمنتهى البجاحة.

 

ولم يَسلم التراث الفنى الحديث من السرقة بواسطة الفنانين اليهود،  حيث تغنى ” زهافا بين “المطرب الإسرائيلى الشهير بأغانى أم كلثوم وعبد الحليم حافظ باللغة العبرية، وتقليدهم بشكل مسئ وتصويره فيديو، وتغنى اليهود أيضا بالعديد من أغانى المطربين الشعبيين المعروفين بمصر،  خاصة أغانى أحمد عدوية أيضا بشكل مسئ، هذه محاولة يهودية للتطبيع مع الثقافة والفن المصرى، نحن نرفضه.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79616942
تصميم وتطوير